كيف تباينت المواقف الأخيرة لفرنسا وروسيا داخل ليبيا؟

كيف تباينت المواقف الأخيرة لفرنسا وروسيا داخل ليبيا؟


08/07/2020

تواصل فرنسا هجومها على التدخل التركي في ليبيا، ضمن حملة تصعيد تنتهجها باريس منذ أسابيع، في وقت تحاول روسيا إقناع تركيا بالمضي قُدماً نحو التسوية السياسية.

وتدعم كل من فرنسا وروسيا الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، وفيما تسعى روسيا إلى نفوذ أكبر في ليبيا، فإنّ القضية بالنسبة إلى باريس تتجاوز النفوذ إلى الأمن القومي، حيث تهدّد موجات من المتشددين أوروبا بعد تمركزهم في ليبيا.

وفيما بدا الموقف الفرنسي متسقاً مع النهج التركي الرامي نحو التصعيد، تطلب روسيا من تركيا إقناع حكومة الوفاق بالحل السلمي في توجّه غير عملي، إذ اعتادت تركيا على إطلاق التصريحات التي تتحدّث عن الحل السياسي وتأييدها وقف إطلاق النار، فيما تواصل عملياً تزويد حكومة الوفاق بالمقاتلين المحسوبين على بعض الفصائل السورية، لدفعهم نحو سرت.

فيما بدا الموقف الفرنسي متسقاً مع النهج التركي الرامي للتصعيد، تطلب روسيا من تركيا إقناع حكومة الوفاق بالحل السلمي

وعبّر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بحسب وكالة إنترفاكس الروسية، عن أمله في أن تتمكّن تركيا من إقناع حكومة فايز السراج في طرابلس بالتوقيع على وثيقة لوقف إطلاق النار.

وقال لافروف: إنّ موسكو وأنقرة تعملان على التوسط من أجل وقف إطلاق نار في ليبيا، لافتاً إلى أنّ الجيش الوطني الليبي مستعد لتوقيع وثيقة تقضي بوقف إطلاق النار.

وعبّر الوزير الروسي عن أمله في "أن تتمكّن تركيا من إقناع حكومة الوفاق بالتوقيع أيضاً على الوثيقة".

في غضون ذلك، هاجم رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الفرنسي، كريستيان كامبون، تركيا التي "خالفت كافة المواثيق الدولية عندما قامت بالتنقيب البحري في المياه القبرصية، وعندما قصفت العام الماضي قرى كردية في سوريا والعراق"، بحسب ما أورده موقع العربية.

كما انتقد "الموقف الضعيف لحلف الأطلسي في مواجهة ما تقوم به تركيا". وعدّد خطوات تركية استفزّت فرنسا.

وكانت باريس اتهمت أنقرة بالتحرّش بإحدى سفنها الحربية خلال تنفيذ مهمّة لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، أعقبها إعلان فرنسي بتجميد مشاركتها في عمليات الحلف، لحين التزام الأعضاء بالقرارات الأممية الخاصة بليبيا.

في غضون ذلك، أكّد قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، في كلمة خلال حفل تخريج ضباط ليبيين مساء أمس، استمرار العدوان التركي على ليبيا، قائلاً: "إنّ تركيا تعمل على إنشاء غرف عمليات وترسل ضباطها والمرتزقة لقتال الجيش". كما اتّهم حفتر أنقرة بالسعي للسيطرة على ثروات البلاد، بحسب ما أورده موقع "سكاي نيوز".


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية