الداخلية الكويتية تُحذر: تنظيمات متطرفة تنشط في مدارسنا

الداخلية الكويتية تُحذر: تنظيمات متطرفة تنشط في مدارسنا

الداخلية الكويتية تُحذر: تنظيمات متطرفة تنشط في مدارسنا


21/03/2024

حذرت وزارة الداخلية الكويتية من خطر تأثر طلبة المدارس بفكر التنظيمات المتطرّفة، ممّا يجعلهم عرضة للتجنيد من قبلها وتوظيفهم في تنفيذ أعمال إرهابية، كاشفة عن رصدها مظاهر فعلية لذلك التأثر لدى بعض الطلبة.

وقالت صحيفة (الرأي) الكويتية المحلية: إنّ وزارة الداخلية حثّت المسؤولين في وزارة التربية على ضرورة متابعة سلوك الطلبة في المدارس للحفاظ على سلامتهم من أيّ أفكار دخيلة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أنّ طلب وزارة الداخلية جاء في إطار احترازي، بعد رصد الجهات المختصة لنشاط متطرف بين عدد من طلبة المدارس من خلال تداول مقاطع وإصدارات خاصة بتنظيمات إرهابية محظورة، محذرة من خطورة هذا الأمر الذي قد يعرّض هؤلاء الطلبة للتجنيد وسهولة التأثير عليهم وتوجيههم لارتكاب أعمال إرهابية.

 

وزارة الداخلية الكويتية تُحذر من خطر تأثر طلبة المدارس بفكر التنظيمات المتطرّفة، ممّا يجعلهم عرضة للتجنيد من قبلها وتوظيفهم في تنفيذ أعمال إرهابية.

 

وأشارت المصادر إلى أنّ وزارة الداخلية شددت على أنّها تتعامل مع أيّ واقعة بكل سرية حفاظاً على سلامة الطلبة من الأفكار الدخيلة، مشددة على ضرورة إبلاغها فوراً في حال ملاحظة أيّ نشاط بين الطلبة له علاقة بمحتوى متطرف أو ترويج لتنظيمات إرهابية.

وذكرت أنّ وزارة التربية أبلغت مسؤولي المناطق التعليمية والمدارس بضرورة الإبلاغ عن أيّ نشاط من هذا القبيل.

وجاءت تحذيرات وزارة الداخلية الكويتية بعد أن تمّ الكشف مؤخراً عن تحقيقات تجريها السلطات الأمنية مع طفل تواصل عبر تطبيق (تليغرام) مع عناصر من تنظيم (داعش) وبايع "أميرهم"، وتلقى منهم معلومات بشأن استخدام المتفجّرات.

ولم يتجاوز عمر الطفل الذي جرى التحقيق معه من قبل نيابة الأحداث الـ (14) عاماً، وهو طالب في الصف العاشر من الثانوية العامّة.

وشمل التحقيق في قضيته الانضمام إلى تنظيم (داعش) ومبايعة أميره في العراق، وإعداد فيديوهات لأناشيد التنظيم وبثها، والتواصل مع خبير المتفجرات في التنظيم بالعراق، وتلقي توجيهات بشأن كيفية صنع المواد المتفجرة وطرق استخدامها.

 

تحذيرات وزارة الداخلية جاءت بعد الكشف عن تحقيقات تجريها السلطات مع طفل تواصل مع عناصر من تنظيم (داعش) وبايع "أميرهم"، وتلقى منهم معلومات بشأن استخدام المتفجّرات.

 

وأظهرت التحقيقات أنّ هدف التنظيم من تجنيد الطفل هو استخدامه في تنفيذ تفجير حسينية في منطقة مبارك الكبير عن طريق طائرة مُسيّرة صغيرة.

وأعادت قضية الطفل إلى الأذهان قضية أخرى شديدة الشبه بها، كان قد كشف عنها النقاب قبل نحو (4) أعوام، وتمثّلت في نجاح تنظيم (داعش) في تجنيد طفل هو ابن نائب سابق بالبرلمان الكويتي عن طريق لعبة إلكترونية شاركه فيها عبر شبكة الإنترنت عنصر من التنظيم، واستدرجه لاحقاً لتبنّي الفكر المتشدّد، وطلب منه تجنيد أطفال آخرين بهدف استخدامهم في تنفيذ تفجيرات في دور عبادة ومجمعات تجارية.

وسبق لتنظيم (داعش) أن استهدف الكويت عام 2015 بتنفيذه تفجيراً دموياً في مسجد شيعي في منطقة الصوابر بعاصمة البلاد، أوقع المئات من الضحايا بين قتلى وجرحى.

 

المشكلة هي وجود أرضية لتبنّي الفكر الديني المتشدّد في الكويت، أوجدتها تيارات إسلامية كالإخوان المسلمين، استغلت هامش الحرية المتوفّر في البلاد لتكثيف نشاطاتها.

 

وما يعمّق المشكلة هو وجود أرضية لتبنّي الفكر الديني المتشدّد في الكويت، أوجدتها تيارات إسلامية كالإخوان المسلمين، استغلت هامش الحرية المتوفّر في البلاد لتكثيف نشاطاتها واستغلال مواقعها في مؤسسات الدولة مثل مجلس الأمّة، لممارسة ضغوطها على المجتمع وفرض تعاليمها المتشدّدة عليه.

ومن تلك الضغوط ما مسّ القطاع التعليمي بشكل مباشر بفرض قرارات؛ من قبيل منع الاختلاط بين الجنسين في مقاعد الدراسة، وشن حملات لفرض الزي الإسلامي وارتداء الحجاب على الطالبات، ومنع الطلبة من مختلف الأعمار من المشاركة في أنشطة ثقافية وتنظيم حفلات في مناسبات مثل اختتام الأعوام الدراسية وتجاوز الامتحانات بنجاح.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية