تقرير حقوقي: النظام الإيراني استهدف عيون المتظاهرين بالرصاص في الاحتجاجات.. أرقام

بالأرقام... النظام الإيراني استهدف عيون المتظاهرين بالرصاص في الاحتجاجات

تقرير حقوقي: النظام الإيراني استهدف عيون المتظاهرين بالرصاص في الاحتجاجات.. أرقام


25/09/2023

كشف تقرير لمنظمة حقوقية بالأرقام حقائق خطيرة عن "الاستهداف الممنهج" لرجال الأمن لعيون المتظاهرين، وخاصة النساء، خلال المظاهرات والاحتجاجات الواسعة التي عمت البلاد، عقب مقتل همسا أميني العام الماضي أثناء حجز الشرطة لها بتهمة انتهاكها قواعد اللباس والحجاب.

وقالت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية (IHRNGO): إنّ قوات الأمن في إيران "استهدفت عمداً" عيون ووجوه المتظاهرين خلال حملة القمع التي وصفتها بـ "العنيفة" ردّاً على المظاهرات العام الماضي.

وفي التقرير الذي نُشر أول من أمس أعلنت المنظمة الحقوقية، ومقرها النروج، أنّها تحققت من (138) حالة إصابة في العين من المتظاهرين، موضحة أنّ العديد من الضحايا فقدوا الرؤية في عين واحدة، وبعضهم في كلتا العينين.

منظمة حقوق الإنسان الإيرانية: قوات الأمن في إيران "استهدفت عمداً" عيون ووجوه المتظاهرين خلال حملة القمع التي وصفتها بـ "العنيفة" خلال المظاهرات.

وقال رئيس المنظمة الحقوقية محمود أميري مقدم، وفق ما نقلت قناة (إيران إنترناشيونال): إنّ التحقيقات كشفت أنّ الجرائم التي ارتكبها النظام خلال الاحتجاجات كانت "مخططة ومنسقة ومحسوبة"، مضيفاً أنّه يجب "محاسبة المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي، وجميع مرتكبي مثل هذه الجرائم".

وقالت المنظمة: إنّ من بين الضحايا (8) أطفال، أصغرهم فتاة تبلغ من العمر (5) أعوام، وإنّ النساء يشكّلن 28% من المصابين في العيون، و(9) من الوفيات، ممّا يعني أنّ "القوات القمعية اختارت استهداف أعين النساء عمداً بدلاً من إطلاق النار لقتلهن".

(138) حالة إصابة في العين بين المتظاهرين، والعديد من الضحايا فقدوا الرؤية في عين واحدة، وبعضهم في كلتا العينين.

وقالت: إنّه في عيّنة أصغر تم جمعها من مدينة مهاباد شمال غرب إيران، تشكّل النساء 56% من المصابين بإصابات العين.

وأشارت المنظمة إلى أنّ العدد الفعلي للمتظاهرين الذين أعمتهم قوات الأمن بعد إطلاق النار عليهم في العين غير معروف.

وذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) أنّ حوالي (500) شاب إيراني عولجوا في مستشفيات طهران من إصابات في أعينهم خلال الأشهر الـ (3) الأولى من الاحتجاجات.

ورصدت مجموعة (إيرانوير)، التي توثق انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، نحو (580) حالة إصابة بالعمى في طهران وإقليم كردستان وحدهما، "لكنّ الأعداد الفعلية في جميع أنحاء البلاد أعلى بكثير"، بحسب منظمة إيران الحقوقية. 

حوالي (500) شاب إيراني عولجوا في مستشفيات طهران من إصابات في أعينهم خلال الأشهر الـ (3) الأولى من الاحتجاجات.

كما أبلغ نشطاء حقوق الإنسان عن عدة حالات لمتظاهرين أصيبوا بجروح في أعينهم، وتم اعتقالهم في محاولة واضحة لإسكاتهم.

هذا، ونفذت قوات الأمن الإيرانية على مدى الأيام الماضية انتشاراً واسعاً مع حلول ذكرى وفاة أميني في 16 أيلول (سبتمبر) 2022، بعد أيام على توقيفها من قبل شرطة الأخلاق على خلفية انتهاك قواعد اللباس الصارمة.

وأعلنت السلطات خلال الأيام المنصرمة توقيف العديد من الأفراد والشبكات التي تعمل على "التشويش على أذهان الرأي العام"، والحض على "الشغب"، والتواصل مع قنوات "معادية للثورة". 

وجرى العديد من التوقيفات في المناطق الغربية من البلاد، حيث تقطن غالبية كردية، وتشمل مدينة سقز مسقط رأس أميني في محافظة كردستان.

كما أفادت وسائل الإعلام المحلية عن توقيفات في شمال شرق الجمهورية الإسلامية وشمالها الغربي ووسطها.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية