شهرٌ من الغضب... أهم الأحداث في إيران منذ وفاة مهسا أميني

شهرٌ من الغضب... أهم الأحداث في إيران منذ وفاة مهسا أميني

شهرٌ من الغضب... أهم الأحداث في إيران منذ وفاة مهسا أميني


16/10/2022

في ما يأتي أهم الأحداث منذ وفاة مهسا أميني في 16 أيلول (سبتمبر)، بعد أن اعتقلتها شرطة الأخلاق في طهران، ما أثار احتجاجات دامية في إيران. 

وأفادت "منظمة حقوق الإنسان في إيران" التي تتخذ من أوسلو مقرّاً، بمقتل  108 أشخاص على الأقل في حملة قمع الاحتجاجات. 

غيبوبة بعد التوقيف 

في 15 أيلول (سبتمبر)، أفاد ناشطون حقوقيّون بأنّ إيرانية تبلغ 22 عاماً دخلت في غيبوبة بعد يومين من توقيفها في طهران من قبل شرطة الأخلاق، لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية لا سيما ارتداء الحجاب.

وأكّدت شرطة طهران أن الشابة "تعرّضت لنوبة قلبية".

وطلب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي فتح تحقيق.

في اليوم التالي، توفيت مهسا أميني في المستشفى بعد ثلاثة أيام من دخولها في غيبوبة. وأكد ناشطون أن الضحية تلقّت ضربة على الرأس.

إلّا أنّ شرطة طهران شدّدت في بيان على "عدم حصول احتكاك جسدي" بين الضباط وأميني.

وبث التلفزيون الحكومي صوراً أفاد بأنها تُظهر مهسا وهي تسقط على الأرض داخل قاعة كبيرة مليئة بالنساء بينما كانت تتجادل مع إحدى المسؤولات حول لباسها. 

تظاهرات 

 دُفنت مهسا أميني في 17 أيلول (سبتمبر) في مدينة سقز مسقط رأسها في محافظة كردستان. وخرجت تظاهرة بعد التشييع لكن تمّ تفريقها بالغاز المسيّل للدموع.

عبّرت شخصيات كثيرة عن غضبها على مواقع التواصل الاجتماعي. 

وخرجت تظاهرات جديدة في الأيام التي تلت، خصوصاً في طهران ومشهد. 

"نُقلت بصورة متأخّرة إلى المستشفى" 

أكد والد الشابة أمجد أميني في 19 أيلول (سبتمبر) أن الفيديو الذي نشرته الشرطة "مجتزأ"، مشيراً إلى أن ابنته "نُقلت بصورة متأخّرة إلى المستشفى".

في 20 أيلول (سبتمبر)، انتقد برلماني إيراني في موقف غير معتاد "شرطة الأخلاق" التي "لا تحقّق أي نتيجة سوى إلحاق الضرر بالبلاد".

حجب انستغرام وواتساب 

توسّعت التظاهرات ليلاً إلى نحو خمس عشرة مدينة. وأظهرت الصور التي نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي نساءً يحرقن حجابهن.

في 22 أيلول (سبتمبر)، حجبت السلطات الإيرانية الوصول الى انستغرام وواتساب، التطبيقين الأكثر استخداماً في إيران.

وأعلنت واشنطن فرض عقوبات اقتصادية تستهدف شرطة الأخلاق وعدداً من المسؤولين الأمنيين. وكذلك فرضت كندا وبريطانيا عقوبات على مسؤولين إيرانيين. 

تظاهرات مضادة

بناء على دعوة السلطات، تظاهر آلاف الأشخاص في 23 أيلول (سبتمبر)، دفاعاً عن ارتداء الحجاب.

في 25 أيلول (سبتمبر)، دعا الرئيس إبراهيم رئيسي القوات الأمنية إلى الرد "بحزم" على المتظاهرين. وهدد رئيس السلطة القضائية بـ"عدم التساهل". 

في 26 أيلول (سبتمبر)، أعلنت السلطات أنها أوقفت أكثر من 1200 شخص وصفتهم بأنهم "مثيرو شغب". وأشارت منظمات غير حكومية إلى أنّ من بينهم ناشطين ومحامين وصحافيين. ودعت الأمم المتحدة طهران "إلى ممارسة أكبر قدر من ضبط النفس". 

في 28 أيلول (سبتمبر)، تقدّمت أسرة مهسا أميني بشكوى ضدّ "المسؤولين عن توقيفها". وأعلنت السلطات توقيف عدد من الأجانب على صلة بالاحتجاجات، بحسب تعبيرها. 

خامنئي يتّهم أمريكا

اندلعت أحداث عنف في الثاني من تشرين الأول (أكتوبر) بين القوات الأمنية وطلّابٍ في جامعة "شريف" للتكنولوجيا، التي تعدّ الأبرز في المجال العلمي في البلاد. وفي الأسبوع التالي، تظاهرت طالبات وعمدن الى خلع حجابهن وإطلاق هتافات معادية للنظام. واتهم المرشد الأعلى علي خامنئي الولايات المتحدة وإسرائيل و"وكلاءهما" بتأجيج الحركة الاحتجاجية. 

تعهّدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة.

أميني توفيت بسبب المرض، وفق السلطات 

أفاد تقرير طبي نشرته الجمهورية الإسلامية في السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، أنّ وفاة مهسا أميني نجمت عن مرض في المخ ولم يكن سببها التعرّض للضرب. 

في الثامن من تشرين الأول (أكتوبر)، قامت مجموعة مؤيّدة للاحتجاجات بقرصنة قناة تلفزيونية حكومية وبثت رسالة معادية لخامنئي.

إضرابات 

في العاشر من تشرين الأول (أكتوبر)، امتدت الاحتجاجات إلى قطاع النفط، مع إضرابات وتجمعات في مصنع عسلوية للبتروكيميائيات في جنوب غرب البلاد وفي عبدان في الغرب وبوشهر في الجنوب، وفق "منظمة حقوق الإنسان في إيران". 

وفي الثاني عشر من الشهر عينه، انضم محامون إلى التحرّك، ورفعوا شعار المتظاهرين "المرأة، الحياة، الحرية" في طهران. 

كما اتفقت دول الاتحاد الأوروبي الـ27 على فرض عقوبات على مسؤولين إيرانيين ضالعين في أعمال القمع.

حريق وصدامات في السجن

في 16 تشرين الأول (أكتوبر)، بعد يوم آخر من الحراك الاحتجاجي، اندلعت اضطرابات وحريق في سجن إوين في طهران، بينما أفادت حصيلة رسمية عن إصابة ثمانية أشخاص بجروح. 

ويشتهر السجن الواقع في شمال طهران بإساءة معاملة السجناء ويضم سجناء سياسيين وأجانب. وأفادت تقارير أن المئات ممن اعتقلوا خلال التظاهرات أودعوا فيه.

عن "أ.ف.ب"



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية