فيديو لأردوغان وهو يوزع أموالاً في إسطنبول يضعه في موقف محرج.. ما القصة؟

فيديو لأردوغان وهو يوزع أموالاً في إسطنبول يضعه في موقف محرج

فيديو لأردوغان وهو يوزع أموالاً في إسطنبول يضعه في موقف محرج.. ما القصة؟


05/04/2023

جدل واسع أثاره مقطع فيديو مصور تمّ تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وهو يوزع أموالاً بين حشد من الناس بمنطقة باغجلار في مدينة إسطنبول حيث تعرّض هناك لموقف محرج.

وأثار ظهور الرئيس التركي، الذي يتزعّم أيضاً حزب (العدالة والتنمية) الحاكم، الكثير من الجدل، عقب خروجه إلى الشارع وهو يحمل أوراقاً نقدية من فئة الـ (200) ليرة تركية، نحو (20) دولاراً أمريكياً، حيث وثق الفيديو موقفاً محرجاً للرئيس بعد حديثه مع رجل تركي كان بين الناس في منطقة باغجلار.

هذا الأمر تمّ قبل (40) يوماً فقط من موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستشهدها تركيا بعد مرور أكثر من (3) أشهر من الزلزال المدمّر الذي ضرب جنوب البلاد

وقد تعددت الروايات حول الحوار الذي دار بين الرئيس التركي وحشد من الناس الإثنين، حين كان يوزع المال علناً في شارع يعجّ بالمارة، فيما وثّق مقطع فيديو ما جرى بين الرئيس ومرافقته ورجل كان في المكان. 

وقال أردوغان في المقطع الذي حظي بملايين المشاهدات: "أخجل، فالمال للأطفال"، وهي جملة حملت الكثير من التفسيرات والتبريرات، إذ من بين المعلقين من قال إنّ الرجل رفض المال الذي يقوم بتوزيعه، ليردّ عليه الرئيس أنّ الأموال مخصصة للأطفال بهدف إقناعه بالحصول عليها، واعتبر آخرون أنّ الرجل طلب المال من أردوغان ليردّ عليه الأخير أنّه مخصص للتوزيع على الصغار فقط.

كثف أردوغان من وعود إعادة الإعمار، وزيارات خيام الناجين من زلزال 6 شباط وظهر وهو يعانق أطفالاً ونساء مسنات محجبات

ولأنّ هذا الأمر تمّ قبل (40) يوماً فقط من موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستشهدها تركيا، بعد مرور أكثر من (3) أشهر من الزلزال المدمّر الذي ضرب جنوب البلاد، وخلف آلاف القتلى ودماراً هائلاً في البنى التحتية، فقد أثار ظهور الرئيس التركي وهو يوزع المال الكثير من الجدل.

ورغم أنّ توزيع المال على الأطفال في العديد من الدول، وخاصة منها الأوروبية، يُترجم كانحراف في السلوك، لكن في تركيا يُعدّ أمراً طبيعياً في المجتمع، ولا يُعتبر فساداً أو انحرافاً.

51,8 % من الناخبين يأملون في فوز زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو بالرئاسة، مقابل 42,6% يؤيدون أردوغان.

وبعد (20) عاماً في السلطة والرغبة في البقاء فيها، أطلق أردوغان رسمياً حملته الانتخابية الأسبوع الماضي، وقد كثف وعود إعادة الإعمار، وزيارات خيام الناجين من زلزال 6 شباط (فبراير) الذي خلف أكثر من (50) ألف قتيل و(3) ملايين نازح ومئات الآلاف من العائلات المنكوبة، وظهر أردوغان وهو يعانق أطفالاً ونساء مسنات محجبات.  

وكشف استطلاع للرأي أجراه معهد (تاغ) للأبحاث أنّ 51,8% من الناخبين يأملون في فوز زعيم حزب الشعب الجمهوري (حزب المعارضة الرئيسي) كمال كيليتشدار أوغلو بالرئاسة، مقابل 42,6% يؤيدون أردوغان.

الصفحة الرئيسية