ما الأسباب الحقيقية وراء استقالة رئيسة وزراء نيوزيلندا؟ ومن يخلفها؟

أسباب استقالة جاسيندا أرديرن... من يخلفها؟

ما الأسباب الحقيقية وراء استقالة رئيسة وزراء نيوزيلندا؟ ومن يخلفها؟


21/01/2023

أثار خبر استقالة رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن الكثير من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية لاستقالتها، ولقي تفاعلاً كبيراً، ليس بفضل شعبيتها وحسب، بل لأنّها بدت تحاول حبس دموعها أثناء إعلان الاستقالة، وهو ما دفع وسائل إعلام نيوزيلندية إلى وصف قرارها بالشجاع.

قرار جاسيندا هذا صدر بعد إنجازات عديدة، وتحديات كبيرة واجهتها نيوزيلندا خلال جائحة كورونا، إذ شهدت البلاد إجراءات من بين الأكثر صرامة في العالم، لكنّها أسفرت أيضاً عن واحد من أقلّ معدلات الوفيات.

وفي هذا الإطار، قال رئيس المركز العربي الأسترالي للدراسات أحمد الياسري لـ"سكاي نيوز": إنّ استقالة جاسيندا جاءت لأسباب عائلية، ونقلت صحيفة "الغارديان" أنّ اعتزالها للعمل السياسي جاء بسبب تعرضها لـ "التشهير وسوء المعاملة".

أحمد الياسري: استقالة جاسيندا أرديرن جاءت لأسباب عائلية، وصحيفة "الغارديان" تؤكد أنّ سببها ما تعرضت له من تشهير وسوء معاملة

وفي الإطار ذاته، قالت الزعيمة المشاركة لحزب "الماوري" ديبي نجاريوا باكر: "إنّه يوم حزين للسياسة، إذ جرى طرد زعيمة بارزة من منصبها، بعد تشخيص القضايا معها، وتعرّضها للتشهير المستمر".

وتابعت: "لقد قاومت مع عائلتها أبشع الهجمات على مدار العامين الماضيين، تعرضت خلالهما لأكثر أشكال الإهانة السياسية على الإطلاق".

وفي السياق نفسه، قالت رئيسة الوزراء السابقة هيلين كلارك: إن أرديرن واجهت هجمات "غير مسبوقة" خلال فترة ولايتها.

وأضافت: "الضغوط على رؤساء الوزراء كبيرة دائماً، ولكن في عصر وسائل التواصل الاجتماعي والتدفق الإعلامي على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، واجهت جاسيندا مستوى من الكراهية والنقد اللاذع غير مسبوق في بلدنا".

برنامج مراقبة التطرف شهد زيادة كبيرة في المواد المسيئة والتهديدات الموجهة إلى أرديرن، التي قد تكون لعبت دوراً كبيراً في قرارها

من جهتها، أوضحت مديرة مشروع التضليل الذي يراقب التطرف عبر الإنترنت في مركز الأبحاث "تي بينها ماتاتيني"، كيت هانا أنّ البرنامج شهد زيادة كبيرة في المواد المسيئة والتهديدات الموجهة إلى أرديرن، لافتة إلى أنّ ذلك قد يكون لعب دوراً كبيراً في قرارها اعتزال العمل السياسي.

وتابعت: "إنّ نطاق ما لاحظناه على مدى الأعوام الـ (3) الماضية هو أنّه من المستحيل أن يكون ذلك عاملاً مساعداً لأيّ شخص... ما نراه الآن هو ابتذال شديد وعنف وتهديدات بالقتل".

ومن المقرر التصويت لاختيار زعيم جديد لحزب العمال الحاكم غداً، وسيتولى رئاسة الوزراء حتى الانتخابات العامة المقبلة.  

وبات من المؤكد أن يصبح وزير التعليم كريس هيبكينز رئيس وزراء نيوزيلندا القادم، بعد أن أصبح المرشح الوحيد لدخول السباق، ليحلّ محلّ جاسيندا أرديرن التي أعلنت عن نيتها الاستقالة من منصبها.

وما يزال يتعين على هيبكينز (44) عاماً الحصول غداً على تأييد من زملائه في حزب العمال بالبرلمان، لكنّ هذا مجرد إجراء شكلي الآن.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية