سجن أغنى متسولة في المغرب... ما قصتها؟

أثارت الشرطة المغربية الكثير من ردود الفعل عندما كشفت أنّ متسولة تتجول أمام المساجد دائماً بملابس بالية ومقطعة في مدينة أكادير تمتلك فيلا بملايين الدراهم، والكثير من المبالغ المالية وعقارات أخرى، بالإضافة إلى جنسية أوروبية.

ووفقاً لما نقلته صحيفة "هسبريس"، فقد جمعت المتسولة الأربعينية بعد أعوام من امتهان التسول ثروة طائلة، ممّا دفع المحكمة الابتدائية بالمدينة السياحية في جنوب المغرب للحكم عليها بالحبس النافذ لمدة (6) أشهر.

المحكمة الابتدائية بمدينة أكادير حكمت على المتسولة الأربعينية بالحبس النافذ لمدة (6) أشهر

وانتشرت قصة المتسولة على مواقع التواصل الاجتماعي منذ أيام قليلة حتى صدور الحكم أمس، لتصبح حديث الصحافة، نظراً لكون المشتبه فيها تملك ثروة بمئات آلاف الدولارات، تتمثل في "فيلتيْن" تعيش في واحدة داخل الحي الرئيسي بالمدينة، والأخرى في حي راقٍ.

وكشفت المواقع المغربية، ومنها موقع (مغاربة العالم)، المزيد من المعلومات حول تلك السيدة المتسولة، وهي أنّ الفيلتين اللتين تمتلكهما داخل مدينة أكادير تحديداً باختلاف الأحياء، إحداهما يتخطى ثمنها الـ (80) مليون درهم مغربي، والفيلا الأخرى في أحد الأحياء الراقية داخل المدينة نفسها ويتخطى سعرها الـ (350) مليون درهم مغربي، كذلك تمتلك جنسيتين المغربية والأوروبية، وتقضي عطلة الصيف في الدولة التي تمتلك جنسيتها، كما أنّ لها حساباً بنكياً هائلاً، أمّا لماذا اختارت مدينة أكادير تحديداً؟ فذلك لأنّها من أهم المدن السياحية الموجودة على الساحل الجنوبي للمغرب، وفيها الكثير من الأحياء الراقية التي تستطيع أن تجمع منها أكبر قدر مالي بالتسول.

المتسولة تمتلك فيلا بملايين الدراهم، والكثير من المبالغ المالية والعقارات، إضافة إلى جنسية أوروبية

ويعاقب القانون المغربي بالحبس من شهر واحد إلى (6) أشهر من كانت لديه وسائل للتعيش، أو كان بوسعه الحصول عليها بالعمل أو بأيّ وسيلة مشروعة، ولكنّه تعود ممارسة التسول في أيّ مكان كان".

ويشدد القانون في العقوبة بالنسبة إلى المتسول الذي يستعمل التهديد أو التظاهر بالمرض أو العاهة أو اصطحاب طفل صغير أو أكثر من غير فروعه، بالعقوبة الحبسية من (3) أشهر إلى عام.