تونس تعلن الكشف عن خلية تكفيرية نسائية.. ما مخططاتها؟

تونس تعلن الكشف عن خلية تكفيرية نسائية.. ما مخططاتها؟

تونس تعلن الكشف عن خلية تكفيرية نسائية.. ما مخططاتها؟


05/11/2022

في سياق حربها المستمرة ضدّ الإرهاب، تمكنت السلطات الأمنية المختصة في تونس من الكشف عن خلية تكفيرية نسائية متكونة من (4) عناصر نسائية غير مكشوفة في مجال التطرف الديني مقيمات بمحافظتي سوسة (وسط السواحل الشرقية لتونس) والقيروان (الوسط التونسي).

وبحسب التحريات الأولية، جميع عناصر الخلية الإرهابية يتواصلن في مجموعات مغلقة عبر حسابات التواصل الاجتماعي، ويخضن في الفتاوى التكفيرية لدعاة الغلو الديني بالداخل والخارج، ويتواصلن مع حسابات أجنبية لعناصر إرهابية متواجدة ببؤر التوتر.

وقد أذنت النيابة العمومية بالاحتفاظ بهنّ وإدراج شخص خامس بالتفتيش، وتولت فرقة الأبحاث والتفتيش بالرقاب التابعة لمحافظة سيدي بوزيد (وسط غربي تونس) إلقاء القبض عليه، وفق المتحدث باسم الإدارة العامة للحرس الوطني.

الخلية الإرهابية تتواصل في مجموعات مغلقة عبر حسابات التواصل الاجتماعي مع حسابات أجنبية لعناصر إرهابية متواجدة ببؤر التوتر

 

هذا، ودعت الإدارة العامة للحرس الوطني المواطنين إلى الانتباه لسلوك أبنائهم ومراقبة إبحارهم في مواقع الإنترنت، وتوعيتهم بمخاطر الولوج إلى المواقع التكفيرية والتواصل مع عناصر متطرفة، وذلك لمساندة مجهوداتها في التصدي لآفة الإرهاب.

وقبل يومين، قالت الداخلية التونسية إنّها أحبطت مخططاً إرهابياً لاستهداف إحدى الدوريات الأمنية في مدينة سوسة الساحلية بعبوة ناسفة يُتحكم فيها عن بُعد، وتابعت الوزارة: إنّه تم في عملية الإحباط "القبض على العنصر الرئيس في هذه العملية"، وبالتحري معه اعترف بمبايعته تنظيم داعش الإرهابي ونشاطه عبر إحدى الأذرع الإعلامية التابعة لهذا التنظيم.

وقبل ذلك، أعلنت السلطات التونسية تفكيك خلية إرهابية شمالي البلاد، تتكون من (7) أشخاص، (3) منهم لم يكونوا معروفين من قبل لدى السلطات الأمنية.

 ويعتبر مراقبون محليون أنّ مخطط التفجير الإرهابي عن بُعد يشكّل خطراً جسيماً على مؤسسات الدولة والسكان المحليين، ويهدف إلى إعادة خلط الأوراق، والعودة بالبلاد إلى فترة النشاط الإرهابي الواسع، وخاصة في أعوام 2013 و2014 و2015، التي شهدت سقوط العشرات من القتلى والجرحى بالعاصمة تونس ومدينة سوسة وفي مرتفعات غربي البلاد المتاخمة للحدود مع الجزائر.

الداخلية التونسية تحبط مخططاً إرهابياً لاستهداف دورية أمنية في مدينة سوسة الساحلية بعبوة ناسفة يُتحكم فيها عن بُعد

 

ويترقب التونسيون إجراء انتخابات برلمانية سابقة لأوانها في 17 كانون الأول (ديسمبر) القادم، كآخر إجراءات خريطة الطريق التي أعلنها الرئيس سعيّد بعد حل البرلمان والاستفتاء على الدستور، وتقاطع أحزاب المعارضة، وفي مقدمتها حركة النهضة الإخوانية، الانتخابات، وتحاول تجييش الشارع للتصدي لما تعتبره "انقلاب سعيّد".

وتُثار في تونس مخاوف جدية من العودة بالبلاد إلى مربع العنف والإرهاب، لا سيّما أنّ المنطقة باتت تواجه حالة من الانفلات الأمني وخاصة في منطقة الساحل، وذلك برغم النجاحات التي حققها البلد في التصدي للجماعات المتشددة، ورغم اجتثاث عدد كبير من الخلايا النائمة وإحباط الكثير من المخططات الإرهابية، إلا أنّ الوضع ما يزال يحتاج إلى الحذر الشديد.

ومؤخراً، قرر قاضي التحقيق الأول بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب منع سفر القياديين بحركة النهضة نور الدين البحيري وحمادي الجبالي، على ذمة قضايا تسفير الشباب لبؤر التور والإرهاب ومنح جوازات سفر بطريقة غير قانونية.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية