حليف أردوغان يخوض الانتخابات بقوائم منفصلة

أعلن رئيس حزب الاتحاد الكبير مصطفى داستاجي، الحليف الانتخابي للرئيس رجب طيب أردوغان، أنّ حزبه سينافس في الانتخابات البرلمانية التركية بقوائم مستقلة، رغم أنّه ضمن تحالف الشعب الذي يقوده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وعقب لقاء بين الرئيس أردوغان مع زعيم حزب الاتحاد الكبير مصطفى داستاجي، أدلى داستاجي بتصريحات للصحفيين في مقر حزبه.

وقال داستاجي: "نشارك جميعاً في الانتخابات بقوائمنا المنفصلة. وحزب الاتحاد الكبير جاهز أيضاً للانتخابات، سنواجه ناخبينا كما فعلنا كل ما في وسعنا"، نقلاً عن صحيفة (زمان) التركية.

حزب الاتحاد الكبير سينافس في الانتخابات البرلمانية التركية بقوائم مستقلة، رغم أنّه ضمن تحالف الشعب الذي يقوده أردوغان

وأضاف داستاجي: "بالطبع، انتهينا من تجهيز قائمتنا وهي جاهزة. اليوم عقدنا اجتماع تقييم نهائي مع رئيسنا المحترم. أوضحنا سابقاً أنّنا سنخوض الانتخابات بشكل مستق،. نشارك جميعاً في الانتخابات بقوائمنا المنفصلة".

وتابع زعيم حزب الاتحاد الكبير: "أقول مرحباً بكم في حزب الاتحاد الكبير، وأقول حظًاً سعيداً. حزب الاتحاد الكبير من أقدم الأحزاب السياسية في تركيا، وكان الراحل بولنت أجاويد سياسياً ثميناً شغل منصب رئيس الوزراء لعدة فترات في تركيا، وشغل منصب رئيس الوزراء خلال عملية السلام القبرصية. إنّه لأمر قيم للغاية أنّ الحزب الذي تركه وراءه يدعم تحالف الشعب اليوم. أعتقد أنّها رسالة للناخبين اليساريين الذين يؤيدون وجود الدولة وسلامة الوطن ومستقبل الأمّة واستقلالها".

يُذكر أنّ داستاجي كان يعبّر عن اقتراح دخول الانتخابات بقائمة مشتركة حتى يصل تحالف الشعب إلى نسبة أعلى من الأصوات، قائلاً: "لنفترض أنّ أحزابنا الـ (4) لديها 47-48% من الأصوات، وبهذا يمكننا بسهولة الحصول على 55-60% من البرلمان".

قد تؤدي التحركات التي تقوم بها المعارضة إلى تحديد مصير الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية المنتظرة

وكان رئيس حزب الاتحاد الكبير قد قال في تصريحات سابقة: إنّ هناك خلافات مع الرئيس أردوغان في العديد من القضايا، مثل السياسة الداخلية ونظام الحكم والديمقراطية.

ووفقاً لعدد من المحللين واستطلاعات الرأي، قد تؤدي التحركات التي تقوم بها المعارضة إلى تحديد مصير الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في الانتخابات الرئاسية المنتظرة  في 14 أيار (مايو) المقبل، ممّا يعني أنّ مستقبل حكمه أصبح بشكل أو بآخر في يد منافسيه.