ليبيا: هل فتح الدبيبة الباب على مصراعيه أمام الأتراك؟

فتح رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة أبواب ليبيا للمستثمرين الأتراك، في ختام زيارة إلى تركيا برفقة وفد رفيع يضم تقريباً نصف أعضاء الحكومة.

ووجّه الدبيبة دعوة للمستثمرين الأتراك للعمل في كل المدن الليبية في جنوبها وشرقها وغربها، مضيفاً أنّ اتفاقية التجارة الحرة بين طرابلس وأنقرة التي تم توقيعها في العام 2009، أي قبل سقوط نظام معمر القذافي، ستسهم في رفع حجم التبادل التجاري، دون التطرق للكوارث الاقتصادية الكثيرة التي سببتها الاتفاقية الليبية التركية، خاصة اتفاقية الميناء وسيطرة الشركة التركية عليها، ما أدى إلى ارتفاع تكاليف البضائع المستوردة بشكل كبير.

الدبيبة يدعو المستثمرين الأتراك للعمل في كل المدن الليبية في جنوبها وشرقها وغربها

وجاءت تصريحات رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، بحسب ما نقل المكتب الإعلامي للحكومة الليبية، على هامش المنتدى الاقتصادي الليبي التركي الذي عقد بإسطنبول بحضور مجموعة من رجال ونساء الأعمال والمستثمرين الأتراك المتخصصين في مجالات الطاقة والبناء والصحة.

وأشار البيان إلى أنّ "موضوع عودة الشركات التركية للعمل في ليبيا كان العنوان الأبرز للنقاش، بالإضافة إلى التحديات التي تعيق هذه العودة".

وتأتي دعوة الدبيبة بينما تواجه تركيا أزمة اقتصادية ومالية حادة، وعودة الشركات التركية للعمل في ليبيا واستئناف أنشطة توقفت بسبب الصراعات المسلحة في الأعوام الأخيرة وتدهور الوضع الأمني، من شأنها أن تساعد في تخفيف الأزمة.

وأكد الدبيبة أنّ حلّ العراقيل التي تواجه عمل الشركات لن تأتي في وقت واحد، بل تبدأ تدريجياً، ووجود وعودة الشركات جزء من هذا الحل.

الدبيبة يعيد إحياء اتفاقية التجارة الحرة بين طرابلس وأنقرة التي تم توقيعها مع نظام معمر القذافي

وأعلن أنّ حكومته تسعى لاستئناف رحلة البناء، والبدء في ذلك من خلال استكمال المشاريع المتوقفة عبر دعوة الشركات للعودة للعمل في ليبيا.

وتحدث عن قضية عالقة أخرى تتعلق بتسوية الديون السابقة، مؤكداً التزامه بمعالجة هذا الملف، لكن بعد اتخاذ ما يلزم للتثبت من دقتها بشكل مدروس ومنظم وبمعالجات محددة.

وشدد الدبيبة كذلك على أهمية انفتاح المستثمرين على القطاع الخاص الليبي وعقد الشراكات والمعارض المشتركة بين تركيا وليبيا.

وعقدت الحكومة التركية أمس اجتماعاً ترأسه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لعرض نتائج زيارة الوفد الليبي برئاسة عبد الحميد الدبيبة.