بالتوازي مع السياسة التوسعية التي ينتهجها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في المنطقة، وانتهاكه لسيادة الدول، تعمل ماكينته الإعلامية على نشر إشاعات كاذبة لزرع الفتنة، وخلق حالة من الانشقاقات والنزاعات، حتى لو كانت على الصعيد الشعبي أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعيداً عن المواقف الرسمية.
هذه المرّة يحاول بعض المقرّبين من أردوغان زجّ اسم سلطنة عُمان لتكون محوراً في قائمة أطماع أردوغان، حيث زعم السياسي التركي إبراهيم كارغول أنّ تركيا عقدت اتفاقية مع السلطنة لإقامة قاعدة عسكرية.
إشاعات الإعلام التركي محاولة لنشر الفتنة بين الإخوان، وسلطنة عمان ملتزمة بالإطار الخليجي
وأضاف كارغول، المقرب من أردوغان في تغريدة له عبر موقع تويتر: "إنّ أردوغان نجح في عقليته الجيوسياسية لإحكام سيطرته على المنطقة، بالهيمنة على البحر الأحمر عبر القاعدة العسكرية في الصومال، وعلى الخليج عبر القاعدة التي اتفق مع السلطات العُمانية لإقامتها في السلطنة، بعد إقامة القاعدة العسكرية التركية في قطر".
Türkiye-Umman Deniz Üssü için ön anlaşmaya vardı.
— İbrahim Karagül (@ibrahimkaragul) July 27, 2020
Kızıldeniz'de Somali, Basra Körfezi'nde Umman.
Hint Okyanusu'na açılan iki kapıda da varız.
Müthiş bir hareket.
Jeopolitik akıl!
Katar'dan sonra Umman'dayız.
Şimdi BAE düşünsün.
M. B. Zayed düşünsün.
Ava giderken avlandı. pic.twitter.com/AhARlQ1PJV
مراقبين أكّدوا، في تصريحات صحفية كثيرة نقلتها "حفريات" في تقاريرها، أنّ سياسة أردوغان وماكينته الإعلامية أصبحت مكشوفة للجميع، حيث تقوم على نشر الإشاعات والترويج لانتصارات واهية للمحافظة على شعبية باتت مهدّدة بسبب سياسات خاطئة أدّت في النهاية إلى انهيار المنظومة التركية.
وإشاعات الإعلام التركي هي محاولة لنشر الفتنة بين الإخوان، لافتين إلى أنّ سلطة عمان ملتزمة بالإطار الخليجي، وأنّ السلطان هيثم بن طارق يحافظ على السلم الإقليمي وحسن الجوار، مشدّدين على الدور العماني في تعزيز الأمن القومي العربي.