تركيا تقصف 8 مناطق شمال العراق بعد زيارة الكاظمي... ما القصة؟

تركيا تقصف 8 مناطق شمال العراق بعد زيارة الكاظمي... ما القصة؟


07/02/2021

أثار القصف التركي لـ8 مناطق في إقليم كردستان العراق اليوم التساؤلات حول موقف الحكومة العراقية من القصف التركي داخل الأراضي العراقية بدعوى مواجهة حزب العمال الكردستاني، خصوصاً أنّ العملية جاءت غداة أوّل زيارة لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى تركيا.

وسبق أن دانت الحكومة العراقية القصف التركي لأراضيها، لما يمثله من تعدٍّ على سيادة العراق، وذلك عند إطلاق تركيا عملية "مخلب النمر" في حزيران (يونيو) الماضي، وقد جاء القصف الأخير عقب تصريحات للكاظمي في تركيا شدّد خلالها على رفض بلاده استخدام أراضي العراق لتنفيذ عمليات عدائية ضد تركيا، فيما بدا كأنه توافق وتفاهم من قبل العراق حول العمليات. وقد أصيب مدنيون في القصف التركي داخل إقليم كردستان.

في غضون ذلك، قال مصدر أمني مسؤول: إنّ القصف طال محيط قريتي "كورو، وبنافي" بمنطقة نهيلى ظهر اليوم، مشيراً إلى أنّ الأضرار الناجمة عن القصف، الذي استهدف مناطق غير مأهولة بالسكان، لم تُعرف بعد، بحسب ما أورده موقع "أحوال تركية".

سبق أن دانت الحكومة العراقية القصف التركي لأراضيها، لما يمثله من تعدٍّ على سيادة العراق، وذلك عند إطلاق تركيا عملية "مخلب النمر" في حزيران الماضي

ويأتي هذا القصف في ظلّ تصاعد التوتر في إقليم كردستان مع مسلحي حزب العمال الكردستاني، ووسط اتهامات بأنّ قوات وحدات حماية الشعب الكردي المرتبطة بحزب العمال، المدعومة من الولايات المتحدة، هاجمت قوات البيشمركة، في أحداث يُخشى أن تكون لها تداعياتها على مهمّة القوات الأمريكية المتمركزة في الشرق السوري، وذلك بحسب موقع "المونيتور".

وكان رئيس حكومة الإقليم، مسرور بارزاني، قد أصدر بياناً قال فيه: إنّ مجموعة كبيرة من مسلّحي وحدات حماية الشعب هاجمت قوات البيشمركة مستخدمة أسلحة ثقيلة.

وناشد بارزاني الأصدقاء والحلفاء في التحالف الدولي لضمان ألّا تكّرر وحدات حماية الشعب عملها العدواني هذا، وأشار إلى أنه يجب عدم السماح لها باستغلال الدعم الخارجي لشنّ هجمات على أراضينا، وحذّر من أنّ ذلك سيؤدي إلى تهديد الاستقرار الإقليمي.

وتُعتبر وحدات حماية الشعب المكوّن الرئيسي في قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة.

وكان أردوغان قد دعا العراق لتكثيف معركته على الأرض ضدّ المقاتلين الأكراد في حزب العمال الكردستاني خلال زيارة الكاظمي.

الصفحة الرئيسية