كيف تفاعل المواطن العربي مع الانتخابات الأمريكية؟

كيف تفاعل المواطن العربي مع الانتخابات الأمريكية؟


05/11/2020

لا زال الغموض يتسيد التكهنات حول نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، رغم أنّ النتائج الأولية تُظهر تقدّم المُرشّح الديمقراطي جو بايدن بـ 264 صوتاً في المجمع الانتخابي مقابل 214 صوتاً لخصمه الجمهوري دونالد ترامب، ذلك أنّ هذه المرة الأولى منذ عام 2000 التي يستفيق فيها الأمريكيون غداة العملية الانتخابية دون معرفة هوية الرئيس المقبل.

 

يتوقف مصير الرئاسة الأمريكية على نتائج التصويت في 4 ولايات لم يتم تحديد الفائز الواضح فيها حتى الآن وهي؛ نيفادا وبنسلفانيا وكارولاينا الشمالية وجورجيا

 

 وتمكّن بايدن حتى الآن من حصد دعم 264 من أصل الأعضاء البالغ عددهم 538 في المجمع الانتخابي ويحتاج إلى 6 أصوات أخرى فقط للفوز في الانتخابات الرئاسية.

 ويتوقف مصير الرئاسة الأمريكية على نتائج التصويت في 4 ولايات لم يتم تحديد الفائز الواضح فيها حتى الآن، وهي؛ نيفادا وبنسلفانيا وكارولاينا الشمالية وجورجيا.

 

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في الدول العربية تفاعلاً واسعاً مع الانتخابات الرئاسية الأمريكية

 

 وقد بدأ فريق حملة دونالد ترامب بتنفيذ تهديدات الأخير بالشروع بإجراءات قانونية في عدة ولايات أمريكية، بدعوى حدوث مخالفات في التصويت، ويهدف ترامب إلى إيقاف فرز المزيد من الأصوات في جورجيا وبنسلفانيا، كما دعا إلى إعادة فرز الأصوات في ويسكونسن.

 في المقابل، أعرب جو بايدن عن ثقته بفوزه، داعياً المواطنين إلى تخفيف التوترات القائمة وانتظار صدور نتائج التصويت النهائية.

 تفاعل عربي

 وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي في الدول العربية تفاعلاً واسعاً مع الانتخابات الرئاسية الأمريكية؛ إذ دشّن الناشطون العرب عدة وسوم منها "الانتخابات الأمريكية، جو بايدن، دونالد ترامب"، وتفاعلوا من خلالها بنشر آرائهم وتحليلاتهم حول ما يحصل في أمريكا.

 وتباينت الآراء بشأن من سيحظى بالفوز وما يترتب على فوز الرئيس المنتهية ولايته والمرشح الجمهوري دونالد ترامب أو منافسه الديمقراطي جو بادين، وتأثير فوز أحدهما على الأمة العربية.

 

غرّد مجموعة من الناشطين العرب مشيرين إلى عدم استبعادهم حصول تزوير لصالح بايدن في الانتخابات الرئاسية

 

 ولقي مقطع فيديو يسرد فيه المرشح السابق للانتخابات الأمريكية بيرني ساندرز، توقعاته لما سيحدث في الانتخابات الحالية تفاعلاً واسعاً بين ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي.

 ويتوقع ساندرز في الفيديو المتداول أنّ الديمقراطيين سيصوتون من خلال البريد في حين يصوّت معظم الجمهوريين في مراكز الاقتراع، ما يعني تقدّم ترامب في البداية، لكنّ بدء فرز أصوات البريد يقلب المعادلة، مشيراً إلى أنّ ترامب سيُشكّك بالنتائج وسيتهم حملة بايدن بالتزوير، وهو ما حصل فعلاً.

 وأشار مجموعة من الناشطين في تغريداتهم إلى الفوضى التي تعيشها أمريكا في ظل عدم معرفة الفائز حتى الآن؛ فقد نشر الناشط "خالد سكيف" صورة لخريطة الولايات الأمريكية وتظهر فيها فوضى اللون الأحمر الذي يرمز إلى الجمهوريين، والأزرق الذي يرمز إلى الديمقراطيين، وعلّق عليها بالإنجليزية قائلاً "الوضع الحالي".

 ونشر العديد من المغردين توقعاتهم لنتائج الانتخابات الأمريكية، حيث توقّع الناشط "نايف الشعوري" فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن قائلاً: "حظ أوفر لمن أرادوا استمرارية همجية ترامب. باي باي ترامب".

 فيما قال آخرون إنّ الوقت ما زال باكراً للحديث عن الفائز؛ إذ غرّد الناشط "سيف الدرعي" قائلاً: "الانتخابات الأمريكيه لم تُحسم حتى الآن، صحيح بايدن أقرب لكن بعده في وقت".

 وأضاف قائلاً: "الانتخابات حماس أكثر من نهائي أبطال أوروبا وكأس العالم".

 وغرّد مجموعة من الناشطين مشيرين إلى عدم استبعادهم حصول تزوير لصالح بايدن في الانتخابات الرئاسية، وغرّد الناشط "فهد الحربي" قائلاً: "مخطئ من يعتقد أنّ الرئيس الأمريكي ترامب واجه خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية منافسه بايدن فقط".

 وأضاف: "ترامب واجه بايدن وأوباما وتويتر والدولة العميقة واليسار المتطرف، لذلك لن يستبعد بعد كل هذا أن يتم تزوير الانتخابات لصالح بايدن".

 وتساءل بعض المغردين عمّا إذا كانت أمريكا ستلجأ إلى انتخابات طارئة بعد اتهام ترامب الديمقراطيين بتزوير الانتخابات، وغرّدت الناشطة "آنا" قائلة: "هل تلجأ أميركا إلى انتخابات طارئة لحسم السباق الرئاسي؟!".

 فيما تبنت شريحة واسعة من المغردين موقفاً سلبياً من الانتخابات الأمريكية، مشيرين إلى أنّ فوز بايدن أو ترامب لن يُغيّر شيئاً في حال الأمة العربية؛ إذ غرّد الناشط "سعد المطلق" باللغة الإنجليزية قائلاً "لا يوجد فرق بين ترامب وبايدن"، في إشارة إلى أنّ السياسة الأمريكية لن تتغير.

 ورأى بعض المغردين أنّ فوز بايدن أو ترامب ليس مهماً، لكنّ المهم هو موقف الفائز من النووي الإيراني؛ إذ غرّدت الناشطة "تريشا رحمة" قائلة: "آخر همنا مين ربح مهم الخير للبنان والأهم هو إنو أمريكا تنهي أمر إيران والنووي!".

 

الصفحة الرئيسية