مصر: الإخوان يعتمدون على الشائعات والأكاذيب للترويج لدعوات الفوضى.. ما الجديد؟

مصر: الإخوان يعتمدون على الشائعات والأكاذيب للترويج لدعوات الفوضى.. ما الجديد؟

مصر: الإخوان يعتمدون على الشائعات والأكاذيب للترويج لدعوات الفوضى.. ما الجديد؟


05/11/2022

بعد أن فشلت جماعة الإخوان بمصر في إقناع الشارع المصري بالمشاركة في التظاهرات التي دعت إليها في 11 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري ضد النظام المصري، ولم تنجح في الترويج للفوضى التي تحاول تفجيرها، لجأت إلى نشر الشائعات حول الجيش وتشجيعه لها.

وجرى ترويج بيان منسوب إلى جنرالات مصريين مجهولين، يقولون فيه إنّهم يدعمون التظاهر، ويحضون الشعب المصري على الخروج إلى الشوارع والميادين، احتجاجاً على الأوضاع الحالية، وتبعه بيان آخر في السياق نفسه نُسب إلى رئيس الأركان المصري السابق الفريق سامي عنان، المعروف بأنّه على خلاف مع السيسي، ووضع تحت الإقامة الجبرية في منزله بالقاهرة منذ فترة.

ترويج بيان منسوب إلى جنرالات مصريين مجهولين يقولون فيه إنّهم يدعمون التظاهر، ويحضون الشعب المصري على الخروج إلى الشوارع والميادين

 

وقد تعمّدت وسائل إعلام الجماعة (مواقع على شبكة الإنترنت وفضائيات ونشطاء على منصات التواصل الاجتماعي…) خلال الأيام الماضية نشر مجموعة من الأخبار وتضخيمها للإيهام بأنّ المؤسسة العسكرية في مصر تعصف بها الخلافات ولم تعد داعمة للرئيس عبد الفتاح السيسي.

إعلام الإخوان أشار أيضاً إلى أنّ هناك (6) من كبار ضباط جهاز المخابرات العامة في مصر تقدموا باستقالاتهم مؤخراً، احتجاجاً على الأداء العام للنظام، وما يمكن أن يؤدي إليه من مشاكل، وذلك استناداً إلى تقرير نشرته مؤخراً مجلة "أفريكا أنتلجنس".

الجماعة عملت أيضاً على توظيف تقارير نشرتها بعض وسائل الإعلام الغربية لتأكيد توجهات جماعة الإخوان بشأن ما يُسمّى "إمبراطورية الجيش" الاقتصادية، ووجود خلاف بين كبار القادة والرئيس المصري حول عملية طرح بعض الشركات التابعة للمؤسسة العسكرية في البورصة وخصخصتها، للتأكيد على أنّ الوضع الاقتصادي في مصر أصبح كارثياً.

 

إعلام الإخوان يتعمد نشر مجموعة من الأخبار وتضخيمها للإيهام بأنّ المؤسسة العسكرية في مصر تعصف بها الخلافات

 

إعلام الجماعة قام أيضاً بإعادة إذاعة مشاهد لتظاهرات سابقة حدثت في مصر وترويج فيديوهات لأسماء مجهولة، بعضها من خارج مصر، على أنّها حدثت الآن، تحضّ جميعها على "الثورة" والاحتجاج.

وفي ظل النشر المكثف لهذه المعطيات من قبل الإخوان، لم يتكلم الإعلام المصري عن أيّ تكذيبات أو توضحيات من شخصيات مصرية رسمية، ولا بيانات مضادة تدحضها أو ترد عليها بطريقة منهجية، وقد بدأت هذه المعطيات تتسرب داخل مصر، وتنتشر بين المواطنين.

هذا، وتواصل جماعة الإخوان التنسيق والتخطيط لتظاهرات 11 تشرين الثاني (نوفمبر)، وذلك من خلال إطلاق شائعات وأكاذيب وترويجها بكثافة عبر الصفحات والحسابات التابعة للجماعة على مواقع التواصل والفضائيات الجديدة التي أطلقتها، مثل "الشعوب".




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية