السعودية تتمسك بعلاقات استراتيجية مع العراق في كافة المجالات... ما علاقة إيران؟

السعودية تتمسك بعلاقات استراتيجية مع العراق في كافة المجالات... ما علاقة إيران؟


24/08/2021

قال السفير السعودي في بغداد عبد العزيز الشمري أمس: إنّ بلاده تسعى إلى تأسيس علاقة استراتيجية مع العراق في جميع المجالات، وذلك خلال اجتماع عقد في بغداد بين مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، ومدير وأعضاء المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (مقره الرياض)، إلى جانب السفير السعودي عبد العزيز الشمري.

وسبق أن هاجمت الميليشيات الشيعية الموالية لإيران المصالح السعودية في المملكة، عقب التوجه إلى توثيق التعاون بين السعودية والعراق، وعند الشروع في تنفيذ مشروع استثماري زراعي.

وترغب إيران في استمرار بقاء العراق بوابة خلفية لها، وهو ما عمل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي على مواجهته، وتصحيح علاقاته مع باقي دول الخليج.

 ذكر بيان صدر عن مستشارية الأمن القومي العراقي أنه جرى خلال اللقاء الحديث عن التسامح والتعايش بين الشعوب، والاعتدال الفكري، ومحاربة التطرف

وذكر بيان صدر عن مستشارية الأمن القومي العراقي أنه "جرى خلال اللقاء الموسع الحديث عن مبدأ التسامح والتعايش بين الشعوب، والاعتدال الفكري، ومحاربة التطرف فكرياً وإعلامياً، وتعزيز مبدأ التسامح بين الشعوب".

وقال الأعرجي وفق البيان: إنّ "العراق كان وما يزال وسيبقى منطلقاً لمبادئ التسامح والوسطية والاعتدال"، لافتاً إلى أنّ "وحدة العراقيين وتلاحمهم كانت وراء ما تحقق من أمن واستقرار مجتمعي".

من جانبه، قال الشمري بحسب البيان ذاته: إنّ "المملكة تسعى لتأسيس علاقة استراتيجية مع العراق في جميع المجالات، بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين الشقيقين".

واستأنفت السعودية العلاقات الدبلوماسية مع العراق في كانون الأول (ديسمبر) 2015، بعد 25 عاماً من انقطاعها جراء الغزو العراقي للكويت عام 1990.

وشّكل العراق والسعودية، في تموز (يوليو) الماضي، المجلس التنسيقي بين البلدين، الذي يتولى مهمة البحث في جميع الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية بين البلدين.

وتريد الرياض من بغداد أن تبتعد عن المحور الإيراني الذي يريد تحويل العراق الى حديقة خلفية، وذلك عبر مجموعة من الميليشيات المرتبطة بالمخابرات الإيرانية.

والسعودية من الدول التي ستشارك في قمة بغداد، إضافة إلى إيران والكويت وتركيا والأردن وقطر والإمارات، في محاولة لدعم العراق اقتصادياً وسياسياً.

ولا تريد السلطات السعودية أن تترك العراق لقمة سائغة للنفوذ الإيراني، خاصة أنّ رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قام بمبادرات للعودة إلى المحيط العربي والابتعاد عن النفوذ الإيراني، لكنه يواجه بمقاومة من القوى السياسية المرتبطة بطهران.

وتعددت الزيارات بين قيادتي البلدين في الفترة الأخيرة، وسط توقعات بأن تلعب الرياض دوراً مهماً في دعم الاقتصاد العراقي في المستقبل.

وتستغل السعودية حالة الرفض الشعبي للتدخلات الإيرانية، وذلك لعدم علاقاتها مع عدد من القوى السياسية في العراق، وهو أمر بات يزعج كثيراً إيران والقوى المرتبطة بها.

الصفحة الرئيسية