حملة تبرعات في تركيا باسم اليمن لتعزيز حسابات قادة الإخوان... ما القصة؟

حملة تبرعات في تركيا باسم اليمن لتعزيز حسابات قادة الإخوان... ما القصة؟

حملة تبرعات في تركيا باسم اليمن لتعزيز حسابات قادة الإخوان... ما القصة؟


14/08/2023

بعد الحادثة التي تعرض فيها يمنيون للضرب المبرح على يد العشرات من المواطنين الأتراك، في مدينة إسطنبول، والتي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع، أعاد الكثير من النشطاء نشر معلومات تتعلق بحزب الإصلاح الإخواني في تركيا، وعدم تدخله في الموضوع كأنّ الأمر لا يعنيه، مسلطين الضوء على التبرعات التي تقدم بها لإعادة إعمار المناطق المتضررة بسبب زلزال شباط (فبراير).

وكان حزب الإصلاح، جناح الإخوان المسلمين في اليمن، قد أطلق قبل نحو أسبوعين، مؤتمراً لإغاثة قياداته في تركيا.

المؤتمر الذي ينظمه القياديان بالحزب عبد الرقيب عباد وتوكل كرمان أطلق تحت شعار "من أجل اليمن"، ويهدف لجمع أموال لقادة حزب الإصلاح في تركيا.

ووفقاً لموقع (الخبر اليمني)، فإنّ المؤتمر الذي ينظمه القياديان بالحزب عبد الرقيب عباد وتوكل كرمان أطلق تحت شعار "من أجل اليمن".

وقد عُرف عباد قبل أعوام الثورة 2011 بجمع تبرعات في مسجد (بلال) بصنعاء باسم فلسطين، قبل أن يتضح أنّه كان يستثمر بها في تركيا، في حين استحوذت توكل كرمان على مبالغ ضخمة جمعتها باسم الثورة ودعم اليمن خلال الأعوام الماضية.

ورغم أنّ تبرعات المؤتمر جمعت لمساعدة اليمن، إلا أنّها ذهبت لحساب قادة تنظيم الإخوان المسلمين وعباد وكرمان، ولم يصل البلاد منها أيّ شيء، ويؤكد مراقبون أنّ المؤتمر جاء بسبب الأزمة المالية التي عصفت بقيادات إخوانية في تركيا، لكي يستمروا في نظام معيشتهم المترفة.  

تبرعات المؤتمر جمعت لمساعدة اليمن، إلا أنّها ذهبت لحساب قادة تنظيم الإخوان المسلمين وعباد وكرمان، ولم يصل البلاد منها أيّ شيء.

وهدف الحزب أيضاً من خلال المؤتمر الجديد لجمع تبرعات جديدة  باسم اليمن، خصوصاً بعد الفاتورة الباهظة التي دفعتها قياداته لصالح إعادة الإعمار في تركيا جراء الزلزال، للتقرب من نظام العدالة والتنمية وزعيمه رجب طيب أردوغان.

هذا، وكان فيديو انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل مطلع آب (أغسطس) الجاري، قد أظهر مجموعة من الأتراك وهم يعتدون على شابين يمنيين، أحدهما طفل عمره (15) عاماً.

وذلك بعد شجار بين أطفال في مجمع (كريستال شهير) السكني بمنطقة إسنيورت في إسطنبول، قبل أن يتدخل شقيقه لإنقاذه، ليتعرض هو الآخر للضرب المبرح، بعد الجدل قام السفير اليمني بزيارة عائلة الشابين اليمنيين واستنكر الاعتداء، ولم يعلق أيّ من قادة الإصلاح المتواجدين في تركيا على الحادثة. 

وأكد نشطاء آنذاك أنّ الإخوان في اليمن، رغم أنّهم أصحاب نفوذ، وعلاقاتهم جيدة جداً مع السلطات الأمنية والسياسية، إلا أنّهم لم يحرّكوا ساكناً، مؤكدين أنّهم انسلخوا عن المجتمع اليمني، ولا يريدون من اليمن سوى الأموال.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية