من هو الداعشي أبو خالد الكمبودي؟ وما الدولة التي ستقبل استضافته؟

من هو الداعشي أبو خالد الكمبودي؟ وما الدولة التي ستقبل استضافته؟


28/02/2022

أطلقت تركيا سراح الداعشي الأسترالي ومغني الراب السابق "أبو خالد الكمبودي"، بعد قضاء مدة محكوميته في أحد السجون شديدة الحراسة.

وما يزال "الكمبودي" عالقاً في مركز احتجاز المهاجرين، بعد أن جرى تجريده من جنسيته الأسترالية، بانتظار أن تقبل دولة ما باستقباله على أراضيها، وفقاً لما نقل موقع "الحرة" عن صحيفة "هيرالد صن".

وكان نيل براكاش المولود في ملبورن قد حُكم عليه بالسجن (7) أعوام ونصف العام في آذار (مارس) من العام 2019

تركيا تطلق سراح الداعشي الأسترالي ومغني الراب السابق أبو خالد الكمبودي، بعد قضاء مدة محكوميته

وجرى القبض على براكاش الذي عُرف بلقب "الكمبودي" من قبل حرس الحدود التركي في تشرين الأول (أكتوبر) 2016، أثناء محاولته دخول البلاد من سوريا، وقد قضى (5) أعوام في سجن بمدينة غازي عنتاب.

مغني الراب السابق "أبو خالد الكمبودي"

وظهر الكمبودي في عدة مقاطع فيديو دعائية لداعش، كان يحثّ فيها على تنفيذ هجمات إرهابية في ملبورن وسيدني بأستراليا، والالتحاق بتنظيم داعش الإرهابي في سوريا، وكان مغني الراب السابق قد ارتبط اسمه بمؤامرة فاشلة في ملبورن لقطع رأس ضابط شرطة، وأظهرت التحقيقات صلته بعدد من الأصوليين الأستراليين.

وقد جرّدته الحكومة الأسترالية من الجنسية، وألغت جواز سفره في 21 كانون الأول (ديسمبر) 2018، وجرى اتخاذ ذلك الإجراء بعد أن رفضت المحاكم التركية تسليمه إلى أستراليا لمحاكمته.

الكمبودي عالق في مركز احتجاز المهاجرين بتركيا، بعد أن جرى تجريده من جنسيته الأسترالية

وكان سيواجه في أستراليا اتهامات تتعلق بالقتال من أجل دولة أجنبية، وهي جريمة كان من الممكن أن تؤدي إلى عقوبة بالسجن مدى الحياة، بحسب الصحيفة.

وقالت الحكومة الأسترالية: إنّها كانت قادرة على إلغاء جنسيته، لأنّ براكاش كان يحق له الحصول على الجنسية الفيجية من خلال والده، الذي وُلد هناك، وبالتالي لن يصبح عديم الجنسية، أمّا والدة براكاش، فهي أسترالية من أصل كمبودي، وقد أوضح وزير الشؤون الداخلية آنذاك بيتر داتون، تعقيباً على قرار سحب الجنسية: إنّ سلامة وأمن أستراليا كانت على رأس أولوياته.

وقال داتون وقتها: "هذه الحكومة مصمّمة على التعامل مع المقاتلين الإرهابيين الأجانب في أبعد مكان ممكن عن شواطئنا... يجب على الناس أن يدركوا أنّه إذا أتيحت الفرصة، فإنّ السيد براكاش سوف يؤذي ويقتل الأستراليي".

الكمبودي ظهر في عدة مقاطع دعائية لداعش، كان يحثّ فيها على تنفيذ هجمات إرهابية في ملبورن وسيدني، والالتحاق بتنظيم داعش الإرهابي في سوريا

لكنّ فيجي قالت إنّها لن تمنح براكاش جنسيتها، وإنّها ليست ملزمة باستقباله، ممّا يترك ذلك الداعشي في مأزق قانوني.

وذكرت تقارير إعلامية أنّه قد جرى نقل "الكمبودي" العام الماضي إلى سجن آخر في ديار بكر مع اقتراب نهاية عقوبته، وعلى الرغم من تجريده من جنسيته، فإنّ السلطات التركية ما تزال تعتبره مواطناً أسترالياً.

ومع الوقت الذي قضاه في السجن، أصبح "أبو خالد الكمبودي" مؤهلاً للإفراج المشروط في نهاية العام 2021، وعندما تمّ الإفراج عنه في وقت سابق في شباط (فبراير) الجاري، نُقل إلى مركز احتجاز المهاجرين بالقرب من مطار غازي عنتاب.

وإذا كان عليه أن يغادر تركيا، فإنّه بحاجة إلى إيجاد دولة مستعدة لاستقباله، ومع عدم رغبة أستراليا أو فيجي في فعل ذلك، فإنّ سفره إلى بلد ثالث قد يستغرق بعض الوقت، على الرغم من أنّ براكاش قال إنّه نادم على انضمامه إلى تنظيم داعش، ومع ذلك فإنّ ثمّة أملاً له في السفر إلى أحد بلدي زوجتيه، إذا حصل على الجنسية، وهو أمر ما يزال مستبعداً حتى الآن، بحسب الصحيفة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية