تجميد قرار تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية لمدة شهر... لماذا؟

تجميد قرار تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية لمدة شهر... لماذا؟


26/01/2021

جمّدت الولايات المتّحدة أمس العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب على الإرهابيين الحوثيين في اليمن لمدّة شهر لإتاحة وصول المساعدات الإنسانية، ريثما تعيد إدارة الرئيس جو بايدن النظر بقرار الإدارة السابقة.

وقالت وزارة الخزانة في وثيقة رسمية نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية: إنّ كلّ التعاملات مع المتمرّدين الحوثيين سيسمح بها مجدداً لغاية 26 شباط (فبراير) المقبل، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنّ هذا القرار لا يسري بمفعول رجعي؛ أي إنّه إذا كانت هناك أموال قد تمّ تجميدها بموجب قرار العقوبات، فإنّ القرار الجديد لا يرفع التجميد عنها.

 

الولايات المتّحدة تجمّد العقوبات التي فرضها ترامب على الحوثيين لمدّة شهر لإتاحة وصول المساعدات الإنسانية

وكان وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو قد أعلن في الأيام الأخيرة من عهد دونالد ترامب إدراج المتمرّدين الحوثيين على القائمة الأمريكية السوداء للمنظمات "الإرهابية".

ودخل قرار فرض العقوبات على الحوثيين حيّز التنفيذ الأسبوع الماضي، عشيّة تولي بايدن منصبه. وينصّ القرار على فرض عقوبات على أيّ شخص أو كيان يجري تعاملات مع الحوثيين.

لكنّ الأمم المتحدة ومنظّمات دولية عديدة أخرى انتقدت قرار فرض العقوبات، محذّرة من أنّه يهدّد بإعاقة إيصال المساعدات إلى محتاجيها في المناطق الخاضعة لسيطرة المتمرّدين.

وكان أنتوني بلينكن الذي اختاره بايدن لتولّي منصب وزير الخارجية قد تعهّد الأسبوع الماضي "بإعادة النظر فوراً" بقرار تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية"، بحيث لا يؤدّي هذا القرار إلى "إعاقلة إيصال المساعدات الإنسانية".

وزارة الخزانة: كلّ التعاملات مع المتمرّدين الحوثيين سيسمح بها مجدداً لغاية 26 شباط  المقبل

وتؤكّد منظّمات الإغاثة الإنسانية أنّه لا خيار أمامها سوى التعامل مع الحوثيين، إذا أرادت إيصال المساعدات إلى سكان المناطق الخاضعة لسيطرة المتمرّدين، بما في ذلك العاصمة صنعاء.

هذا، وعمدت ميليشيات الحوثي إلى تنظيم مظاهرات في مناطق سيطرتها بمشاركة موظفين ومعلمين وطلاب وأبناء قبائل بشكل إجباري، رفضاً للقرار الأمريكي بتصنيف الجماعة ضمن قوائم الإرهاب الأمريكية، لاستمالة المجتمع الدولي بزعم أنه مطلب للشعب.

ويسيطر الحوثيون على صنعاء ومناطق شاسعة في اليمن منذ 2014، ويخوضون معارك يومية في مواجهة قوات موالية للسلطة المعترف بها دولياً.

وقد خلّف النزاع عشرات آلاف القتلى، ودفع نحو 80% من السكّان للاعتماد على الإغاثة الإنسانية، وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم وفقاً للأمم المتحدة، وتسبّب كذلك بنزوح نحو 3,3 ملايين شخص، وتركَ بلداً بأسره على شفا المجاعة.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية