الحوثيون يعرقلون جهود إفراغ الناقلة صافر... ما هدفهم؟

الحوثيون يعرقلون جهود إفراغ الناقلة صافر... ما هدفهم؟

الحوثيون يعرقلون جهود إفراغ الناقلة صافر... ما هدفهم؟


18/07/2023

تأجل البدء بنقل أكثر من مليون برميل من النفط الخام من الناقلة اليمنية المتهالكة صافر إلى الناقلة الجديدة التي وصلت إلى السواحل اليمنية أول من أمس؛ بسبب الإجراءات التي فرضتها ميليشيات الحوثي وحالت دون وصول الناقلة مباشرة إلى موقع العملية في ميناء رأس عيسى، بحجة تسجيل الناقلة الجديدة وتسليمها لسلطة الميليشيات التي رهنت موافقتها على عملية الإنقاذ بالحصول على الناقلة البديلة.

ووفقاً لمصادر حكومية لصحيفة (البيان)، فإنّ قادة الميليشيات الإرهابية أرادوا تحويل عملية الإنقاذ إلى مناسبة سياسية للاستعراض، حيث أوقفوا الناقلة الجديدة يومين، وجمعوا وسائل الإعلام في ميناء الحديدة لإتمام عملية الاستلام.

ميليشيات الحوثي حالت دون وصول الناقلة مباشرة إلى ميناء رأس عيسى، بحجة تسجيل الناقلة الجديدة وتسليمها لسلطة الميليشيات

وقد سطت ما يُسمّى بلجنة صافر التابعة لميليشيات الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، على جهود الحكومة اليمنية التي بذلتها لإنقاذ الخزان العائم صافر في ميناء الحديدة.

وبحسب وسائل إعلام حوثية، فقد التقت اللجنة بالوفود الإعلامية الخارجية الزائرة لليمن لتغطية أعمال إنقاذ خزان صافر، بينهم مراسلو وصحفيو الوكالة الفرنسية والتلفزيون الألماني وقناة الجزيرة، بهدف إطلاعهم على جهود تأمين الخزان العائم صافر.

وزعم مسؤولون حوثيون خلال اللقاء أنّ حكومتهم -غير المعترف بها دولياً- بذلت جهوداً كبيرة في تنفيذ كافة الالتزامات التي عليها بشأن تسهيل وتذليل كل الخطوات لإنقاذ السفينة، لا سيّما الخطوات التي اتخذتها لمنع تسرب النفط وحدوث كارثة بيئية في البحر الأحمر، وفق ما نقل موقع (يمن نيوز).

قادة الميليشيات الإرهابية أرادوا تحويل عملية الإنقاذ إلى مناسبة سياسية للاستعراض، حيث أوقفوا الناقلة الجديدة يومين وجمعوا وسائل الإعلام

رئيس لجنة صافر الحوثية زيد الوشلي، هو الآخر زعم علناً أنّ ما وصل إليه وضع الخزان اليوم هو بسبب تعنت التحالف العربي، متناسياً المرات التي منعت فيها جماعته وصول فرق المعاينة التابعة للأمم المتحدة للاطلاع على أوضاع الخزان وتحديد الصيانة المطلوبة، إلى جانب تعنتها ورفضها التجاوب مع الجهود الدولية لإجراء الصيانة أو استبداله بخزان آخر.

وفي هذا الشأن أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين بالحكومة الشرعية أحمد بن مبارك تعنت الميليشيات الحوثية ورفضها للحلول الأقل كلفة من أجل إنقاذ خزان صافر.

وأشار في تدوينة على حسابه في (تويتر) إلى أنّه بفضل جهود الحكومة اليمنية وتبرعات الشركاء الدوليين، وصلت اليوم السفينة البديلة NAUTICA إلى الحديدة استعداداً لتفريغ أكثر من مليون برميل من النفط الخام من الخزان المتهالك صافر.  

الوشلي زعم أنّ ما وصل إليه وضع الخزان هو بسبب تعنت التحالف العربي، متناسياً منعهم وصول فرق المعاينة التابعة للأمم المتحدة إلى الناقلة مرات عديدة

وأضاف أنّ الحكومة اليمنية وضعت منذ وقت مبكر هذا الملف على رأس أولوياتها، حرصاً منها على تفادي أكبر كارثة بيئية محتملة في البحر الأحمر كان سيدفع ثمنها الأكبر اليمنيون لأعوام قادمة.

والناقلة صافر صُنعت قبل (45) عاماً، وتُستخدم كمنصة تخزين عائمة، محمّلة بنحو (1,1) مليون برميل من النفط الخام، ولم تخضع السفينة لأيّ صيانة منذ 2015، ممّا أدى إلى تآكل هيكلها وتردّي حالتها، وهي متوقّفة منذ ذلك العام قبالة ميناء الحديدة على بُعد (6) كيلومترات من السواحل اليمنية.

وبناءً على نداء أطلقته الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وضعت الأمم المتحدة خطة لإنقاذ الناقلة صافر مكونة من مرحلتين، وتبلغ تكلفتها (144) مليون دولار، بهدف نقل حمولة الناقلة إلى سفينة أكثر أماناً مؤقتاً، وتوفير حلّ تخزين دائم للنفط.

الصفحة الرئيسية