العراق: زعيم حركة عصائب أهل الحق يشكك بنزاهة الانتخابات مبسقاً... ما أهدافه؟

قال الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي: "لا توجد نتيجة واضحة ومطمئنة لمنع التزوير الميداني، والقوى السياسية تبحث هذا الملف مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي".

واتهم زعيم الميليشيا الموالية لإيران، في مقابلة تلفزيونية بثت على قنوات محلية أمس، جهات دولية مسبقاً بتزوير الانتخابات العراقية، لافتاً إلى أنّ الانتخابات لن تغير الخارطة السياسية.

قيس الخزعلي يؤكد أنه لا توجد نتيجة واضحة ومطمئنة لمنع التزوير الميداني، ويتهم جهات دولية مسبقاً بتزوير الانتخابات العراقية

ودعا الخزعلي إلى  ضرورة أن "يكون للمراقبين الدوليين دور في الدوائر الانتخابية التي يحتمل أن يحصل فيها التزوير، وعلى أبناء الشعب العراقي عدم الاستسلام للضغوط ومنع عمليات التزوير".

ورجح أن تحافظ كتلة "صادقون" التابعة لحركة عصائب أهل الحق في هذه الانتخابات على نتيجتها السابقة، بل ستزيد، وأنّ ما يثار على مواقع التواصل الاجتماعي من فقدان "الصادقون" لشعبيتهم ستثبته نتائج الانتخابات.

وذكر الخزعلي أنّ الأطراف السياسية التي تتبنى بقاء الحشد الشعبي سيكون رصيدها أوفر في الانتخابات، وأنّ تحالف الفتح بزعامة هادي العامري هو المرشح الأول ليكون القائمة الأولى والأوفر حظاً في اختيار رئيس الوزراء، كون المطلب الأساس الذي تأسس عليه تحالف الفتح هو حفظ وبقاء الحشد الشعبي.

الخزعلي: ما يثار على مواقع التواصل الاجتماعي من فقدان كتلة "الصادقون" لشعبيتهم ستثبته نتائج الانتخابات

ووصف الخزعلي الحكومة العراقية الحالية بأنها "فشلت فشلاً ذريعاً بتحقيق وضع اقتصادي جيد، بل زادت الوضع سوءاً بسبب رفع سعر صرف الدولار، وأنّ الملف الاقتصادي هو الملف المقبل الأكثر أهمية من السياسي والأمني، ويجب أن تكون لدى رئيس الوزراء المقبل رؤية اقتصادية، ويكون ناجحاً ميدانياً لتحسين وضع البلد.

يذكر أنّ رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي كان قد أصدر في وقت سابق أمس توجيهات للقوات الأمنية حول الانتخابات التي ستعقد في الـ10 من الشهر الحالي.

وأكد الكاظمي رفض أي تأثير على الجنود خلال عملية الاقتراع، فضلاً عن منع غلق أي طريق يوم الانتخابات بقصد التأثير على الناخبين لصالح حزب سياسي.

الكاظمي يرفض أي تأثير على الجنود خلال عملية الاقتراع، ويشدد على القوات الأمنية تفعيل الجهدين الأمني والاستخباري لمنع التأثير على الناخبين

وأوضح أنّ على القوات الأمنية تفعيل الجهدين الأمني والاستخباري، ومنع التأثير من قبل أي جهة على الناخبين.

إلى ذلك، شدد على رفض استغلال القوات الأمنية من أي طرف سياسي، مشيراً إلى أنه ستتم المحاسبة بشدة على أي شكل من أشكال الاستغلال، مؤكداً على ضرورة التزام القوات بالحيادية الكاملة.

وجاءت تعليمات الكاظمي خلال اجتماع موسع عقده مع اللجنة الأمنية العليا للانتخابات ومفوضية الانتخابات.

يشار إلى أنّ الانتخابات ستجرى بحسب قانون انتخابي جديد يعتمد دوائر انتخابية مغلقة، بحيث أصبح الترشيح لا يتطلب الانضواء في قوائم، ويمكن أن يقتصر على عدد محدود من المرشحين، بحسب عدد السكان في كل دائرة.

وكانت مفوضية الانتخابات المستقلة قد دعت في وقت سابق نحو 25 مليون ناخب للمشاركة في الانتخابات المبكرة، التي يتنافس فيها أكثر من 3200 مرشح للفوز بـ329 مقعداً هو مجموع مقاعد مجلس النواب التي خصص 25% منها للنساء.