ملعب مباراة أمريكا والمكسيك يتحول إلى ساحة حرب وهتافات عنصرية

شهدت مباراة نصف نهائي الكونكاكاف بين منتخبي الولايات المتحدة والمكسيك أحداثاً مؤسفة، وقد ظهر الشحن المعنوي والعصبية على لاعبي الفريقين منذ البداية، خاصّة الفريق المكسيكي الذي تفاجىء بسرعة لاعبي الولايات المتحدة، وتمكنهم من إغلاق مفاتيح اللعب، ممّا أدى إلى تقدم الفريق الأمريكي بهدفين، قبل أن يتراجع الأخير للدفاع ويسمح للمكسيك بالاستحواذ على الكرة، ولكن دون فاعلية.

ومع تفاقم إحباط المكسيك، وفي الدقيقة 69 من شوط المباراة الثاني، تحرك المدافع المكسيكي سيزار مونتيس عبر خط الوسط، لكنّه لم يجد الكثير من المساعدة، فواصل مراوغته حتى جذبه الأمريكي فولارين بالوغون من ملابسه، وردّ مونتيس بركله من الخلف.

وفي لحظات تحول الملعب إلى ساحة حرب، وبينما حكم المباراة يشهر الكارت الأحمر للاعب المكسيكي مونتس، هاجم أربعة أمريكيين الأخير على الفور، حيث قام اللاعب الأمريكي ويستون ماكيني بتوجيه ضربة للاعب المكسيكي، فأسرع زملاء الأخير بالدفاع عنه، بينما انهالت زجاجات المياه والأجسام الصلبة من المدرجات على لاعبي المنتخب الأمريكي.

 حكم الفيديو قام باستدعاء حكم المباراة، إيفان بارتون، والذي شاهد مخالفة لاعب خط الوسط الأمريكي، ويستون ماكيني، والذي وجه ضربة قوية لمونتيس، وعلى الفور أخرج حكم المباراة الكارت الأحمر مرة أخرى، ولكن هذه المرة للاعب الأمريكي.

وطيلة الوقت المتبقى من المباراة، لم تنقطع المشاحنات بين لاعبي الفريقين، قبل أن ينفجر الموقف من جديد، مع تسجيل الولايات المتحدة للهدف الثالث، في الدقيقة 78، والذي ألغاه الحكم بداعي التسلل، قبل أن يحتسبه بعد استدعاء حكم الفيديو، الأمر الذي تسبب في مشاحنات، وسط احتجاجات من الفريق المكسيكي.

في الدقيقة 85، جرت اشتباكات عنيفة مرة أخرى بين لاعبي الفريقين، حيث نشبت معركة عند خط التماس، فأشهر حكم المباراة الكارت الأحمر للمكسيكي جيراردو أورتيغا، والأمريكي ديست، وبعد ذلك بوقت قصير، بدأ مشجعو المكسيك المحبطون في المدرجات في إطلاق هتافات عنصرية ضدّ حارس مرمى الولايات المتحدة مات تورنر.

الحكم أوقف المباراة في الدقيقة 89، ونفذ بروتوكول FIFA بشأن الهتافات العنصرية، واجتمع جميع اللاعبين والمسؤولين في دائرة خط الوسط، بينما قام المذيع الداخلي بتوبيخ المخالفين من الجمهور.

استؤنف اللعب مع إضافة 12 دقيقة على الوقت الأصلي للمباراة، لكن بعد الحكم أنهى المباراة قبل 5 دقائق من الوقت المحتسب بدل الضائع، بعد أن واصلت الجماهير هتافاتها العنصرية.