ماذا قال الكاظمي قبل زيارته واشنطن؟ وما علاقة إيران؟

ماذا قال الكاظمي قبل زيارته واشنطن؟ وما علاقة إيران؟


18/08/2020

قال رئيس وزراء العراق، مصطفى الكاظمي: إنّ بلاده ليست ساعي بريد، وذلك رداً على تساؤل حول لعب دور الوساطة أو توصيل رسائل من طهران إلى واشنطن، في وقت يترقب المراقبون نتائج الزيارة التي عُدّت ضمن توجّه عراقي لـ"موازنة العلاقات الخارجية".

وأفادت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) أنّ الكاظمي غادر العاصمة بغداد متوجّهاً إلى الولايات المتحدة الأمريكية، على رأس وفد حكومي، تلبية لدعوة رسمية.

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء أنّ "الكاظمي سيلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الخميس المقبل"، لافتاً إلى أنّ "الكاظمي سيجري خلال اللقاء مباحثات بشأن تعزيز العلاقات الثنائية بين بغداد وواشنطن، إلى جانب مناقشة التطورات الراهنة على الساحة الإقليمية، وبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك".

زار الكاظمي إيران في 21 تموز (يوليو) الماضي، في زيارة وصفها مراقبون بـ"الفاترة"، أعقبها حملة من الكاظمي على المعابر بين العراق وإيران

وأضاف البيان أنّ "الكاظمي سيعقد خلال زيارته محادثات مع كبار المسؤولين الأمريكيين، تتضمّن بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وتعزيز التعاون المشترك في مجالات عديدة، في مقدّمتها الأمن والاقتصاد والصحة، وغيرها من القطاعات". 

وقد زار الكاظمي إيران في 21 تموز (يوليو) الماضي، في زيارة وصفها مراقبون بـ"الفاترة"، حيث أعقبها حملة من الكاظمي على المعابر بين العراق وإيران لضبطها ومنع تهريب السلاح والمخدرات من طهران إلى بغداد.

وكان يُفترض أن يفتتح الكاظمي جولته الخارجية بزيارة السعودية في 20 تموز (يوليو) الماضي، ولكنها تأجلت بعدما تعرّض الملك سلمان بن عبد العزيز، لوعكة صحية نُقل إثرها إلى المستشفى، وما زالت الزيارة معلقة إلى الآن، في انتظار اتفاق الطرفين على موعد جديد.

ويحاول الكاظمي إعادة التوازن إلى علاقات بلاده الخارجية، وفكّ ارتباطها بطهران، وذلك عبر تحسين العلاقات مع الخليج، وتحقيق التوازن في العلاقة بين طهران وواشنطن.

في غضون ذلك، قال الكاظمي قبيل زيارته واشنطن، في تصريحات مع وكالة "أسوشييتد برس": إنّ حجم المساعدة الأمريكية المطلوبة سيتوقف على الطبيعة المتغيرة للتهديد الإرهابي، مؤكداً أنّ إدارته ملتزمة بإدخال إصلاحات في قطاع الأمن مع شنّ الجماعات المارقة هجمات شبه يومية ضد مقرّ حكومته.

وأضاف: إنّ العراق حالياً لا يحتاج إلى دعم عسكري مباشر على الأرض، وإنّ مستويات المساعدة ستتوقف على الطبيعة المتغيرة للتهديد، مشيراً إلى أنه "في النهاية سنظلّ بحاجة إلى تعاون ومساعدة بمستويات قد لا تتطلب اليوم دعماً مباشراً وعسكرياً ودعماً ميدانياً".

وردّاً على سؤال عما إذا كان الكاظمي سينقل أيّ رسائل من طهران إلى الولايات المتحدة خلال زيارته المرتقبة قال: "نحن لا نلعب دور ساعي البريد في العراق".

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية