من القرضاوي إلى الغرياني.. قيادات الإخوان تحرض على الفوضى في مصر

ظهر مفتي ليبيا السابق، والقيادي البارز في تنظيم الإخوان الإرهابي، صادق الغرياني، بمقطع فيديو مصور يدعو المصريين إلى الخروج، الجمعة، في مظاهرات حاشدة، من أجل الإطاحة بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على خلفية دعوات كانت قد انتشرت منذ أكثر من شهر، من أجل التظاهر اليوم الجمعة الموافق 11 نوفمبر.

الغرياني، في تسجيل الفيديو، هاجم الرئيس السيسي، وطالب المسلمين في مصر وتونس وليبيا والعراق وسوريا وجميع الدول الإسلامية أن يخرجوا للشوارع للإطاحة بالسيسي، الأمر الذي اثار سخرية واسعة كون السياسي هو رئيس مصر وليس رئيس مختلف الدول العربية.

وزعم الغرياني أنه إذا تحررت مصر ستتحرر ليبيا والسودان.

فيديو الغرياني الذي قال مناصروه إنه فتوى، يعتبر امتدادا لفتاوى رئيس هيئة علماء المسلمين الموالي لقطر يوسف القرضاوي، الذي دأب على مهاجمة النظام المصري على خلفية الإطاحة بتنظيم الإخوان وأصدر العديد من الفتاوي التي تحرض على الفوضى والتخريب تحت مسمى المظاهرات السلمية.

ويرى مراقبون للشأن المصري أن دعوات الغرياني الذي يطلق عليه "مفتي التنظيمات الإرهابية" جاءت بتكليف من التنظيم الدولي للإخوان الذي يسعى جاهداً للعودة إلى حكم مصر عبر الدعوة للاحتجاجات المسلحة واستهداف الأمن والجيش المصري باعتباره العدو الأول للتنظيم والمتسبب في الإطاحة به بعد عام واحد من توليه السلطة تحت اسم الرئيس السابق محمد مرسي، من خلال دعمه للتظاهرات الشعبية التي خرجت يوم 30 يونيو 2013 للمطالبة بإسقاط حكم الإخوان.

ويعتقد أن صادق الغرياني يلعب حالياً دور يوسف القرضاوي -توفي في 26 سبتمبر الماضي- الذي كان يمثل المرجعية الدينية المحرضة على الفوضى في الشارع، تحت ستار ما يزعمون زيفا أنها ثورة من أجل الحرية وانتزاع حقوق الشعوب.

ولقيت دعوات الغرياني المحرضة للفوضى في مصر ردود فعل غاضبة، يقول الكاتب السعودي، فهد ديباجي في تدوينة على حسابه بتويتر، "الغرياني مفتي الإرهاب يحرض على مصر.. الداعمون للثورات شياطين على أشكال بشر.. نفس الوجوه ونفس الاساليب ونفس التحريض لتقع نفس المآسي".

أما الصحفي عبد العزيز الخميس أشار إلى أن الصادق الغرياني الليبي الذي وصفه بـ"الإرهابي" خرج من جحره يحرض على الفوضى في مصر، داعياً إياه إلى تحرير بلاده أولاً من الفوضى ومن فساده ودمويته قبل أن يتحدث عن مصر.

الغرياني نفسه قبل أشهر تحدث عن تحريم الخروج على ولي الأمر حتى ولو كان ظالما وفاسقاً واليوم يتراجع عن فتواه ويطلب من المسلمين ليس تحرير القدس بل إسقاط السيسي. 

وقال مغرد أطلق على نفسه الموسيقار، تعليقاً على ذلك، إن "الغرياني اما انه مصاب بالزهايمر او انه يتعاطى المخدرات وحبوب الهلوسة".

عن "يمن نيوز"