رسالة تهديد إيرانية جديدة... ما موقف المجتمع الدولي؟

رسالة تهديد إيرانية جديدة... ما موقف المجتمع الدولي؟


22/10/2020

أطلقت إيران أمس مناورات المدافعين عن سماء الولاية 99 المشتركة بين الجيش والحرس الثوري، في محافظة سمنان شمالي إيران، بعد أيام من إعلان طهران انتهاء حظر التسلح الأممي الذي كان مفروضاً عليها منذ أعوام، فيما اعتبره مراقبون رسالة تهديد إلى الولايات المتحدة ودول الإقليم، واستعراضاً للأسلحة المصنعة إيرانياً.

وحسب وكالة "فارس" الإيرانية، "تجري المناورات على مساحة تغطي أكثر من نصف مساحة البلاد بمشاركة وحدات الدفاع الجوي للجيش والقوة الجو فضائية للحرس الثوري، وسيتم خلالها استخدام منظومات صواريخ وأنظمة رادار واستطلاع وحرب إلكترونية محلية الصنع، إضافة إلى أنظمة اتصالات وشبكة رصد"، وفق ما نقلت وكالة "سبوتنيك".

 

أطلقت إيران مناورات واسعة بين الجيش والحرس الثوري بعد أيام من إعلان انتهاء حظر التسلح الأممي

وسيتخلل المناورة محاكاة مواجهة مختلف التهديدات الجوية المنخفضة والمتوسطة والعالية المدى، ومن المقرر استخدام الجيل الجديد للمعدات والأسلحة المصنعة محلياً، وتطبيق أساليب تكتيكية جديدة في مجال الدفاع الجوي والرصد".

وقال قائد مقر خاتم الأنبياء للدفاع الجوي العميد قادر رحيم زاده: إنّ المناورات ستكون مشابهة للعمليات العسكرية الحقيقية، وستكون رداً على ما وصفها بتهديدات الأعداء، مشيراً إلى أنّ المناورات ستجسّد وحدة وانسجام القوات المشتركة في الجيش والحرس الثوري، كما أكد أنّ المناورات ستكون بمثابة إثبات أمام الجميع لقدرة إيران على المحافظة على أمن وسلامة أجوائها.

وأتى انطلاق المناورات بعد ساعات من تأكيد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنّ الجمهورية الإسلامية لا تعتزم خوض "سباق تسلح" في المنطقة، بعد انتهاء مدة حظر التسلح الأممي.

وقال خلال اجتماع عبر الفيديو لمجلس الأمن الدولي أول من أمس بشأن الوضع في منطقة الخليج: إنّ "إيران لا ترغب في دخول سباق التسلح في المنطقة والبدء في عمليات شراء ضخمة على الرغم من إنهاء قيود مجلس الأمن"، وذلك بحسب ما أورد الموقع الإلكتروني للوزارة.

مراقبون: رسالة تهديد إلى الولايات المتحدة ودول الإقليم، واستعراض للأسلحة المصنعة إيرانياً

وأعلنت طهران أنّ الحظر المفروض على شرائها وبيعها أسلحة تقليدية، رُفع "تلقائياً" اعتباراً من الأحد الماضي، بموجب الاتفاق حول برنامجها النووي الذي أبرمته مع الدول الـ6 الكبرى، وقرار مجلس الأمن 2231.

وقد سعت واشنطن، التي انسحبت أحادياً من الاتفاق النووي عام 2018 وأعادت فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران، إلى تمديد هذا الحظر في آب (أغسطس) الماضي، إلا أنّ تلك المحاولة لقيت معارضة واسعة في مجلس الأمن.

وأكد مسؤولون إيرانيون أنّ الجمهورية الإسلامية، التي تعوّل بشكل كبير على قدراتها الذاتية في مجال التصنيع العسكري، تميل إلى بيع الأسلحة أكثر من شرائها بعد انتهاء حظر الأسلحة.

وكان الجيش الإيراني قد أجرى في نهاية أيلول (سبتمبر) الماضي مناورات عسكرية بالاشتراك مع الحرس الثوري الإيراني، في مدينة بندر عباس جنوبي إيران، وبالقرب من مضيق هرمز، حيث تمّ الكشف عن رأس حربي جديد مركّب على صواريخ "خرمشهر" بعيدة المدى، كما تمّ استعراض 18 صاروخاً باليستياً.

الصفحة الرئيسية