تقرير استخباراتي ألماني يكشف تلاعب طهران بالاتفاق النووي... ما الجديد؟

تقرير استخباراتي ألماني يكشف تلاعب طهران بالاتفاق النووي... ما الجديد؟


27/04/2021

كشف تقرير استخباراتي ألماني أنّ إيران سعت إلى إنتاج أسلحة دمار شامل، وأنّ هذه الجهود تواصلت حتى عام 2020، وهي جهود من المرجح أن تكون مستمرة، وفقاً للتقرير الاستخباراتي الجديد الصادر عن وكالة أمنية حكومية ألمانية.

ويعكس التقرير تلاعب إيران بالاتفاق النووي الذي تدّعي علناً التزامها ببنوده، فيما تواصل خطتها لإنتاج الأسلحة النووية، في الوقت الذي ترفض فيه الجلوس على طاولة مفاوضات للحديث حول ضمانات جديدة لتنفيذ الاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية، قبل عودة الإدارة الأمريكية الجديدة للانخراط فيه.

وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد انسحب من الاتفاق في أيار (مايو) من العام 2018.

وبحسب التقرير، تعمل إيران على توسيع "ترسانتها من الأسلحة من خلال إنتاج أو تحديث أسلحة ذات قدرات نووية"، وفقاً لتقرير المخابرات الألمانية، وقد نشرته صحيفة "واشنطن فري بيكون" Washington Free Beacon، ونقله موقع "العربية".

 تدحض النتائج الواردة في تقرير المخابرات الألمانية بشكل مباشر مزاعم قادة إيران بأنّ البلاد ليس لديها مصلحة في صنع قنبلة نووية

وبحسب الصحيفة، يقدّم التقرير أقوى دليل حتى الآن على أنّ إيران تضلل العالم بشأن طبيعة برنامجها النووي.

وبينما تعمل إدارة بايدن على العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران ورفع العقوبات الاقتصادية القاسية المفروضة على البلاد، تواصل طهران الادعاء بأنّ برنامجها النووي سلمي بطبيعته.

ومع ذلك، بدأت إيران مؤخراً بتخصيب اليورانيوم، وهو الوقود الرئيسي في السلاح النووي إلى مستويات تصل إلى 60%، والتي تستخدم فقط لصنع قنبلة ذرية. وتواصل إيران أيضاً تصنيع واختبار الصواريخ الباليستية، والتي تُستخدم أساساً لحمل رؤوس نووية لمسافات بعيدة.

وتدحض النتائج الواردة في تقرير المخابرات الألمانية بشكل مباشر مزاعم قادة إيران بأنّ البلاد ليس لديها مصلحة في صنع قنبلة نووية. ومن غير الواضح كيف يمكن للتقرير أن يؤثر على المحادثات مع إيران، والتي تشمل الولايات المتحدة وألمانيا.

وكانت الحكومة الألمانية في عهد المستشارة أنجيلا ميركل واحدة من المؤيدين الرئيسيين للاتفاق النووي وإعادة فتح العلاقات التجارية مع إيران.

وبحسب جزء من التقرير، فإنّه من أجل الحصول على المعرفة اللازمة والمكونات المهمّة، "سعت إيران إلى إقامة اتصالات تجارية مع الشركات الألمانية العاملة في مجال التكنولوجيا الفائقة"، وفقاً لجزء من التقرير.

كما وجد التقرير الألماني أنّ إيران تشن أنشطة تجسس معقدة في البلاد. وألمانيا هي واحدة من عدة دول أوروبية التي يعمل جواسيس إيرانيون فيها.

ويخلص التقرير إلى أنّ "ألمانيا ما تزال في بؤرة الأنشطة الاستخباراتية"، وهذا يشمل معلومات من السياسة الخارجية والأمنية وكذلك الأعمال والعلوم.

وبحسب التقرير، تشارك أجهزة المخابرات الإيرانية أيضاً في "مراقبة ومحاربة جماعات المعارضة، داخلياً وخارجياً"، ما يُظهر أنّ القيادة الإيرانية تواصل إعطاء الأولوية لمراقبة معارضي النظام الذين يعيشون خارج البلاد.

ويشير التقرير الألماني كذلك إلى أنّ كوريا الشمالية وسوريا وباكستان شاركت في جهود مماثلة لأسلحة الدمار الشامل.

وقال بنجامين وينثال، الزميل في مؤسسة "الدفاع عن الديمقراطيات": إنّ النتائج التي توصلت إليها وكالة المخابرات الألمانية تعزز "ما تم الكشف عنه في عشرات التقارير الاستخباراتية الألمانية كل عام بعد التوصل إلى الاتفاق النووي الإيراني غير الملائم في عام 2015: حيث يواصل النظام الإيراني السعي وراء التكنولوجيا بهدف بناء أسلحة نووية وتوسيع ترسانته الصاروخية التقليدية".

وأضاف وينثال أنّ "ميركل تجاهلت هذه النتائج المزعجة التي توصلت إليها وكالات استخباراتها". وبدلاً من ذلك، فإنّ المستشارة "تفضل الاتفاق النووي الإيراني لدفع الصفقات التجارية لبلدها مع حكام طهران".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية