ميليشيا شيعية جديدة لاستهداف بعثة الأمم المتحدة في العراق.. ما القصة؟

ميليشيا شيعية جديدة لاستهداف بعثة الأمم المتحدة في العراق.. ما القصة؟


05/09/2020

في الوقت الذي تعمل الحكومة العراقية على جمع السلاح من أيدي المليشيات المسلحة وحظره على الدولة، تواصل الميليشات المدعومة من إيران تحدي الدولة، بظهور ميليشيا جديدة باسم "سرايا أولياء الدم" تعمل على استهداف بعثات الأمم المتحدة في العراق.

وبررت الميليشيا التي طفت على السطح مؤخراً، استهدافها قبل أيام إحدى بعثات الأمم المتحدة، ما أسفر عن إصابة 2 من العاملين فيها، باستخدامها من قبل القوات الأمريكية؛ أي إنّ الأمريكان هم المستهدفون وليس المبعوثين الأممين.

ونشرت الميليشيا، بحسب ما أورده موقع "ميدل إيست أون لاين"، أمس، تهديداً جديداً للبعث الأممية، وقالت المجموعة في رسالة موجهة إلى ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين بلاسخارت، وفق بيان على الإنترنت: "تأكد لدينا يقينا أن قوات الاحتلال الأميركي تستخدم مركبات بعثة الأمم المتحدة في العراق لغرض الانتقال من مكان إلى آخر، تحاشياً لضربات المقاومة الموجهة لجنوده وآلياته".

وأضاف البيان: "إذ نحترم وجودكم في العراق (بعثة الأمم المتحدة)، فإننا نهيب بكم ألا تكون مركباتكم غطاءً للمحتل، وبعكسه سنضطر إلى ضرب عناصر الاحتلال الأميركي في مركباتكم، وحينها ستُحرق في الشوارع".

بررت الميليشيا التي طفت على السطح مؤخراً، استهدافها قبل أيام إحدى بعثات الأمم المتحدة، باستخدامها من قبل القوات الأمريكية

وتابع: "نذكركم أن المركبة التي استهدفناها بتاريخ 26 آب (أغسطس) الماضي، كانت تقل ضابطاً من الـCIA، وكان بإمكاننا إحراقها تماماً، لكن أردنا بذلك إيصال رسالة لكم".

وتبنّت "سرايا أولياء الدم" في الأيام الماضية بعض الهجمات التي استهدفت أرتال الإمدادات الخاصة بالتحالف الدولي في محافظات جنوبي العراق.

وأصيب موظفان أمميان، الأربعاء الماضي، جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت رتلاً مدنياً بمحافظة نينوى، شمالي العراق، وفق مصدر أمني.

وتهدف تلك التحركات إلى إحراج رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الذي يعمل على تحجيم نفوذ إيران في بلاده، وإحداث توازن في علاقاتها الدولية، في الوقت الذي تعهد فيه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للكاظمي بخروج كافة القوات الأمريكية من العراق، واصفاً دخولها من البداية بـ"الخطأ الكبير".

الصفحة الرئيسية