تركيا تعتقل سائحة مغربية... ما تهمتها؟

انتهاكات نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، امتدت إلى السياح، فقد اعتقلت السلطات التركية أمس الأحد سائحة مغربية بتهمة إهانة الرئيس رجب طيب أردوغان.

وأثناء تواجدها في حي "جاميكيبر" بولاية آيدن غرب تركيا، وجهت السائحة التركية إهانات للرئيس أردوغان وللدولة التركية، حيث وصفت تركيا بـ"الدولة الإرهابية"، وشتمت أردوغان، وفقاً لصحيفة "زمان" التركية، التي أشارت إلى أنّ أصحاب المحال التجارية في المنطقة أبلغوا قوات الشرطة، التي وصلت على الفور، واعتقلت المرأة المغربية.

تهم معلبة

"إهانة الرئيس" واحدة من آلاف التهم المعلبة التي يستخدمها أردوغان ونظامه للتضييق على المعارضة وحرية التعبير، فقد نشرت صحيفة "زمان"، في نهاية آب (أغسطس) الماضي تقريراً نسبته إلى "المعارضة التركية"، يفيد بأنّ ما مجموعه (38581) تركيّاً واجهوا محاكمات قضائية بتهمة إهانة الرئيس من 2014 إلى 2020.

وقال النائب عن حزب الشعب الجمهوري جوليزار بيتشير كاراجا الذي استعرض التقرير: إنّ تهم إهانة الرئيس بين أعوام 1980 إلى 2014 كانت (1716) شخصاً فقط، وأصبحت التهمة توجّه إلى المزيد من المواطنين خلال عهد الرئيس عبد الله غول، أول رئيس لحزب العدالة والتنمية، إذ رُفعت دعاوى قضائية ضد (848) شخصاً بين 2007 و2014.

"إهانة الرئيس" واحدة من آلاف التهم المعلبة التي يستخدمها أردوغان ونظامه للتضييق على المعارضة وحرية التعبير

ولفت التقرير إلى أنّه في عهد أحمد نجدت سيزر، سلف عبد الله غول، رُفعت (163) دعوى "إهانة الرئيس" طوال فترة ولايته التي استمرت (7) أعوام، من 2000 إلى 2007، ورفعت (340) دعوى قضائية من 1982 إلى 1989 في عهد كنعان إيفرين، رئيس المجلس العسكري الذي تولى السلطة في تركيا مع انقلاب عام 1980.

وبحسب الصحيفة، فقد أشار تقرير سابق إلى أنّه جرى التحقيق مع حوالي (129) ألف شخص لاحتمال إهانتهم الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان من 2014 إلى 2019