كيف دافع رئيس وزراء إثيوبيا عن سد النهضة أمام الأمم المتحدة؟

شدّد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد على أنّ بلاده لا تنوي إلحاق الضرر بالسودان ومصر جرّاء سد النهضة، قائلاً: إنّ "ما نقوم به في الأساس هو تلبية مطالب الكهرباء لدينا بوساطة واحدة من أفضل مصادر الطاقة نظافة. لا يمكن أن نستمرّ على إبقاء أكثر من 65 مليون فرد من شعبنا في الظلام".

وقد فشلت مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا على مدار سنوات في التوصل إلى اتفاق، فيما تتهم القاهرة والخرطوم أديس أبابا بتعمّد سياسة إهدار الوقت لفرض الأمر الواقع. ويقع الخلاف الرئيسي على مدة ملء خزان السد، حيث ترغب أديس أبابا في ملئه في غضون 3 سنوات فقط، فيما تطلب القاهرة 7 سنوات لكي لا يؤثر على حصتها في مياه النيل.

انتهت إثيوبيا من ملء المرحلة الأولى من الخزان دون الرجوع إلى دولتي المصب، ما استدعى قراراً أمريكياً بتعليق بعض المساعدات إلى إثيوبيا

وفي تموز (يوليو) الماضي، انتهت إثيوبيا من ملء المرحلة الأولى من الخزان دون الرجوع إلى دولتي المصب، ما استدعى قراراً أمريكياً بتعليق بعض المساعدات إلى إثيوبيا لعدم إحراز تقدم في المفاوضات.

في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء الإثيوبي، خلال خطاب مسجل أمام الأمم المتحدة، بحسب ما أورده موقع "سكاي نيوز": "أودّ أن أوضح أننا لا ننوي إلحاق الضرر بهاتين الدولتين"، بحسب ما نقلت "رويترز".

وأضاف أحمد: نحن صادقون في التزامنا بمعالجة مخاوف دول المصب والتوصل إلى نتيجة مفيدة لجميع الأطراف في إطار عملية يقودها الاتحاد الأفريقي حالياً.

واعتبر آبي أحمد، في رسالته إلى الأمم المتحدة، أنّ المشروع يسهم في الحفاظ على موارد المياه التي كانت ستهدر نتيجة التبخّر في دول المصب.

وتابع: ما نقوم به في الأساس هو تلبية مطالب الكهرباء لدينا بوساطة واحدة من أفضل مصادر الطاقة نظافة. لا يمكن أن نستمرّ على إبقاء أكثر من 65 مليون فرد من شعبنا في الظلام.