السودان: قوات الأمن تفرق التظاهرات بهذه الطريقة... هل يتراجع البرهان عن إجراءاته؟

السودان: قوات الأمن تفرق التظاهرات بهذه الطريقة... هل يتراجع البرهان عن إجراءاته؟


08/11/2021

لجأت أمس قوات الأمن السودانية إلى قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مظاهرتين مناهضتين للانقلاب العسكري، وألقت القبض على عشرات المتظاهرين في عدة مدن، في اليوم الأول من حملة عصيان مدني جديدة.

وبعد حركة احتجاجية اندلعت غداة الإجراءات التي اتخذها الفريق أول عبد الفتاح البرهان في 25 تشرين الأول (أكتوبر)، دعت نقابات ومنظمات أخرى من جديد السودانيين إلى عصيان مدني أمس واليوم الإثنين، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

قوات الأمن السودانية تستخدم قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مظاهرتين مناهضتين للانقلاب العسكري، وتلقي القبض على عشرات المتظاهرين

بحسب نقابة المعلّمين السودانيين، فقد أُوقف 87 متظاهراً "بدون مذكرة توقيف"، وأُصيبت مدرّسة بكسر ساقها أثناء تفريق التظاهرة.

وندّدت النقابة أمس بأعمال عنف، وتحدثت عن توقيف عدد من المعلّمين والمعلّمات أثناء التظاهرة، لكن بدون سقوط جرحى.

في الأثناء، تم تعليق الدراسة في جامعتين رئيسيتين في السودان، أولاهما جامعة الخرطوم،  التي دانت الانقلاب العسكري، ونددت باعتداءات نفّذها مسلّحون ضد طلبة.

نقابة المعلّمين السودانيين: الأمن أوقف 87 متظاهراً "بدون مذكرة توقيف" وأُصيبت مدرّسة بكسر ساقها أثناء تفريق التظاهرة

هذا، وأعلن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان أمس في مقابلة تلفزيونية أنه لن يتراجع عن قرارات الـ25 من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، نافياً أن تكون الإجراءات التي اتخذها انقلاباً عسكرياً، ومؤكداً في الوقت ذاته أنه لن يكون جزءاً من أي حكومة يتم تشكيلها بعد الفترة الانتقالية.

وكان البرهان قد التقى في وقت سابق أمس بوفد من الجامعة العربية، ضمن الجهود الدبلوماسية لحل أزمة الحكم في السودان، والتقى الوفد كذلك رئيس الحكومة المعزول عبدالله حمدوك المتواجد قيد الإقامة الجبرية في منزله.

وقال التلفزيون السوداني الرسمي يوم الأحد: إنّ قائد الجيش السوداني اجتمع بوفد الجامعة العربية، من دون أن يُقدّم المزيد من التفاصيل.

قائد الجيش السوداني يؤكد أنه لن يتراجع عن قرارات 25  تشرين الأول الماضي وأنّ إجراءاته ليست انقلاباً

وكانت الجامعة العربية التي دعت الأطراف السودانية إلى التمسك بالانتقال الديمقراطي بعدما استولى الجيش على السلطة الشهر الماضي قد قالت: إنها سترسل وفداً رفيع المستوى إلى السودان.

ونفى قائد الجيش قتل متظاهرين قائلاً في مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية بالإنكليزية: إنّ الجيش لا يقتل المواطنين.

وكان البرهان قد أعلن في 25 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي حالة الطوارئ في البلاد، وحلّ مجلس السيادة الذي كان يترأسه، والحكومة برئاسة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك الذي تم توقيفه لفترة وجيزة، قبل الإفراج عنه لينتقل إلى منزله حيث وُضع قيد الإقامة الجبرية، وأوقف معظم وزراء الحكومة من المدنيين وبعض النشطاء والسياسيين.

ويواصل رئيس الوزراء عبد الله حمدوك الذي يخضع للإقامة الجبرية، والوزراء القلائل الذين أُفرج عنهم، الحثّ على العودة إلى الوضع الذي كان قائماً قبل 25 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، إلا أنّ الجيش يريد حكومة جديدة تميل أكثر إلى الحفاظ على مصالحه السياسية والاقتصادية، بحسب خبراء.

 

الصفحة الرئيسية