طالبان تحذر "الناتو" .. لماذا؟

طالبان تحذر "الناتو" .. لماذا؟


14/02/2021

حذّرت حركة طالبان أمس حلف شمال الأطلسي (الناتو) من السعي إلى "استمرار الحرب"، فيما يدرس الحلف انسحاباً مخططاً له من أفغانستان.

ومن المقرر أن يناقش وزراء دفاع التحالف مصير بقاء مهمّة الناتو التي يبلغ عددها 10 آلاف فرد، خلال اجتماع عبر الفيديو في 17 شباط (فبراير)، في الوقت الذي يتواصل فيه عنف الحركة الإسلامية المسلحة.

وقالت طالبان في بيان: "رسالتنا للاجتماع الوزاري المقبل للناتو هي أنّ استمرار الاحتلال والحرب ليس في مصلحتكم، ولا في مصلحة شعوبكم وشعبنا"، بحسب ما أورده "ميدل إيست أون لاين".

وتابعت: "كلّ من يسعى لتمديد الحروب والاحتلال سيكون مسؤولاً عنها، تماماً كما في العقدين الماضيين".

قالت طالبان في بيان: رسالتنا للاجتماع الوزاري المقبل للناتو هي أنّ استمرار الاحتلال والحرب ليس في مصلحتكم ولا في مصلحة شعوبكم وشعبنا

يأتي ذلك عقب إعلان إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مراجعة الاتفاق، في مؤشر على إمكانية التراجع عنه، في وقت اتهم فيه البنتاغون الجماعة الأفغانية المتمرّدة بعدم الوفاء بالوعود التي قطعتها.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد أبرمت العام الماضي اتفاقاً مع طالبان، وافقت الولايات المتحدة بموجبه على مغادرة القوات الأجنبية أفغانستان بحلول أيار (مايو) 2021 إذا انخفض العنف وتقدّمت محادثات السلام مع حكومة كابول.

ومن جانبها، اتهمت حركة طالبان الولايات المتحدة بانتهاك اتفاق السلام، وأصرّت على أنها ستواصل "القتال والجهاد" إذا لم تغادر القوات الأجنبية بحلول أيار (مايو) المقبل.

وقد خفّض ترامب قبيل انتهاء ولايته عدد القوات الأمريكية في أفغانستان إلى 2500 فقط، وهو أدنى مستوى منذ بداية الحرب في عام 2001.

وأصرّ الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ مراراً على أنّ أعضاء الناتو يجب أن يقرّروا "معاً" مستقبل مهمتهم، معرباً عن أمله أن ينسّق بايدن بشكل أوثق مع حلفاء واشنطن.

وقال: "إذا قرّرنا الرحيل، فإننا نجازف بتعريض عملية السلام للخطر، ونخاطر بفقدان المكاسب التي حققناها في الحرب ضدّ الإرهاب الدولي على مدى الأعوام الماضية".

لكنّه تدارك: "إذا قرّرنا البقاء، فإننا نخاطر بالاستمرار في عملية عسكرية صعبة في أفغانستان، ونخاطر بتزايد العنف ضدّ قوات الناتو أيضاً".

والسبت، قالت حركة طالبان إنها "ملتزمة بشكل جدي" بالاتفاق الأمريكي، معلنة أنها "خفضت بشكل كبير مستوى العمليات".

وشنّ المتمردون سلسلة من الهجمات التي هدّدت على الأقل عاصمتين إقليميتين استراتيجيتين في جنوب أفغانستان خلال الأشهر الأخيرة.

وقد ألقت الولايات المتحدة والحكومة الأفغانية باللوم عليهم في موجة الاغتيالات التي استهدفت صحفيين وسياسيين وقضاة ونشطاء.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية