تسريبات توضح جرائم الميليشيات العراقية التابعة لإيران والمتعاونين معها.. تفاصيل

 تسريبات توضح جرائم الميليشيات العراقية التابعة لإيران والمتعاونين معها

تسريبات توضح جرائم الميليشيات العراقية التابعة لإيران والمتعاونين معها.. تفاصيل


20/09/2022

تسريبات جديدة تعيد ملف جرائم الميليشيات المسلحة الموالية لإيران في العراق من قتل وخطف وإرهاب وابتزاز إلى الواجهة.

وقد نشر الصحافي العراقي المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية علي فاضل ليلة السبت تسريباً صوتياً لعضو في ميليشيات "أئمة البقيع"، التي تنشط في محافظة ديالى.

الميليشيات تفتعل هجمات إرهابية على قوات الجيش في محافظة ديالى، وتلقي القبض على مواطنين عاديين ومتخلفين عقلياً بتهمة الإرهاب

واحتوى التسريب اعترافاً من قبل أحد عناصر تلك الميليشيات التائبين، حول جرائم انتهاكات "أئمة البقيع، وعمليات الابتزاز التي تقوم بها، وخطف معوَّقين ومرضى عقليين، ووضع أحزمة ناسفة ثم قتلهم وإعلان إحباط هجوم انتحاري، أو اعتقال مواطنين عاديين واعتبارهم قيادات في تنظيم "داعش"، عبر تصوير أسلحة ومتفجرات بالقرب منهم أو داخل منازلهم، فضلاً عن افتعال هجمات إرهابية على قوات الجيش في محافظة ديالى، تتولى فيما بعد الميليشيات عملية التصدي لها، حسبما نقلت صحيفة "العرب" اللندنية.

التسريب الصوتي نُشر على جزأين لشخص منشق عن ميليشيات "لواء أئمة البقيع" في محافظة ديالى، يُدعى كريم صالح كريم، وهو من أهالي مدينة الناصرية، أشار إلى "تورط اللواء علي فاضل عمران، قائد عمليات الجيش في ديالى، بجانب من تلك الانتهاكات، بالاتفاق مع الميليشيات ذاتها.

إحدى أعضاء البرلمان دفعت للميليشيات (50) ألف دينار بعد قيامهم بخطف شقيقها واحتجازه في إحدى مقراتها

وأكد كريم أنّه ترك العمل بالميليشيات بعدما "طُلب منهم ضرب حاجز أمني تابع للجيش في جبال حمرين"، مبيّناً أنّه اتصل بزعيم ميليشيات أئمة البقيع سعد طعيس، وأخبره بأنّ الإحداثيات التي تلقوها هي لنقطة تابعة للجيش، فرد عليه: "اضربها، ولا علاقة لك بالأمر، ولا تتدخلوا"، موضحاً أنّه "تم استهداف الحاجز من قبل لواء أئمة البقيع من أجل أن يثبتوا أنّ الجيش غير قادر على حفظ الأمن، وأنّ داعش ما زال موجوداً".

وأكد أنّ الميليشيات أخذت شخصاً كان يعمل ببيع البنزين، وهو مريض عقلياً، و"ألبسوه الحزام الناسف وتركوه بعد حاجز إمام عسكري، بعدما وضعوا بيده سلاحاً وأعطوه حبوباً منومة، وقد تعرض لإطلاق نار كثيف عندما بدأ السير، وقاموا بتفجيره على أساس أنّه عنصر من داعش".

وأشار إلى أنّ "إحدى أعضاء البرلمان التي دافعت عن اللواء ودفعت (50) ألف دينار (حوالي 35 دولاراً أمريكياً) لكلّ مقاتل من مقاتلي اللواء وعددهم (3000)، أجبروها على ذلك حين قاموا بخطف شقيقها، وهو موجود في مقر اللواء، وقاموا بجلب (3) أشخاص من بغداد، وهم موجودون داخل مقر اللواء، لغرض تفجيرهم في القطعات المنتشرة في المنطقة".

تحدث التسريب عن اجتماع شارك فيه عدد من قادة الميليشيات والقادة العسكريين، بالإضافة إلى مندوب عن نوري المالكي

وتحدث التسريب عن "اجتماع عُقد يوم 2 أيلول (سبتمبر) 2022 داخل لواء أئمة البقيع شارك فيه قائد قوات النخبة القتالية وائل الشمري، وسعد طعيس قائد لواء التحدي، وسعد الشمري والسيد بشير، وأحمد علي كنعان الذي يمثل نوري المالكي، تسلموا خلاله ملياري دينار عراقي، كما أعلنوا عن تشكيلات جديدة في النخيب، قطاع ديالى وقطاع الفلوجة طريق سبع البور القديم".

وأوضح أنّ "هذه الوحدات ستضم (400) شخص كانوا موجودين في اللواء توجهوا إلى إيران عند فتح المنفذ في ديالى للزائرين، حيث خلا المنفذ من أيّ وجود أمني"، مؤكداً أنّ "السيد بشير هو حلقة الوصل بين العراق وإيران، وليس واضحاً ما إذا كان عراقياً أو إيرانياً، وقد سمح لهم بالدخول إلى إيران حيث التحقوا بدورة تستغرق شهراً".

وأشار إلى أنّ فكرة الاستعانة بالمرضى العقليين "طرحها سيد أحمد، وتم بالفعل خطف (14) منهم من الشوارع، وقد تم تفجير أغلبهم على اعتبار أنّهم عناصر بداعش، والباقي منهم (3) فقط"، مشيراً إلى أنّ "الضباط المتعاونين مع طعيس منذ 2020 منهم نائب مسؤول الاستخبارات بالفرقة الأولى المقدم منير، يزودهم بالغطاء والعتاد، والملازم أول أحمد المنسوب إلى الفرقة الأولى، والأهم هو قائد العمليات اللواء علي فاضل عمران، وهو الحامي الأول والأخير للميليشيات".

"أئمة البقيع" تستنكر التسريبات، وتقول إنّها مزيفة، والاستهانة بالحشد الشعبي وحشد أئمة البقيع الذين حرروا العراق، وتطالب بمقاضاة علي فاضل

وقد ردّت ميليشيات "أئمة البقيع" على تلك التسريبات في بيان قالت فيه: "نستنكر المنشور المزيف والاستهانة بالحشد الشعبي وحشد أئمة البقيع الذين حرروا العراق"، مؤكدة أنّ "البعض يتهجمون على لوائنا، ونطالب بردع كل من يتعدى على حشدنا المقدّس".

ودعت الحكومة إلى "إقامة دعوى قضائية ضد الإعلامي علي فاضل، الذي تهجم على قواتنا بتسجيلات صوتية"، مؤكدة أنّ "الشخص الذي يتحدث في التسريب الصوتي الذي ادعى أنّه منشق عن أئمة البقيع لا يوجد له اسم لدينا، ولا في حشد وزارة الدفاع".

وشددت: "لا نقبل أن يسيء أيّ شخص لنا ولزعيم المجاهدين سعد طعيس التميمي، ولا نقبل أن يتحدانا أيّ شخص، وأن يتحدى لواءنا".

وكان المدون والصحافي العراقي علي فاضل قد نشر خلال تموز (يوليو) الماضي عدداً من التسريبات الخاصة بالمالكي، بعد نشره محضر اجتماع تبلغ مدته (48) دقيقة، مع عدد من قيادات وأعضاء ميليشيات تطلق على نفسها "لواء أئمة البقيع"، وتنشط في المنطقة الحدودية مع إيران شرقيّ العراق.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية