مسبار الأمل... الإمارات في مهمة تاريخية

مسبار الأمل... الإمارات في مهمة تاريخية


20/07/2020

أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة مسبار الأمل في أول مهمّة عربية إلى المريخ.

دولة الإمارات العربية المتحدة تطلق مسبار الأمل في أول مهمة عربية إلى المريخ

وانطلق المسبار من مركز تانيغاشيما الفضائي في اليابان على متن صاروخ الإطلاق "إتش 2 إيه" في رحلته التاريخية.

ومن المخطط أن ينفصل مسبار الأمل عن الصاروخ بعد ساعة من عملية الإطلاق، وبعدها بدقائق سيقوم بتشغيل الألواح الشمسية، ثم بعد حوالي من 15 إلى 20 دقيقة سيتم أول اتصال مع مركز التحكم الأرضي في مركز محمد بن راشد للفضاء، وسيقوم الفريق التقني في المركز بعملية تحليل البيانات الواردة من المسبار، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الإماراتية (وام).

ومن المقرر أن يتمّ بعد 28 يوماً من الإطلاق استخدام نظام الدفع والتوجيه للمسبار لتوجيهه نحو مدار المريخ، حيث تمّ تصميم نظام دفع عالي الدقة بمساهمة إماراتية، وسوف تستغرق رحلة المسبار 7 أشهر، يقطع خلالها 493 مليون كيلومتر، وتهدف المهمّة إلى دراسة الطقس والمناخ في الكوكب الأحمر.

ويصل مسبار الأمل إلى مدار كوكب المريخ في الربع الأول من العام المقبل بالتزامن مع احتفالات دولة الإمارات بالذكرى الخمسين لقيام الاتحاد.

ومهمّة مسبار الأمل هي واحدة من ثلاث بعثات تنطلق إلى المريخ هذا الشهر. وتستعد كل من الولايات المتحدة والصين لإطلاق مهمتين مماثلتين.

يقطع المسبار 493 مليون كيلومتر، وتهدف مهمته إلى دراسة الطقس والمناخ في الكوكب الأحمر

تتمتع الإمارات العربية المتحدة بخبرة قصيرة في تصميم وتصنيع المركبات الفضائية، لكن مع إصرار قياداتها وخبرائها ومهندسيها نجحت بحجز مكان لها في هذا القطاع الذي سبقتها إليه الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا والهند فقط.

وكان مهندسو الإمارات قد أنتجوا مسبار الأمل المتطوّر في 6 أعوام فقط، وعندما يصل هذا القمر الصناعي إلى المريخ، من المتوقع أن يقدّم علماً جديداً، وأن يكشف عن رؤى جديدة حول عمل الغلاف الجوي للكوكب.

وعلى وجه الخصوص، يعتقد العلماء أنّه يمكن أن يزيد من فهمنا لكيفيّة فقد المريخ الكثير من هوائه والكثير من مياهه.

ويُعتبر مسبار الأمل إلى حد كبير وسيلة للإلهام، وهو شيء سيجذب المزيد من الشباب في الإمارات وفي المنطقة العربية للإقبال على العلوم في مراحل التعليم المختلفة.

والقمر الصناعي هو واحد من مشاريع عدّة تقول حكومة الإمارات إنها تشير إلى نيتها في تقليل اعتماد الدولة على النفط والغاز والتوجّه نحو مستقبل قائم على اقتصاد المعرفة.

ويدرك عمران شرف، مدير مشروع الأمل، المخاطر، ولكنه يصرّ على أنّ بلاده على حق في المحاولة.

وقال في تصريح صحفي نقلته "بي بي سي": "إنّ هذه المهمة هي مهمة بحث وتطوير.

وأضاف: "إنّ أكثر ما يهمنا هنا هو الإمكانات والقدرات التي اكتسبتها الإمارات من هذه المهمة، والمعرفة التي جلبتها للبلاد".

وقالت حكومة الإمارات لفريق المشروع: إنّها لا تستطيع شراء المركبة الفضائية من شركة أجنبية كبيرة، فكان عليها أن تبني بنفسها القمر الصناعي، وهو ما قامت به بالشراكة مع الجامعات الأمريكية التي لديها الخبرة اللازمة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية