على وقع الاحتجاجات.. انهيار تاريخي للعملة الإيرانية.. تفاصيل

احتجاجات "مهسا أميني"... انهيار تاريخي للعملة الإيرانية

على وقع الاحتجاجات.. انهيار تاريخي للعملة الإيرانية.. تفاصيل


02/11/2022

بالتزامن مع موجة الاحتجاجات المستمرة منذ شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، سجلت العملة الإيرانية أمس انهياراً تاريخياً إلى أدنى مستوياتها مقابل الدولار، وذكرت مواقع مختصة برصد سوق العملات الأجنبية أنّ سعر الدولار في سوق طهران المفتوحة سجل رقماً قياسياً جديداً من خلال تجاوز الرقم (33) ألفاً و(500) تومان.

وارتفع سعر الدولار في السوق الحرة الإيرانية بمقدار (390) توماناً إلى (33) ألفاً و(750) توماناً، ويرجح خبراء الأسواق المالية أن يواصل الدولار الأمريكي ارتفاعه أمام العملة الإيرانية، إذا فشل البنك المركزي بضخ الدولار في الأسواق.

من جانبه، أكد موقع "التجارة نيوز" الإيراني الذي يرصد أسعار سوق العملات الأجنبية  تسجيل سعر الدولار في سوق طهران المفتوحة رقماً قياسياً جديداً بلغ (340) ألف ريال إيراني.  

وأضاف الموقع الإيراني "أنّ الاتجاه التصاعدي لسعر الدولار استمر في الأيام الأخيرة وارتفع سعره بنحو (7) آلاف ريال في الأيام الـ (10) الماضية".

يرجح خبراء الأسواق المالية أن يواصل الدولار الأمريكي ارتفاعه أمام العملة الإيرانية، إذا فشل البنك المركزي بضخ الدولار في الأسواق

وأوضح التقرير أنّ سعر الدولار في السوق الحرة الإيرانية ارتفع بمقدار (3900) ريال ووصل أمس إلى (340) ألفاً قيمة البيع، مضيفاً أنّ قيمة الشراء بلغت (330) ألفاً.

وتم تداول العملة الإيرانية في السابق عند (32) ألف ريال للدولار في وقت الاتفاق النووي لعام 2015 الذي رفع العقوبات الدولية مقابل قيود مشددة على برنامج طهران النووي، وبعد اندلاع الاحتجاجات، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات إضافية على إيران بسبب معاملتها الوحشية للمتظاهرين.

ويرى أغلب متابعي الشأن الإيراني أنّ الانهيار التاريخي للعملة الإيرانية مرتبط بالمظاهرات المناهضة للحكومة، التي تجتاح إيران منذ وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في حجز لشرطة الأخلاق قبل (7) أسابيع بعد اعتقالها لارتدائها ملابس اعتبرتها الشرطة "غير لائقة".

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت الأربعاء الماضي مجموعة من العقوبات الجديدة على المسؤولين الإيرانيين المتورطين في الحملة المستمرة على الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد في إيران، في أحدث رد أمريكي على جهود طهران لقمع الغضب بعد وفاة مهسا أميني البالغة من العمر (22) عاماً.

يرى أغلب متابعي الشأن الإيراني أنّ الانهيار التاريخي للعملة الإيرانية مرتبط بالمظاهرات المناهضة للحكومة، التي تجتاح إيران منذ وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني

واستهدفت عقوبات وزارة الخزانة قائد جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري الإيراني ونائب قائد العمليات في الحرس الثوري الإيراني، بالإضافة إلى اثنين من المسؤولين في إقليم سيستان وبلوشستان، "موقع بعض أسوأ أعمال العنف في الجولة الأخيرة من الاحتجاجات"، حسبما قالت وزارة الخزانة الأمريكية في عقوبة منفصلة.

هذا، وتشهد إيران منذ (6) أسابيع احتجاجات غير مسبوقة منذ الثورة الإسلامية في العام 1979، على أثر وفاة الشابة مهسا أميني في أيلول (سبتمبر) الماضي، بعد (3) أيام على توقيفها من قبل شرطة الأخلاق التي اتهمتها بخرق قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.

وذكرت منظمة حقوق الإنسان في إيران، ومقرها أوسلو، أنّ الاحتجاجات أسفرت عن مقتل (160) متظاهراً على الأقل، ولقي (93) شخصاً على الأقل حتفهم في تظاهرات منفصلة اندلعت في 30 أيلول (سبتمبر) في مدينة زاهدان في جنوب شرق البلاد، على خلفية تقارير أفادت عن تعرّض فتاة للاغتصاب من قبل مسؤول في الشرطة، بحسب المنظمة الحقوقية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية