للمرة الأولى بابا الفاتيكان يتحدث عن مسلمي الإيغور... ماذا قال؟

للمرّة الأولى، وصف بابا الفاتيكان البابا فرنسيس الثاني مسلمي الإيغور في الصين بالمضطهدين، وهو الأمر الذي طالبه به نشطاء حقوق الإنسان على مدار أعوام.

 وسبق أن أشارت مفوضية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إلى أنّ نحو مليون شخص من أقلية الإيغور محتجزون في مراكز مكافحة التطرف، وأبدت قلقها من أن يتحوّل المركز إلى معتقل هائل.

وتطرّق البابا فرنسيس أخيراً إلى ما يتعرّض له مسلمو الإيغور، خلال كتابه الذي يحمل عنوان "دعونا نحلم: الطريق نحو مستقبل أفضل"، الذي سيُطرح الشهر المقبل، ويحوي 150 صفحة، بحسب ما أورده موقع "سبوتنيك".

كما تطرّق البابا فرنسيس إلى فيروس كورونا، معتبراً أنه يجب أن يحفز الحكومات للتفكير بطريقة دائمة في تأسيس دخل أساسي عالمي، كما تحدّث عن التغييرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي يرى أنها ضرورية للتعامل مع أوجه عدم المساواة بعد انتهاء الجائحة.

 تطرّق البابا فرنسيس أخيراً إلى ما يتعرّض له مسلمو الإيغور، خلال كتابه الذي يحمل عنوان "دعونا نحلم: الطريق نحو مستقبل أفضل"، والذي سيُطرح الشهر المقبل

ويرى البابا أنّ من يعتقدون أنّ وضع الكمامات تفرضه الدولة هم "ضحايا في مخيلتهم فقط"، ويشيد بمن خرجوا احتجاجاً على مقتل جورج فلويد أثناء احتجاز الشرطة له.

وفي أحد فصول الكتاب، الذي تحدث فيه أيضاً عن المسيحيين المضطهدين في دول إسلامية، قال البابا: "أفكر دائماً في المضطهدين من الروهينغا والإيغور المساكين والإيزيديين"، وفقاً لوكالة "رويترز".

وسبق أن تحدث البابا فرنسيس عن الروهينغا الذين فرّوا من ميانمار، وعن مقتل الإيزيديين على أيدي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق "داعش" (المحظور في روسيا وعدد من دول العالم).

ويتهم قادة دينيون وجماعات حقوقية حكومات الصين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وجرائم إبادة جماعية بحقّ أقلية الإيغور المسلمة في منطقة شينجيانغ بأقصى غرب الصين، حيث يجري احتجاز أكثر من مليون في معسكرات.

وخلال مؤتمر في الفاتيكان، وجّه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الشهر الماضي الانتقاد للصين فيما يتعلق بمعاملتها للإيغور.

ونفت الحكومة الصينية الاتهامات، ووصفتها بأنها محاولة لتشويه سمعة الصين، وقالت: إنّ "تلك المعسكرات هي مراكز تعليم وتدريب مهني تأتي في إطار إجراءات مكافحة الإرهاب والقضاء على التشدد".