ربيع ريف تعز يطيح بمخططات الإخوان في اليمن

ربيع ريف تعز يطيح بمخططات الإخوان في اليمن

ربيع ريف تعز يطيح بمخططات الإخوان في اليمن


24/07/2023

تتواصل التظاهرات الحاشدة التي ضربت منطقة ريف تعز في اليمن منذ الثلاثاء الماضي، والتي بدأها أبناء وأهالي عزلة النويهة بمديرية المعافر في ريف غرب تعز؛ احتجاجاً على جريمة تصفية المواطنة ميثاق محمد يوم 10 تمّوز (يوليو) الجاري، أمام أطفالها في قرية الأعرود، برصاص جنود ينتمون لشرطة المديرية الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين.

المتظاهرون طالبوا بسرعة ضبط القتلة، وتقديمهم إلى العدالة، وحماية المجتمع من بطش الإرهاب وتفشيه، وصيانة الحقوق والحريات العامة، والتأكيد على حرمة الدم، واعتبر المواطنون أنّ حقّ الشهيدة ميثاق، أصبح قضية كل ضمير إنساني ينشد العدالة، وطالب المتظاهرون بإعمال القانون وأحكام الشرع والدستور.

قمع إخواني وإصرار شعبي

وبحسب موقع (نيوز يمن)، أكد المتظاهرون أنّهم سيستمرون في تنظيم الفعاليات الاحتجاجية؛ حتى يتم تقديم كافة المجرمين والمتعاونين والمتسترين والمتهاونين إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل، من أجل حماية السلم الأهلي والمجتمع المدني.

المتظاهرون أدانوا ما وصفوه بــ "التعامل اللّا مسؤول" لسلطات مديرية المعافر في مساعدة الجناة على دفن الجريمة، واتهموا قسم شرطة المعافر ونيابته بإصدار تصاريح دفن للضحية، دون استكمال الإجراءات، ودون إلقاء القبض على الجناة.

🎞

وفي محاولة منها لقمع التظاهرات، قامت إدارة أمن المعافر الإخوانية باختطاف الشيخ مصعب شويل، والشيخ هاشم طلال، ومدير مدرسة الوحدة المشتركة القاضي عبد الحبيب، واقتادوهم إلى جهة غير معلومة، على خلفية مشاركتهم في التظاهرة الاحتجاجية، ومساندتهم لمطالب أهالي عزلة النويهة بالقصاص من القتلة.

عملية الاختطاف استفزت المواطنين؛ ممّا تسبب في زيادة حدة التظاهرات المناهضة للإخوان، وقد حمّل المتظاهرون مدير عام مديرية المعافر عادل المشمر، ومدير شرطة المديرية، ومدير شرطة محافظة تعز، المسؤولية الكاملة عن سلامة المدنيين الـ (3) المختطفين، وتواصلت الاحتجاجات بشكل متزايد، الأمر الذي ردّ عليه الإخوان بالمزيد من أعمال القمع.

المتظاهرون طالبوا بسرعة ضبط القتلة، وتقديمهم إلى العدالة، وحماية المجتمع من بطش الإرهاب وتفشيه، وصيانة الحقوق والحريات العامة، والتأكيد على حرمة الدم

وبحسب تقارير إخبارية، فإنّ تعز باتت تشهد باستمرار عمليات اختطاف واغتيال وإرهاب للخصوم، بسبب الميليشيات الإخوانية، وخاصّة تلك التي يقودها الإخواني أمجد خالد، الذي تمادى في ممارساته العدوانية ضدّ المدنيين، في غفلة من القانون، في ظل حكم الإخوان لمدينة تعز اليمنية، وكانت آخر جرائمه اختطاف (5) مدنيين من أبناء يافع في جنوب اليمن، كانوا في جولة سياحية إلى مدينة التربة، التابعة إدارياً لمحافظة تعز، التي تخضع لسيطرة ميليشياته.

مخطط إخواني يضرب جهود المقاومة

من جهته، علّق الأمين العام لمجلس شباب سبأ في اليمن خالد بقلان على الأحداث، قائلاً في تصريحات صحفية لـ "العين" الإخبارية: إنّ "حزب الإصلاح، الواجهة السياسية لإخوان اليمن، يعمل وفق حساباته الخاطئة، انطلاقاً من نظرية تحرير المحرر، ومشروعه المتخلف المبني أساساً على الهيمنة والاستحواذ، والارتباطات المتجاوزة للحدود الوطنية". وأوضح السياسي اليمني أنّ "المتابع لما يقوم به الإخوان في محافظة مأرب، وتحديداً مديرية المدينة الواقعة تحت سيطرتهم، يتضح له أنّ لديهم أجندتهم الخاصّة، التي تتعارض مع فكرة ومشروع مجلس القيادة الرئاسي". وأكد أنّ "ما يقوم به الإخوان يتعارض مع توجه المجلس الرئاسي، وضدّ مشروع المقاومة لميليشيات الحوثي".

هاجم طارق صالح حزب الإصلاح الإخواني، وأكدت مصادر مقربة من صالح أنّ الإخوان باتوا يحرصون على التكسب من حصار تعز، حيث تجني ميليشيات الجماعة مبالغ ضخمة من المنافذ

وبحسب بقلان، فإنّ "استهداف المنظومة الأمنية والعسكرية التابعة للإخوان لقبائل مأرب تمثل خطراً على النسيج الاجتماعي، وتمهد الطريق للعدو الغاشم المتمثل في الحوثيين، وهذا يبين حالة التخادم فيما بين الحوثية والإخوان، ليس في مأرب وحسب، وإنّما في الجنوب وتعز".

بدورها، قالت الناشطة السياسية اليمنية عائدة عقلان، في تصريحات لـ "العين" الإخبارية: إنّ حزب الإصلاح انفرد بالسلطة في مأرب، وسيطر على مواردها، وساهم في إضعاف قبائل مأرب، وعلى رأسها قبيلة مراد التي كانت الحاضنة الشعبية للشرعية هناك، من أولى لحظات إعلان الانقلاب. وتابعت: "لا يخفى على أحد معاناة المهجرين والنازحين من أبناء مراد بعد سيطرة الحوثي على مناطقهم".

التكسب من معاناة اليمنيين

من جهته، هاجم طارق صالح حزب الإصلاح الإخواني، وأكدت مصادر مقربة من صالح أنّ الإخوان باتوا يحرصون على التكسب من حصار تعز، حيث تجني ميليشيات الجماعة مبالغ ضخمة من المنافذ التي تفرضها إجبارياً لسير المركبات ودخول الناس، وأصبح ملف تعز أداة إخوانية لابتزاز الجميع.

الأمين العام لمجلس شباب سبأ في اليمن خالد بقلان

وفي محاولة إخوانية مكشوفة لضرب التوافق في أبين، ونشر الشائعات وممارسة التحريض، ادّعت منابر الإخوان أنّ قوات الحزام الأمني عذّبت أحد مواطني المناطق الشمالية في مدينة جعار، وهي الشائعة التي دحضها العميد عبد اللطيف السيد، قائد الحزام الأمني في محافظة أبين، الذي كشف عن كذب تلك الشائعات، مؤكداً أنّ الشخص المعني، الذي أثير اسمه على مواقع التواصل الاجتماعي، لم يكن محتجزاً لدى الحزام الأمني خلال الأيام الماضية، ولم يتم حتى تبليغ الحزام الأمني عن توقيفه.

الميليشيات الإخوانية قامت بتمويل حملات خبيثة، دون أن تقدّم دليلاً واحداً على صحة واقعة التعذيب، أو ما يثبت تورط قوات الحزام الأمني فيها

وأشار قائد حزام أبين إلى أنّ قوات الحزام الأمني تتعامل بالطرق القانونية مع المطلوبين أمنياً، وأنّها لا تمارس مثل هذه الأعمال الإجرامية، داعياً وسائل الإعلام إلى تحري المصداقية والتحقق من صحة الأخبار قبل نشرها.

وبحسب مصادر صحفية يمنية، فإنّ الميليشيات الإخوانية قامت بتمويل حملات خبيثة، دون أن تقدّم دليلاً واحداً على صحة واقعة التعذيب، أو ما يثبت تورط قوات الحزام الأمني فيها، لكنّها حوّلت الأمر لما يمكن اعتباره استهدافاً سياسياً ضدّ الجنوب.

مواضيع ذات صلة:

اليمن: خطة الإخوان للهيمنة على المكون الجنوبي

باحث يمني لـ"حفريات": السلام لا يروق لجماعة الإخوان

كيف يتحالف الإخوان والحوثيون على تدمير الاقتصاد باليمن؟



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية