عقوبات أمريكية تستهدف تعطيل نقل الأموال إلى داعش... ما علاقة تركيا؟

عقوبات أمريكية تستهدف تعطيل نقل الأموال إلى داعش... ما علاقة تركيا؟


19/05/2021

تعمل حكومة الولايات المتحدة على جعل الأمر أكثر صعوبة على تنظيم داعش في نقل الأموال دولياً، عبر العقوبات الجديدة التي فرضتها وزارة الخزانة يوم الإثنين الماضي.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية اليوم، في بيان: إنّ واشنطن تفرض عقوبات على 3 أشخاص وشركة واحدة، لدورهم الرئيسي في الشبكة المالية غير المشروعة للجماعة الإرهابية الأصولية، وفق ما أورده موقع "أحوال تركية".

وبحسب البيان، فإنّ علاء خنوره متهم باستخدام شركة خدمات مالية أسسها في تركيا لتحويل آلاف الدولارات إلى قادة وعناصر تنظيم داعش في سوريا في عامي 2017 و 2019.

علاء خنوره متهم باستخدام شركة خدمات مالية أسسها في تركيا لتحويل آلاف الدولارات إلى قادة وعناصر التنظيم

وتملك تركيا نفوذاً واسعاً في الشمال السوري، وارتبط اسمها منذ البداية بتيسير عمليات نقل المقاتلين والأموال إلى سوريا وصولاً إلى التنظيم، ما أنعشه في فترات معينة.

وتطابقت اعترافات المئات من عناصر التنظيم الموقوفين من جنسيات مختلفة باستخدام تركيا ممراً للوصول إلى التنظيم.

وقالت وزارة الخزانة: إنّ إدريس ألفا، العضو السابق في القاعدة والموظف القضائي بداعش، عوقب لاستخدامه شركة خدمات الأموال التي تتخذ من تركيا مقراً لها، وهي شركة "ألفي" لتحويل التبرعات لأعضاء داعش.

وأضافت: إنّ بعض أعضاء داعش الذين اتصل بهم إدريس كانوا يعملون انطلاقاً من مخيم الهول، وهو مجموعة مخيمات نزوح يديرها الأكراد لأقارب مقاتلي داعش في شمال شرق سورية، بينما استمرت عمليات ألفا على نطاق عالمي.

ونقلت وزارة الخزانة عن مدير مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أندريا جاكي قوله: إنّ العقوبات "تسلط الضوء على الأهمية المستمرة لجميع السلطات القضائية في تعزيز جهودها لمكافحة تمويل الإرهاب".

ويُتهم شقيق ألفا، إبراهيم الفا، بالسيطرة على الشركة في غياب شقيقه، وتحويل أموال دولية لعناصر داعش في العراق وسورية.

وقال جيف سيلدين، مراسل إذاعة صوت أمريكا، في شباط (فبراير)، نقلاً عن وزارة الخزانة: إنّ تنظيم داعش ما زال يحتفظ باحتياطيات نقدية تصل إلى 100 مليون دولار، وهو يتلقى تحويلات مالية من تركيا إلى عناصره في سوريا والعراق.

من جانبه قال وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، يوم الإثنين: إنّ "داعش ما يزال نشطاً، ويحافظ على صلات مع النظام المالي"، وذلك على الرغم من الهزيمة العسكرية للتنظيم الإرهابي.

وقال مسؤول أمريكي لموقع إذاعة صوت أمريكا في نيسان (أبريل) الماضي: إنّ الأمن في مخيم الهول "يُكافح للتصدي لعمليات داعش في التجنيد وجمع الأموال".

ويخضع المخيم لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، التي يُهيمن عليها أكراد سوريون تحالفوا مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضدّ داعش، ولعبوا دوراً رئيسياً كقوات على الأرض في هزيمة الجماعة الأصولية.

لكنّ تركيا تعتبر تلك القوات الكردية منظمة إرهابية، وقد نفذت منذ عام 2016 عدّة عمليات توغل عسكرية واسعة النطاق في الأراضي التي تسيطر عليها.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية