تعرّف إلى 5 ألعاب شعبية جزائرية

تعرّف إلى 5 ألعاب شعبية جزائرية

تعرّف إلى 5 ألعاب شعبية جزائرية


09/01/2021

رغم أنّ التقدّم التكنولوجي وظهور أجهزة الهاتف المحمول ساهمت في تهميش الألعاب الشعبية لدى الشعوب لصالح الألعاب الرقمية، التي يُحذّر الخبراء من مدى خطورتها خاصة تلك التي تدور في أجواء من العنف والانتقام، إلا أنّ الجزائريين يحاولون الحفاظ على إرثهم الثقافي من خلال إحياء الألعاب الشعبية القديمة خلال سهراتهم الرمضانية والصيفية، وتالياً نستعرض بعض الألعاب الشعبية المتعارف عليها في الجزائر.

يلجأ الشيوخ وكبار السن إلى لعبة (السيڤ) التي يتشبثون بها حتى الآن ويمارسونها خلال أوقات فراغهم

لعبة" السيڤ"

 تُعدُّ لعبة السيڤ واحدة من أقدم الألعاب التقليدية الجزائرية، التي يلعبها الكبار والصغار نظراً لما تتطلبه من روح تنافسية، ورغم ابتعاد صغار السن عن هذه اللعبة واهتمامهم بالألعاب الرقمية الحديثة، إلّا أنّ الشيوخ وكبار السن ما زالوا متشبثين بها حتى الآن ويلجأون لها لقضاء أوقات فراغهم.

تعدُّ لعبة السيڤ واحدة من أقدم الألعاب التقليدية في الجزائر

وينقسم لاعبو السيڤإلى فريقين يتراوح عدد أعضاء كل فريق من شخصين إلى 4 أشخاص، ويتمّ إجراء قرعة فيما بينهم لتحديد الفريق الذي سيبدأ اللعب، حيث تعتمد اللعبة على 6 قطع خشبية باطنها أبيض وظاهرها ملوّن، بالإضافة إلى مستطيل يتم رسمه وتقسيمه إلى 3 خطوط على الطول و12 خانة أو أكثر على العرض، وتبدأ المجموعتان بترتيب حجارة صغيرة مختلفة عن بعضها البعض في الخط الذي يواجهها، فيما يُترك خط الوسط فارغاً تتحرّك فيه الحجارة.

وتبدأ اللعبة بنثر القطع الخشبية من قبل أحد اللاعبين على الأرض بهدف الحصول على ضربة "السيڤ"، التي يُشترط أن تأتي 3 قطع ظهرها إلى الأرض و3 قطع باطنها إلى الأرض، وتخضع اللعبة للوضعيات المختلفة التي تظهر عليها القطع الخشبية بعد نثرها ولكل وضعية تسمية وأفضلية على أخرى.

اقرأ أيضاً: قضية قتل غامضة تفجع المجتمع الجزائري... كيف علق تبون؟

لعبة "الخاتم"

تبدأ اللعبة بانقسام اللاعبين إلى مجموعتين تقوم إحداهما بإخفاء شيء ما وغالباً ما يكون خاتماً، في يد أحد اللاعبين الذي يقوم بتمريره بطريقة خفية بين أعضاء مجموعته، فيما تبدأ المجموعة الأخرى رحلة البحث عن مكان الخاتم، ومن المهم اكتشاف مكان إخفائه في وقت قصير، وعند الكشف عن مكانه تقوم المجموعة الفائزة بإخفائه، فيما تقوم المجموعة الخاسرة بالبحث عنه وهكذا، وفق ما أوردت صحيفة "الشعب" الجزائرية.

لعبة (الخرقبة) هي لعبة استراتيجية تقليدية تشبه لعبة الشطرنج إلى حدٍ كبير، ويتنافس فيها فريقان أو لاعبان منفردان 

لعبة "الخربقة" 

وهي لعبة استراتيجية تقليدية تشبه لعبة الشطرنج إلى حدٍ كبير، ويتنافس في اللعبة فريقان أو لاعبان منفردان على رقعة مرسومة على التراب وتحتوي على 49 خانة، وتُستخدم فيها قطع صغيرة من الحجارة مختلفة الألوان تُسمّى "الكلاب" يحصل كل طرف على 28 "كلباً"، ويجب على كل لاعب محاصرة "كلاب" الطرف الآخر لمنعه من تحريك "كلابه" في المربّع، وبالتالي شل حركته بالكامل ليفوز عليه، وتنتشر هذه اللعبة ذات الأصول الأمازيغية في تونس والمغرب وليبيا، بالإضافة إلى الجزائر، وفق ما أورد موقع "أصوات مغربية".

تنتشر لعبة الخربقة ذات الأصول الأمازيغية في تونس والمغرب وليبيا

لعبة "لا ماغين"

وهي لعبة خاصة بالبنات فقط، وتبدأ برسم 6 أو 8 خانات متساوية على الأرض وتأخذ الخانة السابعة أو التاسعة شكل نصف دائرة، حيث تقوم إحدى البنات برمي حجر في أول خانة، وتبدأ بركله أثناء حجلها إلى الخانة التي تليها، وهكذا حتى تصل الخانة الرابعة، حيث يحق لها الاستراحة قليلاً ثم مواصلة اللعبة إلى أن تنتهي في الخانة الأخيرة، وإذا وضعت قدمها على الأرض أو وصل الحجر على أحد الخطوط المرسومة فإنها تخرج من اللعبة.

يرافق لعبة (السيق) أجواء من التنافس الشديد بين اللاعبين الذين يُفضّلون ممارستها في أماكن الظلّ بحضور المشجّعين

لعبة "السيق" 

واحدة من الألعاب الجماعية التي تُمارس من قبل الجنسين، وينقسم اللاعبون فيها إلى فريقين أيضاً، يضم كل فريق 3 أشخاص، وتُستعمل فيها عيدان مجوّفة من القصب التي يُلقيها اللاعب في الهواء، وعند سقوطها تُسجّل نقاط اللاعبين بناء على الوضعية التي تسقط بها على الأرض.

اقرأ أيضاً: "نرجس ع" فيلم عن المقاومة بالأمل والفرح في "ثورة الابتسامة" بالجزائر

ويرافق هذه اللعبة أجواء من التنافس الشديد بين اللاعبين الذين يُفضّلون ممارستها في أماكن الظلّ بحضور المشجّعين الذين يُتابعون مجريات التنافس باهتمام كبير، لأنّ التنبؤ بنتائج التنافس بين اللاعبين يكون صعباً ويعتمد على ذكاء وقدرة كلّ لاعب.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية