تحذيرات ضمنية تتعلق بالانتخابات التركية المقبلة.. ما هي؟

ألمح المرشح الرئاسي لتحالف الأمّة المعارض في تركيا كمال كليتشدار أوغلو إلى إمكانية تلاعب الحزب الحاكم الذي يترأسه رجب طيب أردوغان وتحالفه بالانتخابات البرلمانية والرئاسية، المقررة في 14 أيار (مايو) المقبل.

ودعا أوغلو، في مقطع فيديو على تويتر، إلى تأمين صناديق الاقتراع في الانتخابات، مؤكداً أنّ كل تصويت له قيمة كبيرة في الانتخابات، وعلى الجميع الانضمام إلى المتطوعين الأتراك حتى تنعكس إرادة الشعب في صناديق الاقتراع بطريقة آمنة وشفافة، وفق ما نقلت صحيفة "زمان" التركية.

وقال كليتشدار أوغلو: إنّ تحالف الأمّة قادم لتحقيق السلام والاستقرار والثروة لـ (85) مليون مواطن تركي.

كمال كليتشدار أوغلو يلمح إلى إمكانية تلاعب الحزب الحاكم الذي يترأسه أردوغان وتحالفه بالانتخابات البرلمانية والرئاسية

وأضاف زعيم المعارضة: "اذهبوا إلى صناديق الاقتراع يوم 14 أيار (مايو)، كل طريق له قيمة بالنسبة إلينا، التسجيل الصحيح للتصويت والمشاركة الشفافة للنتائج مع الجمهور ضروريان لديمقراطيتنا مثل الخبز والماء. على كل مواطن واجبات مهمة لحماية حقه في التصويت والترشح، وخلق مناخ انتخابي سلمي وآمن".

وأكد كليتشدار أوغلو أنّ لديه الثقة الكاملة في أنّ الأفراد القيمين سيشاركون في سلامة صناديق الاقتراع، وسيحرصون على حماية أصواتهم القيمة.  

وأنهى المرشح الرئاسي الفيديو قائلاً: "دعونا نحمل تركيا إلى مستقبل جيد، أي الراحة والازدهار معاً".

فرانك شواب: هناك العديد من القضايا التي تثير قلقاً كبيراً لهم في هذه الانتخابات، والوضع في تركيا

وفي سياق متصل، اعتبر مراقبو الانتخابات الدوليين أنّ الانتخابات التركية 2023 ستجري في فترة صعبة.

وقال رئيس بعثة مراقبة الانتخابات في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا فرانك شواب في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): إنّ هناك العديد من القضايا التي تثير قلقاً كبيراً لهم في هذه الانتخابات والوضع في تركيا، دون الإشارة إلى الشكوك التي تحوم حول نظام أردوغان وإمكانية التلاعب بالانتخابات ونتائجها.

وفي تقييمه، قبل شهر واحد من الانتخابات، أعرب شواب عن القلق بشكل خاص بشأن مستوى الديمقراطية، وحرية الإعلام والتعبير، وحرية التجمع.

وسيتوجه نحو (64) مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات التي ستُجرى في 14 أيار (مايو) المقبل، ويتنافس فيها كليتشدار أوغلو على الرئاسة مع أردوغان الذي يتولى السلطة منذ (22) عاماً، وتشير استطلاعات الرأي إلى أنّ الانتخابات ستُجرى وسط منافسة ضارية.