ناجي شحاتة: الجماعات المتطرفة لا تؤمن بوجود قضاء

كشف المستشار محمد ناجي شحاتة الذي تلقبه جماعة الإخوان بأنّه "قاضى الإعدامات"، بأنّ جماعة الإخوان والجماعات المتطرفة لا تؤمن بوجود قضاء، ولذلك كانوا ينظرون للقضاء بأنّه عنصر معوق لمسيرتهم، حتى أنّ أول شيء فعلوه، حين تسلموا الحكم، قاموا بتغيير وزير العدل وتغيير النائب العام وإلى حصار المحاكم والاعتداء على القضاة، دون أن يعلموا أنّ القضاء عنصر من عناصر استقرار المجتمع.

وأشار في حوار مع موقع "صدى البلد" المصري، إلى أنّ عدم احترام القضاء في أيام الإخوان كان نهجًا بدأوه بتخفيض سن معاش القاضي وإحالة عدد كبير من القضاة للتقاعد ومن ضمنهم من توهموا أنّهم معارضين لهم والتعليق على الأحكام القضائية ثم الإقدام على وقف تنفيذ أي حكم قضائي يتعارض مع اتجاهاتهم.

شحاتة: عدم احترام القضاء في أيام الإخوان كان نهجًا بدأوه بتخفيض سن معاش القاضي وإحالة عدد كبير من القضاة للتقاعد ومن ضمنهم من توهموا أنّهم معارضين لهم

وقال القاضي المصري إنّ عهد الإخوان كان مليئاً بالاعتداءات على سلطة القضاء تمامًا، لافتاً إلى أنّهم هددوه "بنسف" سيارته أثناء ذهابه إلى معسكر الأمن المركزي بأكتوبر للنظر في إحدى القضايا، باستخدام "أر بى جى"، كما زرعوا في مرة أخرى قنبلة قرب مدخل نفق الهرم، هذا بالإضافة إلى التهديدات التليفونية.

وتحدث أيضاً شحاتة، خلال الحوار، عن وضع اسمه على قائمة الاغتيالات لديهم، لافتاً إلى أنّه لم يتفاعل مع تلك التهديدات.

وكان شحاتة قد تحدث في وقت سابق، عن أنّ الشخصية الإخوانية لها طبيعتها الخاصة، وتتمثل عقيدتهم في أنّ من يخالفهم في الرأي عدو لهم، كما أنّهم لا يعترفون بالقانون الوضعي، ويعتبرون أنّ من يحكم بالأوراق المتاحة أمامه كافر، وذلك لأنّه خرج من شرع الله، وهذه المباديء سبب عداء الإخوان مع رجال القضاء.

"الشخصية الإخوانية لها طبيعتها الخاصة وتتمثل عقيدتهم في أنّ من يخالفهم في الرأي عدو لهم كما أنّهم لا يعترفون بالقانون الوضعي ويعتبرون أنّ من يحكم بالأوراق المتاحة أمامه كافر"

والمستشار محمد ناجى شحاتة كان قد أثار الجدل لشدة أحكامه الرادعة على الجماعات الإرهابية ولا يزال مقتنعًا بقوة الأسباب التي دفعته لإصدار تلك الأحكام باعتبارها القصاص العادل لأرواح الشهداء والوطن الذي حاولت تلك الجماعات اغتياله.

حكم بإعدام 183 متهمًا في قضية مذبحة كرداسة، والذي يعتبر أشد حكم صدر خلال الفترة الحالية وتم إلغاؤه والتخفيف بإعدام 20 فقط.