مجموعة وزارية عربية للتوصل لوقف النار بالسودان... ما التفاصيل؟

مجموعة وزارية عربية للتوصل لوقف النار بالسودان... تفاصيل

مجموعة وزارية عربية للتوصل لوقف النار بالسودان... ما التفاصيل؟


08/05/2023

بالتزامن مع انطلاق المباحثات الأولية بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في جدة لوقف الحرب المندلعة بينهما منذ (3) أسابيع والعودة إلى مسار العملية التفاوضية، قرر مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري تشكيل مجموعة اتصال عربية وزارية تضم كلاً من السعودية ومصر والأمين العام للجامعة العربية.

جاء ذلك في قرار أصدره بعنوان "تطورات الوضع في جمهورية السودان"، وذلك في ختام دورته غير العادية التي عقدت برئاسة مصر، وفقاً لبيان نشرته وكالة أنباء السعودية (واس).

ووفق البيان، تتولى المجموعة التواصل مع الأطراف السودانية والدول المؤثرة إقليمياً ودولياً والمنظمات والتجمعات الدولية ذات الصلة، لتسوية الأزمة في السودان.

تشكيل مجموعة اتصال عربية وزارية تضم كلاً من السعودية ومصر والأمين العام للجامعة العربية

وتسعى اللجنة لبذل الجهود من أجل الوصول إلى وقف كامل ومستدام لإطلاق النار، والعمل على معالجة أسباب الأزمة بما يلبي طموحات الشعب السوداني وتطلعه إلى الاستقرار والأمن.

وأكد المجلس أنّ مجموعة الاتصال العربية الوزارية ستتولى التنسيق مع الأمانة العامة للجامعة والمنظمات والهيئات الإغاثية الدولية والأممية، لتوفير الدعم الإنساني والطبي العاجل للمواطنين والنازحين داخل السودان عبر السلطات المعنية، وكذلك للباحثين عن ملاذ آمن بدول الجوار التي تستقبل لاجئين لمساعدتها على تحمل الأعباء المتزايدة، فضلاً عن حث الدول المانحة عربياً ودولياً على تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوداني.

ودعا المجلس إلى ضرورة الاحترام الكامل لسيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، والتعامل مع الأزمة الحالية باعتبارها شأناً داخلياً سودانياً، والحفاظ على مؤسسات الدولة ومنع انهيارها، والحيلولة دون أيّ تدخل خارجي في الشأن السوداني، تجنباً لتأجيج الصراع وتهديد السلم والأمن الإقليميين.

تتولى المجموعة التواصل مع الأطراف السودانية والدول المؤثرة إقليمياً ودولياً والمنظمات والتجمعات الدولية ذات الصلة، لتسوية الأزمة في السودان

وطلب من الأمين العام للجامعة العربية متابعة تنفيذ ما ورد في هذا القرار، وإحاطة المجلس بالتطورات.

وأسفرت المعارك الضارية المستمرة منذ (22) يوماً عن سقوط (700) قتيل و(5) آلاف جريح، فضلاً عن نزوح (335) ألف شخص، ولجوء (115) ألفاً إلى الدول المجاورة. ويوم الجمعة أوقعت المعارك (16) قتيلاً بين المدنيين، من بينهم (12) في الأبيض على بعد (300) كيلومتر جنوب الخرطوم، وفق نقابة الأطباء.

ومع استمرار المعارك، قرعت الأمم المتحدة يوم الجمعة جرس الإنذار حيال إمكان معاناة (19) مليون شخص الجوع وسوء التغذية خلال الأشهر المقبلة. وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة، فرحان حق يوم الجمعة: إنّ برنامج الأغذية العالمي يتوقع "أن يرتفع عدد الأشخاص الذين يعانون فقداناً حاداً في الأمن الغذائي في السودان ما بين مليونين و(2.5) مليون شخص".

أسفرت المعارك الضارية المستمرة منذ (22) يوماً عن سقوط (700) قتيل و(5) آلاف جريح، فضلاً عن نزوح (335)  ألف شخص، ولجوء (115) ألفاً إلى الدول المجاورة

ووفق تقرير البرنامج مطلع 2023، كان (16.8) مليوناً من إجمالي عدد السكان المقدّر بـ (45) مليون نسمة، يعانون انعداماً حاداً في الأمن الغذائي.

وحذَّرت الأمم المتحدة من أنّ الولايات السودانية التي ستكون أكثر تأثراً هي: غرب دارفور، وكردفان، والنيل الأزرق، وولاية البحر الأحمر، وشمال دارفور. ويعقد مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الأممية اجتماعاً في 11 أيار (مايو) لمناقشة تأثير المواجهات في السودان على حقوق الإنسان.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية