بعد تدهور الاقتصاد اللبناني... جعجع يوجه هذه الرسالة لدول الخليج

بعد تدهور الاقتصاد اللبناني... جعجع يوجه هذه الرسالة لدول الخليج


14/03/2022

مع استمرار تدهور الاقتصاد اللبناني، ناشد سمير جعجع رئيس حزب "القوات اللبنانية" المملكة العربية السعودية بشكل خاص والدول الخليجية بشكل عام أن تعود إلى لبنان.

 وقال جعجع، في تصريحات نقلها موقع "النشرة" اللبناني: "أناشد القيادة السعودية والقيادات الخليجية كافة أن تعود إلى لبنان، لأنّ الشعب اللبناني بأمسّ الحاجة لمساعداتهم المعهودة لاجتياز هذه المرحلة العصيبة".

سمير جعجع رئيس حزب "القوات اللبنانية" ناشد السعودية بشكل خاص والدول الخليجية بشكل عام أن تعود إلى لبنان

 وعمّا يجب القيام به لإنقاذ الوضع في لبنان، أكّد أنّ "الوضع في لبنان معقّد للغاية أصلاً، وجاءت أزمة أوكرانيا الأخيرة لتزيده تعقيداً وصعوبة، لجهة زيادة الأسعار في الكثير من المواد الاستهلاكية، وفي طليعتها المحروقات والخبز ومواد معيشية أساسية أُخرى، والكلّ يعرف أنّه بالرغم من المحادثات التي تجري في الوقت الحاضر مع صندوق النقد الدولي، فإنّه لا نتائج تُرجى إلّا بعد انتخابات 15 أيّار (مايو) المقبل.

ويعاني لبنان منذ أكثر من عامين من أزمات متفاقمة، تحديداً أزمة اقتصادية ومالية، تلاها انتشار جائحة كورونا، وأخيراً انفجار مرفأ بيروت في 4 آب (أغسطس) 2020، وفقاً لموقع البنك الدولي الرسمي على الإنترنت. وأشار البنك إلى أنّ الأزمة الاقتصادية والمالية في لبنان من المرجح أن يحتل معها المرتبة الـ10من المراتب الأولى، وربما الـ3 الأولى، والأكثر حدّة على مستوى العالم منذ منتصف القرن الـ19.

هل تملك السلطة الحالية طوق نجاة؟

وقد فتح السياسي اللبناني سمير جعجع النيران على السلطة الحالية قائلاً: إنّ "الأمل مفقود من السلطة الحالية في سبيل إنقاذ البلد وأبنائه".

ولفت إلى أنّ "الحلّ الجذري والفعلي، بالنسبة إلينا، لا يمكن أن يكون سوى بتغيير فعلي في تركيبة المجلس النيابي الحالي، ومن هنا رهاننا الكبير على انتخابات 15 أيّار (مايو)، ولكن هل نترك الشعب اللبناني من الآن وحتّى 15 أيار (مايو) في بحر الآلام والأوجاع التي تغرقه من كلّ جهة وحدب وصوب؟ طبعاً لا، ولكن في الوقت نفسه لا أراهن بأيّ شكل من الأشكال على السلطة الحالية".

حل وحيد لإنقاذ لبنان

وأعرب جعجع عن اعتقاده بأنّ هناك حلّاً وحيداً للأزمة في لبنان، قائلاً: "برأيي، هناك حلّ واحد وحيد، وهذا ما كان ينقذ لبنان تاريخيّاً في كلّ أزمة يمرّ بها، وهو مساعدة الأشقّاء الخليجيين، وعلى رأسهم السعودية، ومن هذا المنطلق بالذات، أناشد القيادة السعودية والقيادات الخليجية كافة أن تعود إلى لبنان، لأنّ الشعب متروك فعليّاً في الوقت الحاضر، ولأنّ الشعب اللبناني بأمسّ الحاجة لمساعداتهم المعهودة لاجتياز هذه المرحلة العصيبة".

السياسي اللبناني فتح النيران على السلطة الحالية قائلاً: الأمل مفقود من السلطة الحالية لإنقاذ البلد وأبنائه

وناشد القيادة السعودية والقيادات الخليجية كافة أن "تعيد النظر بموقفها من لبنان، ليس قناعة بالسلطة الحالية طبعاً، ولكن إيماناً بالشعب اللبناني، وباستثناء ذلك لا أرى أيّ بارقة أمل قبل الانتخابات النيابية، وعسى أن تحمل انتخابات 15 أيار (مايو) معها، إذا أراد الله، بشائر التغيير المنشود".

وأفادت وسائل إعلام خليجية أنّ الاقتصاد اللبناني دخل مرحلة "الدولرة"، بسبب الممارسات اليومية التي فرضتها سياسة الأمر الواقع نتيجة التقلبات الدائمة في سعر صرف الليرة مقابل الدولار الأمريكي. وتعني "الدولرة" بيع كلّ السلع والخدمات بالدولار، أو على سعر صرف السوق الموازية، ممّا يؤدي إلى ضرب القدرة الشرائية لـ90% من السكان الذين يتقاضون رواتبهم بالعملة المحلية.

وقد دخل لبنان في أزمة مفتوحة مع الدول الخليجية التي تُعتبر السوق الأساسية لمعظم صادراته، بفعل تصريحات غير مسؤولة أدلى بها وزير الإعلام جورج قرداحي انتقد فيها التحالف العسكري الذي تقوده المملكة العربية السعودية ضدّ ميليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية