بيان دولي مشترك حول السودان... هل ينهي البرهان الأزمة السودانية؟

بيان دولي مشترك حول السودان... هل ينهي البرهان الأزمة السودانية؟


04/11/2021

نقلت "سكاي نيوز عربية" عن مصدر من وساطة دولة جنوب السودان أنّ القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وافق على إطلاق المعتقلين من حكومة عبد الله حمدوك في ظرف 24 ساعة.

وتقوم دولة جنوب السودان إلى جانب دول وهيئات دبلوماسية أخرى بمساعٍ لأجل حل الأزمة السياسية التي اشتدت في السودان، بعدما أعلن البرهان حل مجلسي السيادة والوزراء وفرض حالة الطوارئ.

وفي وقت سابق، ذكرت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية أنّ العسكريين والمدنيين في السودان يقتربون من التوصل إلى اتفاق بشأن تقاسم السلطة.

مصدر من وساطة دولة جنوب السودان: البرهان وافق على إطلاق المعتقلين من حكومة عبدالله حمدوك في ظرف 24 ساعة

ورجحت بعض المصادر أن يكون رئيس الوزراء عبد الله حمدوك متمسكاً بإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل صدور قرارات البرهان، فضلاً عن إطلاق سراح المعتقلين.

من ناحيته، أكد البرهان أمس حرص القوات المسلحة على حماية الانتقال الديمقراطي في البلاد، واستكمال هياكل الفترة الانتقالية، وصولاً إلى انتخابات حرة ونزيهة تأتي بحكومة مدنية منتخبة تمثل تطلعات الشعب السوداني.

وأكد القائد العام للقوات المسلحة، خلال لقائه المبعوث الخاص للاتحاد الأفريقي أولسون أبو سانجو، أنّ العمل جارٍ لتعيين رئيس وزراء يقوم بتعيين حكومة مدنية من التكنوقراط.

وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية: العسكريون والمدنيون في السودان يقتربون من التوصل إلى اتفاق بشأن تقاسم السلطة

وفي سياق متصل، أكدت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة وبريطانيا أمس على ضرورة دعم السلمية في السودان، داعية إلى الاستعادة الكاملة لحكومة السودان والمؤسسات الانتقالية بقيادة مدنية.

وجاء في بيان مشترك صدر عن وزارة الخارجية الأمريكية: "ندعو إلى إعادة السلطات بشكل كامل وفوري للحكومة والمؤسسات الانتقالية التي يقودها مدنيون" في السودان.

وأضاف البيان: "نشجّع الإفراج عن جميع الأشخاص الذين أوقفوا خلال الأحداث الأخيرة ورفع حالة الطوارئ".

وأكد أنه "لا مكان للعنف في السودان الجديد، وفي هذه المرحلة نشجع على إقامة حوار بنّاء بين جميع الأطراف ونحض الجميع على ضمان أن يكون السلام والأمن لشعب السودان أولوية قصوى".

السعودية والإمارات والولايات المتحدة وبريطانيا يؤكدون على ضرورة دعم السلمية في السودان، ويدعون إلى الاستعادة الكاملة لحكومة السودان بقيادة مدنية

ومنذ إعلان عبد الفتاح البرهان يوم 25 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء وإعفاء عدد من الدبلوماسيين والمسؤولين وما تبعه من اعتقال عدد من الوزراء والسياسيين؛ يواصل الشارع السوداني احتجاجاته الرافضة لتلك القرارات.

ووصفت لجان المقاومة وقوى الحرية والتغيير وتجمع المهنيين قرارات الجيش بـ "الانقلاب" الهادف لقطع الطريق أمام استكمال الفترة الانتقالية التي دخل فيها السودان منذ سقوط نظام "الإخوان" باحتجاجات شعبية في نيسان (أبريل) 2019.

وبعد 5 أيام من استيلاء الجيش على السلطة احتشد السبت الماضي نحو 4 ملايين سوداني في شوارع مدن العاصمة الـ3: الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري، وأكثر من 25 مدينة سودانية و50 مدينة حول العالم في مظاهرات هادرة رفضاً للحكم العسكري.

وطالب المتظاهرون بإعادة الحكم المدني وإطلاق سراح رئيس الوزراء عبد الله حمدوك والوزراء والسياسيين المعتقلين واستعادة الوثيقة الدستورية.

ويعيش العديد من المدن السودانية حالة من الشلل التام؛ في ظل إغلاق كامل للمدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية والشركات والأسواق والمحال التجارية.

ومنذ الأسبوع الماضي تواصل مجموعات شبابية وضع متاريس في الطرق الرئيسية والفرعية وحرق الإطارات، في ظل محاولات من القوات الأمنية لاقتحام الأحياء السكنية في أم درمان والخرطوم والخرطوم بحري واعتقال عدد من الناشطين الشباب.

 

الصفحة الرئيسية