عبث الحوثيين يطال أذان المغرب في اليمن... ماذا فعلوا؟

في خطوة تناقض الدين والأعراف، أجبرت ميليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، أئمة ومؤذني عدد من مساجد مدينة "إب" وسط اليمن على التوقيع بتأخير أذان المغرب تناغماً مع المذاهب الشيعية.

ونقل موقع "يمن شباب نت" عن مصادر محلية قولها: إنّ الميليشيا الحوثية استدعت عدداً من مؤذني وأئمة مساجد مدينة "إب" إلى قسم "17 يوليو"، وأخذت منهم تعهدات بتأخير موعد أذان المغرب حتى دخول الليل وظهور النجوم، أي بعد نحو (11) دقيقة عن التوقيت الرسمي.

وأشارت إلى أنّ عدداً كبيراً من الأئمة أحجموا عن الحضور إلى القسم لرفضهم القرار الحوثي المتصادم مع المجتمع الذي لا ينتمي إلى المذاهب الشيعية التي تحاول الميليشيا تكريسها بالقوة في المحافظات الخاضعة لها.

 اختطاف الأئمة والمؤذنين

يأتي إجبار عدد من مؤذني وأئمة المساجد بعد أيام من اختطاف الميليشيا لعدد من مؤذني وأئمة مساجد مديرية القفر شمال اليمن، وتهديد أئمة مساجد مديرية المشنة بالسجن لإجبارهم على تأخير أذان المغرب في رمضان، تماشياً مع معتقداتهم بوجوب تأخير الإفطار حتى دخول الليل وظهور النجوم.

يقول السكان إنّ هذه المساعي تأتي ضمن محاولات الميليشيا تطييف المجتمع، وصبغه بالصبغة الطائفية الشيعية بالقوة

وفي وقت سابق من اليوم، نشر القيادي في ميليشيا الحوثي محمد علي الحوثي تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر، تُشير إلى توجه رسمي من الجماعة المدعومة من إيران بتأخير أذان المغرب في مناطق سيطرتها حتى دخول الليل.

وقال الحوثي في تغريدته: "وقت الإفطار عندنا، وعند كلّ من كان ذا احتياط في دينه (...)، هو غشيان الليل للصائم"، مضيفاً: "وغشيانه له هو أن يجنّ عليه، وعلامة دخوله وحقيقة وقوعه أن يرى كوكباً من كواكب الليل التي لا ترى إلا فيه".

ويقول السكان: إنّ هذه المساعي تأتي ضمن محاولات الميليشيا تطييف المجتمع وصبغه بالصبغة الطائفية الشيعية بالقوة، رغم عدم امتلاكها حاضنة شعبية داعمة لها.