الكنائس الفلسطينية في مواجهة القمع الإسرائيلي... ما القصة؟

الكنائس الفلسطينية في مواجهة القمع الإسرائيلي... ما القصة؟

الكنائس الفلسطينية في مواجهة القمع الإسرائيلي... ما القصة؟


13/04/2023

حذّرت كبرى الكنائس في مدينة القدس الشرقية من مساعي شرطة الاحتلال الإسرائيلية بشكل غير مبرر لتقييد احتفالات "سبت النور" التي ستقام يوم السبت المقبل في كنيسة القيامة بالمدينة. 

وقالت لجنة (ستاتكو) الكنائسية في القدس، التي تضم بطريركية الروم الأرثوذكس، وحراسة الأراضي المقدسة، وبطريركية الأرمن، في بيان نقلته شبكة (معاً) الفلسطينية: إنّ "الاحتفال بطقوس سبت النور هي لحظة عظيمة تربط المؤمنين بنور السيد المسيح، وقد جرت هذه الطقوس المفعمة بالإيمان في كنيسة القيامة المقدسة منذ حوالي (2000) عام، حيث تجذب هذه الشعائر المسيحيين من جميع أنحاء العالم". 

كبرى كنائس مدينة القدس تحذّر من مساعي شرطة الاحتلال الإسرائيلية لتقييد احتفالات "سبت النور" التي ستقام يوم السبت

وأشارت اللجنة في هذا السياق إلى أنّه "في كل عام تُنسق الكنائس مع السلطات القائمة مجريات الشعائر لضمان تنظيمها بسلاسة ودون مشاكل". 

وأضافت: "في العام الماضي لاحظنا إقدام السلطات الإسرائيلية على فرض حواجز مشددة في جميع أنحاء البلدة القديمة، ممّا جعل من المستحيل على الحجاج وأبناء كنائسنا حضور طقوس سبت النور المقدس في كنيسة القيامة المقدسة؛ الأمر الذي حال دون حريتهم في العبادة ومشاهدة معجزة القيامة". وتابعت اللجنة: "هذا العام وبعد العديد من المحاولات التي بذلناها بحسن نية لم نتمكن من التنسيق مع السلطات، حيث إنّ السلطات الإسرائيلية تريد أن تفرض قيوداً غير مبررة وغير مسبوقة على وصول المؤمنين إلى كنيسة القيامة، أكثر بكثير من العام الماضي". 

أقدمت السلطات الإسرائيلية العام الماضي على فرض حواجز في البلدة القديمة، ممّا جعل من المستحيل على الكثيرين حضور طقوس سبت النور في كنيسة القيامة

وقالت: "ستقيد هذه الإجراءات القاسية الوصول إلى كنيسة القيامة والمشاركة في طقوس سبت النور" دون مزيد من التفاصيل. وأضافت اللجنة: "كما أنّ الشرطة تريد تحميل العبء بشكل غير عادل وغير لائق على الكنائس لإصدار الدعوات اللازمة في الوقت الذي تقوم فيه الشرطة بفرض شروط غير معقولة على الكنائس، التي في حال التزمت بها، فإنّها ستمنع المصلين من الوصول إلى الكنيسة، وخاصة أبناء كنائسنا المحلية، وهذا يجعل من الصعب التنسيق مع الشرطة". 

وتابعت: "نحن بطريركية الروم الأرثوذكس، وحراسة الأراضي المقدسة، وبطريركية الأرمن، نؤكد بوضوح في بياناتنا المختلفة، أنّنا سنواصل الالتزام بالعرف القائم (الستاتكو)، وسيتم إقامة الطقوس كالمعتاد منذ (2000) عام، وندعو كل من يرغب في العبادة معنا للحضور".

ولفتت اللجنة، إلى أنّه "بعد هذا التوضيح، نترك السلطات لتتصرف كما تراه، وسوف تقوم الكنائس من جانبها بالعبادة بحرية وبسلام". 

دلياني: سياسة فرض القيود على غير اليهود في القدس تشكّل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والحرية الدينية، وتدلّ على نهج القمع والتضييق الذي تمارسه بحق الفلسطينيين

وفي السياق ذاته، أعلن التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة عن "رفضه واستنكاره الشديدين للقيود التي تنوي السلطات الإسرائيلية فرضها في يوم سبت النور، بحسب ما أعلنته الشرطة الإسرائيلية في مدينة القدس".

وقال رئيس التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة ديمتري دلياني، في بيان تلقته وكالة وفا الفلسطينية: "إنّ سياسة فرض القيود على غير اليهود في مدينة القدس تشكّل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والحرية الدينية، وتدلّ على نهج القمع والتضييق الذي تمارسه إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني".

وأضاف دلياني: "لذلك، فإنّنا نعلن رفضنا القاطع لهذه السياسات العدوانية والقمعية، وسنُمارس حقنا الطبيعي بممارسة شعائرنا الدينية والتقليدية الموروثة عن الآباء والأجداد في يوم سبت النور بغضّ النظر عن سياسات القمع، كما نعلن دعمنا لموقف الكنائس وخاصة بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية الرافض لتلك الإجراءات، ونطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل والفعال لإنهاء هذا الوضع ووقف الاعتداءات على المصلين وحقوقهم ومقدساتهم الدينية في مدينة القدس".

وتأتي القيود على احتفالات المسيحيين في مدينة القدس الشرقية بعد القيود التي كانت السلطات الإسرائيلية قد فرضتها على صلاة المسلمين في المسجد الأقصى.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية