كيف يدير رئيس معزول بحكم المحكمة أحد أكبر النوادي في مصر؟

في تصريحات أثارت حالة من الجدل، أعلن مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك المعزول  بقرار من المحكمة، بدء العمل في إنشاء إستاد الزمالك؛ من أجل تحقيق حلم جماهير الفريق الأبيض، بحسب تصريحاته.

منصور قال عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: " بدء أكبر شركات المقاولات في مصر العمل منذ أمس الإثنين، في بناء المشروع الضخم حلم الجماهير العظيمة وأعضاء الجمعية العمومية المحترمين، وهو بناء إستاد الزمالك، ونادي الزمالك فرع 6 أكتوبر، ومستشفى وفندق استثماري ومول؛ علي مساحة 129 فداناً، في أرقى الأماكن في مدينة 6 أكتوبر".

ومن المقرر أن يعقد منصور مؤتمراً صحفياً مساء يوم الخميس المقبل، في صالة محمد حسن حلمي، بمقر النادي، وذلك للحديث عن العديد من الأمور التي وصفها المهمة في القلعة البيضاء، ومنها بعض الإجراءات الإدارية.

وكانت الدائرة الثانية بمحكمة القضاء الإداري، قد قضت في 16 نيسان (أبريل) الماضي، بإلزام وزير الشباب ‏والرياضة، بتنفيذ القرار الخاص بزوال عضوية مرتضى منصور، كرئيس لنادي الزمالك، واستبعاده ‏من مجلس الإدارة.

بدورها أصدرت هيئة مفوضي الدولة بالمحكمة تقريراً قضائياً؛ أوصت فيه بزوال عضوية مرتضى ‏منصور من مجلس إدارة الزمالك، بعد حكم محكمة النقض بحبسه؛ بتهمة سب وقذف محمود الخطيب ‏رئيس النادي الأهلي.‏ وقالت هيئة المفوضين في تقريرها، إنّه كان يتوجب على مجلس إدارة النادي أن يقرر زوال ‏عضوية رئيسه بمجلس الإدارة؛ نفاذاً لأحكام اللائحة الاسترشادية النافذة والمطبقة على نادي ‏الزمالك، منذ سقوط لائحته بحكم مركز التسوية والتحكيم الرياضي.‏

وعلى الرغم من إقرار وزارة الرياضة، بعدم أحقية منصور في ممارسة مهامه كرئيس للنادي، إلّا أنّ الأخير ما زال يمارس عمله داخل مقر الزمالك الرئيسي بميت عقبة، وكان آخر ظهور لمرتضى منصور في نادي الزمالك مساء، يوم 8 حزيران (يونيو) الجاري، وذلك لأول مرة منذ المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه عدم تواجده على رئاسة مجلس إدارة النادي، اعتراضاً على قرار عزله من قبل وزارة الرياضة.

منصور أعلن أنّه تواجد من أجل صرف رواتب الموظفين وعمال النادي المتأخرة؛ نتيجة الاضطرابات الإدارية والمشاكل المالية؛ حيث قرّر صرف راتب شهر، من إجمالي شهرين من مستحقات الموظفين والعمال، كما قرّر إعادة فتح النادي لساعات متأخرة، والسماح لأعضاء الزمالك بدفع قيمة الاشتراكات حتى يوم 30 حزيران (يونيو) الجاري، دون أيّ غرامات مالية.

قرارات منصور وتحركاته وتصريحاته شبه اليومية، وعدم تنفيذ مجلس الإدارة لقرار المحكمة، وفشل وزارة الرياضة في تفعيل حكم قضائي، أثارت ردود أفعال لدى معارضيه داخل القلعة البيضاء، والتي تعاني كل الفرق الرياضية فيها من تدهور النتائج هذا الموسم، وعلى رأسها فريق كرة القدم.