بالأرقام... هكذا أحبط التونسيون محاولات "النهضة" إفشال الاستفتاء

في تعبير هو الأوضح عن سخط الشارع التونسي من حركة النهضة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في تونس، وخلافاً لدعواتها المستميتة لمقاطعة الاستفتاء الدستوري، أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نسب مشاركة كبيرة في الاستفتاء على دستور "الجمهورية الجديدة"، أحدث خطوط المواجهة بين الرئيس قيس سعيّد والحركة الإخوانية.

أعلنت هيئة الانتخابات نسب مشاركة كبيرة في الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد أحدث خطوط المواجهة بين الرئيس والحركة

ووفقاً لإذاعة "موزاييك" التونسية، فقد أعلن رئيس الهيئة فاروق بوعسكر أنّ عدد المشاركين في الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد بلغ إلى حدود العاشرة ليلاً موعد إغلاق مكاتب الاقتراع (2.458.985) مقترعاً من إجمالي (8.929.665) مسجلين في قاعدة بيانات الهيئة؛ أي بنسبة مشاركة في حدود 27.54%.    

وعادة ما تعوّل الحركة الإخوانية على قدرتها على الحشد للضغط على الأنظمة وإحباط استحقاقات دستورية، غير أنّها مُنيت بالفشل الذريع، وعجزت عن الحشد لمظاهرة مناهضة للاستفتاء الدستوري السبت الماضي، حيث لم يُلبِّ دعوتها للتظاهر سوى بضع مئات دون الـ (1000) شخص.

بوعسكر: عدد المشاركين في الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد بلغ حتى موعد إغلاق مكاتب الاقتراع (2.458.985 ) مقترعاً، بنسبة 27.54%

ومنذ الإعلان عن صياغة دستور جديد نهاية أيار (مايو) الماضي، لم تتوقف الحركة عن استخدام كافة الوسائل للتأثير على نتائج الاستفتاء على دستور يتصدى للأحزاب ذات المرجعية الدينية، وفي مقدمتها النهضة وأذرعها المختلفة، تارة عبر دعوات المقاطعة وتحريض الشعب التونسي ضد سعيّد وأخرى عبر التشويش على الاستفتاء، إمّا بمحاولات اختراق اتُهمت بها ضمناً، وإمّا بتوزيع الرشاوى الانتخابية لحث التونسيين على التصويت بـ "لا".