بعد الجدل حول مسجد افتتحه السيسي... مصر تطلق ثورة في المساجد

 بعد الجدل حول مسجد افتتحه السيسي... مصر تطلق ثورة في المساجد

بعد الجدل حول مسجد افتتحه السيسي... مصر تطلق ثورة في المساجد


15/08/2023

في وقت أثارت فيه التغييرات التي طرأت على مسجد وضريح السيدة نفيسة في القاهرة موجة من الانتقادات بين مختصين في المعمار الإسلامي، أوضح أثريون أنّ المسجد من الأماكن التراثية وليست الأثرية.

وأشار الخبير الأثري المصري أحمد عامر إلى أنّ مسجد السيدة نفيسة شهد أعمال تطوير حيث تم تغيير بعض الملامح بالأرضيات في المسجد نفسه، وأنّ عملية ترميم مسجد السيدة نفيسة تم بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار والأوقاف، لكن لم تتم تحت إدارة وزارة السياحة والآثار، كاشفاً أنّ هناك بعض الأحاديث التي تناولت وجود تغييرات في عملية التطوير.

هناك خطة من وزارة السياحة والآثار بترميم المساجد والأضرحة الأثرية، من أجل تأصيل الأثر، بالعودة إلى ما كانت عليه.

وقال الخبير الأثري المصري في تصريحات لـRT: إنّه "فيما يتعلق بالتطوير الخارجي فهناك خطة من وزارة السياحة والآثار بترميم المساجد والأضرحة الأثرية، من أجل تأصيل الأثر، بالعودة إلى ما كانت عليه".

وأوضح أنّ أعمال الترميم والتطوير تشمل أيضاً مسجد السيدة زينب، ومسجد الحسين، موضحاً أنّ مسجد عمرو بن العاص تم ترميمه وتطويره، مع مراعاة ترك جزء معين من الأثر، في إطار ما يُسمّى بـ "تأصيل الأثر"، بحيث أنّه بعد (100 أو 200) عام يتم الرجوع إلى هذا الجزء من الأثر.

وأوضح أنّه يجري حالياً الانتهاء من أعمال تطوير مسجد سليمان باشا الخادم، ويعرف باسم جامع سارية الجبل، والذي يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1528، وتكمن أهمية هذا المسجد في أنّه يعتبر أول المساجد التي أنشئت بمصر على الطراز العثماني.

مختصون في المعمار الإسلامي اعتبروا التجديدات طمساً للهوية المصرية الإسلامية.

ولفت إلى أنّ عملية تطوير وترميم سور مجرى العيون والقلعة تتم تحت إشراف وزارة السياحة والآثار لأنّها مسجلة أثرية، مشيراً إلى أنّ هناك فرقاً بين أن يكون الموقع تابعاً لوزارة السياحة والآثار، وبين أن يكون بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار.

وأشار إلى أنّ مسجد السيد البدوي في طنطا بمحافظة الغربية غير مسجل كأثر، وجامع إبراهيم الدسوقي بكفر الشيخ أيضاً غير مسجل كأثر، وأنّ هناك تعاوناً بين وزارة السياحة والآثار في ترميم وتطوير العديد من المساجد الأثرية.

وأكد على أهمية أن يحافظ الترميم والتطوير على الهوية التراثية للموقع الذي يتم تطويره، مثلما حدث في تطوير قصر البارون، فقد تم تطويره وفقاً للوثائق الأساسية للقصر، فالهدف هو الترميم والتطوير وفقاً لما كان عليه وحمايته من الاندثار.

وكان مختصون في المعمار الإسلامي قد اعتبروا التجديدات "طمساً" للهوية المصرية الإسلامية، وهو الأمر الذي قام المسؤولون عن عملية الترميم بنفيه مؤكدين أنّ هذا الأمر عارٍ تماماً من الصحة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية