تركيا تحاول تبييض صفحتها من تهمة دعم الإرهاب... ماذا فعلت؟

تركيا تحاول تبييض صفحتها من تهمة دعم الإرهاب... ماذا فعلت؟


25/12/2021

تتخذ تركيا من بعض عملياتها لمكافحة الإرهاب وسيلة للتنصّل من مسؤوليتها عن تنامي الظاهرة، أو لدحض الاتهامات التي تتعلق بدعمها وتمويلها لجماعات إرهابية بعينها، أو لتصفية حساباتها مع معارضين لنظامها، أو للتقرب من حكومات دولية وإقامة علاقات معها.

وفي السياق، جمّدت السلطات التركية داخل أراضيها الأصول المالية لـ(770) شخصاً من أعضاء عدد من التنظيمات التي تصفها بالإرهابية أو اليسارية.

جاء ذلك بموجب قرار صادر عن وزارة الخزانة والمالية التركية، نشر أمس بالجريدة الرسمية للبلاد، وفق موقع أحوال تركيا.

السلطات التركية تجمّد داخل أراضيها الأصول المالية لـ(770) شخصاً من أعضاء عدد من التنظيمات التي تصفها بالإرهابية أو اليسارية

وشمل القرار العديد من التنظيمات؛ مثل "غولن"، و"بي كا كا/ كي جي كي"، وداعش، والنصرة، والقاعدة، وتنظيم الحركة الإسلامية، وجيش القدس، وحزب الله، فضلاً عن تنظيمات يسارية أخرى.

وبلغ عدد المنتمين لتنظيم "غولن" ممّن جمّدت أصولهم (454) شخصاً، أبرزهم عادل أوكسوز، أحد المدنيين الذين هندسوا لمحاولة الانقلاب المزعومة عام 2016.

وجمّدت الأصول المالية لوقف "نياغرا" التابع لتنظيم "غولن"، ويتخذ من الولايات المتحدة مركزاً له.

وكذلك تمّ تجميد الأصول المالية لـ(108) أشخاص من المنتمين لتنظيم "بي ك ك/ كه جي كه"، ، أبرزهم نور الدين دميرطاش، شقيق الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي  صلاح الدين دميرطاش.

تركيا تجمّد الأصول المالية لـ(119) شخصاً من المنتمين لحزب الله، وداعش، والقاعدة وجيش القدس، ولشخصيات مرتبطة بفتح الله غولن

وجمّدت كذلك الأصول المالية لـ(119) شخصاً من المنتمين لتنظيمات جهادية ودينية، على غرار حزب الله، وداعش، والقاعدة، وتنظيم الحركة الإسلامية، وجيش القدس، والنصرة.

وجمّدت تركيا الأصول المالية لـ(84) شخصاً من المنتمين لتنظيمات إرهابية يسارية أخرى مثل تنظيم "د هـ ك ب ج".

وقبل أيام، اعتقلت السلطات التركية بعض العناصر الإرهابية وسط مخاوف من إمكانية تنفيذ هجمات إرهابية ليلة رأس السنة، على غرار ما حدث في 2017، حين تعرّضت مدينة إسطنبول لهجوم دموي أدى لمقتل وجرح العشرات.

ويظهر جلياً أنّ الخطوات التي تقوم بها تركيا تـأتي لتبييض صفحتها من الإرهاب، فقد اتُهمت أنقرة مراراً بربط علاقات مع عناصر جماعات جهادية استغلتهم لمدّ نفوذها في عدد من الساحات مثل سوريا وليبيا وإقليم ناغورني قره باغ.

وما يثير الانتباه أنّ تركيا استهدفت هذه المرّة خلايا وعناصر تابعة لحزب الله اللبناني، في خطوة من أجل تحسين العلاقات مع إسرائيل التي دعت مراراً السلطات التركية إلى إغلاق مقرات تابعة لفصائل فلسطينية أو لبنانية.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية