تقرير مالي دولي يتنبأ بمستقبل التضخم في تركيا إذا تغيرت السلطة

تنبأت مؤسسات مالية دولية بتفاقم أزمة التضخم في تركيا نتيجة لعدم استقلال البنك المركزي الخاضع لهيمنة الرئيس رجب طيب أردوغان، وتهاوي الليرة التركية كلما واصل أردوغان التحكم في السياسات النقدية وخفض أسعار الفائدة.

وفي هذا الإطار نشر بنك "ويلز فارجو" (Wells Fargo) الأمريكي تقريره بعنوان "المشهد الاقتصادي العالمي 2023" الذي تناول خلاله الانتخابات الرئاسية التركية كأحد المحاور الأساسية لعام 2023.

وأوضح التقرير أنّ الانتخابات الرئاسية القادمة قد تغير مسارات الاقتصاد في تركيا، مفيداً أنّه إذا تغيرت الإدارة، فإنّها لن تكتفي فقط بالسيطرة على التضخم، بل قد تطبق سياسات جديدة ستدفع الدولة إلى الرفاهية الاقتصادية.

تفاقم أزمة التضخم في تركيا وتهاوي العملة نتيجة سياسات أردوغان الاقتصادية وهيمنته على البنك المركزي

وفيما يخص المشهد الذي قد يتشكل في حال فوز المعارضة بالانتخابات، ذكر التقرير أنّ الليرة التركية قد تشهد أعلى ارتفاع في التاريخ القريب في حال تغيرت السلطة الحاكمة، لأنّ الأمر سيسفر عن إدارة جديدة، واستقلال البنك المركزي، واتباع نهج جديد للسيطرة على التضخم، وتدفق رؤوس أموال أجنبية.

وتضمّن التقرير أيضاً توقعات لسعر الصرف بنهاية عام 2023 القادم، وذكر أنّه من المتوقع أن تسجل الليرة التركية أعلى تراجع أمام الدولار خلال العام المقبل، متوقعاً أن ينخفض سعر الليرة بنحو 23.4%.

وتوقع التقرير أن يسجل سعر الدولار أمام الليرة بنهاية العام الجاري نحو (19) ليرة، على أن يرتفع في حزيران (يونيو) المقبل  إلى (21) ليرة ليواصل الارتفاع بنهاية العام القادم مسجلاً (23) ليرة.