النداء الأخير... روسيا قد تمحو دول الناتو... ما القصة؟

في خضم تنامي الصراع بين روسيا والغرب، وصفت صحيفة (نيوزويك) الأمريكية التهديدات الروسية باستخدام الأسلحة النووية ضد الدول الغربية التي تواصل تقديم المساعدات بأنّها تهديدات بالغة الخطورة وبمثابة "النداء الأخير" للأمريكيين والأوروبيين.

ونقلت الصحيفة عن المذيع الروسي فلاديمير سولفيوف تهديده بمحو دول الناتو إذا ما ازدادت حدة الصراع مع روسيا، وذلك في سياق رده على بيتر نيلسن قائد قوات الناتو في ليتوانيا التي هدد فيها بأنّ "جيب كالينينغراد ستتم محاصرته في حالة نشوب صراع أوسع بين روسيا وحلف الناتو".

وصفت صحيفة (نيوزويك) الأمريكية التهديدات الروسية باستخدام الأسلحة النووية ضد الدول الغربية بمثابة "النداء الأخير" للأمريكيين والأوروبيين.

يشار إلى أنّ كالينينغراد هي مدينة ساحلية روسية رئيسية على بحر البلطيق، وهي منطقة منفصلة عن بقية روسيا ومحاطة بليتوانيا وبولندا، ليردّ سولفيوف: "هل يعتقدون أنّهم سيطوقوننا بحصار ثم نجلس لنعدّ ما لدينا من طلقات رصاص؟ ألا يدركون أنّنا سنضرب بالأسلحة النووية على الفور؟ إنّ ذلك أبعد من أن يفهموه، سنودع جميع هذه البلدان".

ووفقاً لـ (نيوزويك)، فإنّ تهديد المذيع الروسي لم يكن الوحيد، فقد جاء عقب إطلاق العقيد الروسي المتقاعد ميخائيل خوداريونوك تهديدات مماثلة ضد أعضاء الناتو في بحر البلطيق والسويد، الذين يعملون على الانضمام إلى الحلف.

(خوداريونوك): مع ذلك سيؤدي هذا في الواقع إلى صراع بين روسيا وحلف الناتو، وهذا الصراع يمكن أن يكون نووياً فقط.

خوداريونوك قال: "مع ذلك، سيؤدي هذا في الواقع إلى صراع بين روسيا وحلف الناتو، وهذا الصراع يمكن أن يكون نووياً فقط. هذا هو السبب في أنّ سكان ستوكهولم وفيلنيوس (عاصمة ليتوانيا) يمكن أن يسألوا: هل يجب فعل ذلك؟ هل يتخيلون انفجاراً نووياً تحت الماء على طريق تالين أو ستوكهولم يكتسح مدينتهم بموجة؟ هل يتخيلون أنّ بحر البلطيق بأكمله يمكن زراعته بألغامنا؟ قد نقوم بتفريغ الكثير من الألغام بحيث يستغرق الأمر (10) أعوام لإزالة الألغام"، بحسب (العين الإخبارية).

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد صادق على قانون يلغي بموجبه مصادقة بلاده على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.

فلاديمير بوتين صادق على قانون يلغي بموجبه مصادقة بلاده على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.

ومع ذلك، شددت روسيا على أنّها لن تستأنف التجارب النووية ما لم تفعل واشنطن ذلك، وأنّ إلغاء تصديقها لا يغير موقفها النووي أو الطريقة التي تشارك بها المعلومات حول أنشطتها النووية.

وتهدف المعاهدة التي تبنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1996 إلى منع كل التجارب النووية، لكنّها لم تُطبّق نظراً إلى عدم انضمام عدد من الدول النووية الرئيسية إليها، وأبرزها الولايات المتحدة والصين.